سائقو «التوك توك» عن منع استيراده: «احنا مع المصلحة العامة والتقنين»

كتب: محمد أباظة

سائقو «التوك توك» عن منع استيراده: «احنا مع المصلحة العامة والتقنين»

سائقو «التوك توك» عن منع استيراده: «احنا مع المصلحة العامة والتقنين»

متراصون بعجلاتهم الـ3 في أغلب النواصي ووسط الميادين، يسيرون في كل الأنحاء والضواحي والاتجاهات مثل النمل، اختلف عليهم الكثير، هاجمهم البعض وطالب بمنعهم، ورأى آخرين أنها وسيلة ناجحة تنجز الوقت، ليظل «التوك توك» أكثر المركبات جدلا، ما جعل الحكومة تصدر قرارها بحظر استيراده، ووضعت خطة إحلال لمركبات بديلة تحل محلها، وتضمن الأمن للمواطنين، حسبما أعلنت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، في القرار الوزاري رقم 533 لعام 2021.

وتضمن القرار منع استيراد مكونات «التوك توك» الأساسية، التي تشمل القاعدة والشاسيه والمحرك، على أن يبدأ العمل بالقرار من صباح اليوم الخميس، وتستهدف الحكومة إتاحة سيارات «ميني فان» بدلا منه، تنفيذًا للمبادرة الرئاسية المستهدفة إحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة متمثلة في الغاز الطبيعي.

وتواجدت «الوطن» في أحد مواقف «التكاتك» بمنطقة فيصل، لمعرفة رأي أصحابها والعاملين عليها من القرار الحكومي الجديد، واستبدال مركباتهم بسيارات «ميني فان» تعمل بالغاز الطبيعي.

تعليق سائقي «التوك توك» على القرار الحكومي

5 أعوام قضاهم «مصطفى» الرجل الخمسيني في العمل على «التوك توك»، تضرر فيهما من الأطفال الصغار الذين يعملون على المركبة ذاتها، والشباب المتعاطين للمخدرات؛ إذ تسببوا في سمعة سيئة لجميع المواطنين، ما جعله داعمًا بشدة لقرار الحكومة، مطالبًا بتقنين أوضاع السائقين بالشوارع، ووضع سن قانوني ينظم تلك المهنة.

مشكلات يتعرض لها سائقي «التوك توك»

«بلاقي أطفال قد عيالي بتغلط فيا».. هكذا عبر سائق «التوك توك» الخمسيني، عن ما يراه من فئة صغار السن الذين يعملون حوله بمركباتهم: «منهن بيشرب فودو واستروكس ومسوقين سمعتنا»، مضيفًا أن قرار استبدال «التوك توك» بالسيارات الصغيرة مصلحة للسائقين؛ لأن الأوضاع ستقنن، وسيكون هناك أعمار معينة للقدرة على القيادة، واستخراج الرخصة، مطالبًا بتخفيف الإجراءات عليهم في حالة الاستبدال واستخراج التراخيص.

واختتم أحد كبار موقف «التكاتك» بميدان الساعة في فيصل حديثه، بأنه رأى أكثر من مرة سائقين من صغار السن والشباب متعاطي المخدرات يتشاجرون مع الركاب، ويفتعلون العديد من المشكلات، ما جعله مؤيدًا بشدة للقرار الحكومي الجديد.

حديث «مصطفى» اتفق عليه أغلب سائقي «التوك توك» في الموقف، من بينهم «محمود أبو منة»، الذي يرى أن السائقين الصغار تسببوا لهم في الكثير من المتاعب والمشكلات، وأساؤا لسمعة الجميع، لذلك استبدال المركبة بسيارة صغيرة حل أفضل لمنع هذه الفئة من العمل.

مطالب سائقي «التوك توك»

وطالب «رمضان عبدالله» سائق ثلاثيني، بتخفيف الإجراءات عليهم في حالة استبدال «التوك توك» بسيارة «ميني فان»؛ حتى لا يمثل الأمر عبئا عليهم: «احنا مع قرار الحكومة طالما في المصلحة العامة.. ونتمني تخفيف الإجراءات فقط»، وهو ما اتفق عليه أيضًا «السيد أبو حسين»: «ياريت الفرق في السعر بين التوك توك والعربية ما يكونش كبير».


مواضيع متعلقة