"كشك كهرباء" يُحيي ذكرى "قصر توفيق باشا أندراوس" على طريق الكباش

كتب: أماني خيري

"كشك كهرباء" يُحيي ذكرى "قصر توفيق باشا أندراوس" على طريق الكباش

"كشك كهرباء" يُحيي ذكرى "قصر توفيق باشا أندراوس" على طريق الكباش

نجح مُدرس في رسم قصر «توفيق باشا أندراوس» على كشك كهرباء بطريق الكباش، وإحياء ذكراه ضمن مبادرة قام بها لتتزيين المنازل القديمة برسومات رائعة فضلًا عن رسم الأكشاك القديمة في محافظة الأقصر.

طريقة حديثة يعتمد عليها

مدرس بدرجة فنان يُدعى أحمد الأسد صلاح الدين والبالغ 44 عامًا، يستخدم في طريقته ألوان البيج القديمة، بنوافذ طولية الشكل وأخرى صغيرة تتوسطها «بلوكة» وأعمدة تصل بين عدد من النوافذ الخشبية، وتفاصيل خشبية دقيقة لا تجدها سوى في القصور القديمة والمنازل التي مرت عليها عدة سنوات طويلة تحكي التاريخ الطويل الذي شهدته والأحداث التي مرت بها،  وهذا ما قام به في طريقته لإعادة إحياء قصر «توفيق باشا أندراوس» ورسمه على كشك كهرباء، ويعتبر هذا القصر ضمن أحد القصور الهامة داخل محافظة الأقصر حيث تم إزالته مؤخرًا.

«الأسد» مدرس يستخدم موهبته على الأكشاك

«الأسد» هو إبن محافظة قنا، قرر رسم قصر توفيق باشا أندراوس حينما علم عن الأحداث المتنوعة التي شهدها القصر طيلة فترة إقامته صامداً وشاهدًا على تلك الأحداث المختلفة حتى عملية هدمه مؤخرًا، فضلًا عن كونه يحمل كثير من الأسرار والأحداث السياسية خلال فترة الحكم الإنجليزي، حيث شهد استضافة سعد زغلول خلال ثورة 1919 وشهد على الكثير من الأسرار الأخرى خلال تلك الفترة.

شركة الكهرباء تدعم الفن

أحمد الأسد صلاح الدين، قرر إعادة رسم القصر على طريق الكباش أو طريق المواكب الكباش عقب الإتفاق مع الشركة القابضة للكهرباء بالأقصر ودعمه بالألوان وجميع الخامات لتنفيذ عدد من الرسومات المتميزة على الأكشاك المحيطة بطريق الكباش والتي يبلغ عددها حوالي 8 أكشاك لتضيف جمالًا وشكلًا متميزًا على الطريق وللمحافظة السياحية بشكل عام، ولارتباط أهالي محافظة الأقصر بقصر توفيق باشا أندراوس كجزء من التراث الشاهد على تاريخ كبير وهام وعلى كثير من الأحداث قرر إعادة أحيائه ورسمه.

قصر «توفيق باشا أندراوس» يعود لـ 120عام

وقال «الأسد» في حديثه لـ «الوطن»، أن من ضمن الأسباب التي جعلته يقرر رسم القصر التاريخي والذي تخطى عمره 120عامًا، ليكون تخليدّا لذكرى القصر الذي تم هدمه لكونه على طريق الكباش الفرعوني والمقرر افتتاحه خلال الفترة القادمة بحضور عدد كبير من الشخصيات الهامة على المستوى الدولي والمحلي.

ومن عجائب القدر حسب قوله، تواجد كشك كهرباء على مقربة من القصر القديم وعلى طريق الكباش الأثري، ويتميز بطول يمسح له بتصميم وتنفيذ الشكل المطلوب بكل دقة، خاصة في ظل اتسام القصر القديم بالعديد من التفاصيل التي لا نجدها في البيوت القديمة مما جعله يستغرق بعض الوقت فيه عن المنازل الأخرى التي قام برسمها.

«ألوان بلاستيكية» تتحمل الحرارة

ولفت «الأسد»، إلى أن استخدام الألوان البلاستيكية، التي تتحمل الحرارة لفترة طويلة ولا تتأثر بالشمس المعروفة بها محافظات الصعيد من حرارتها ثم يتم إضافة الصبغات فضلًا عن إضافة ورنيش مائي للعزل عن الماء، ويمكنه رسم المناظر الطبيعية أو القصور المتميزة على الأكشاك في فترة من يوم وحتى ثلاثة أيام حتى طول الكشك وحسب تفاصيل المنشأة أو القصر أو البيت القديم الذي سيقوم برسمه على الأكشاك لتضيف جمالًا للمكان.

 

توثيق ورسم البيوت القديمة

«الأسد» يؤكد على استمراره في توثيق القصور المتنوعة والبيوت الرائعة القديمة الموجودة بمحافظة الأقصر على أكشاك الكهرباء المحيطة بطريق الكباش، مع دعم كبير من جميع الأشخاص من أهالي المحافظة لتوثيق تلك القصور نظراً لكونها شاهدة على تاريخ المحافظة وكثير من الأحداث التاريخية.

بداية انطلاقة موهبته 

وختم حديثه، بدايته كانت من خلال رسم عدد كبير من البيوت القديمة في مبادرة قام بتنفيذها بمشاركة عدد كبير من الأطفال والشباب بمحافظة قنا في فترة انتشار فيروس كورونا، وبدء تنفيذ عدة رسومات على العديد من المنازل والقرى القديمة العتيقة لإعادة إحيائها.


مواضيع متعلقة