الإفتاء تحاور الملحدين في جلسات 120 دقيقة: ينقسمون 5 درجات وبعضهم مؤمنين

الإفتاء تحاور الملحدين في جلسات 120 دقيقة: ينقسمون 5 درجات وبعضهم مؤمنين
- الملحدين
- دار الافتاء
- التاريخ الاسلامي
- الالحاد
- اسئلة الالحاد
- الرد على شبهات الملحدين
- الملحدين
- دار الافتاء
- التاريخ الاسلامي
- الالحاد
- اسئلة الالحاد
- الرد على شبهات الملحدين
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنَّ الإلحاد وحالة النفور من التدين، وصل إلى منحنى عالٍ جدًا بسبب فترة حكم الإخوان، حيث إن الشباب حدث لهم صدمة من هذه الفترة والعقلية التي كانت تنشر العديد من الأوهام وصدَّرت للناس كثير من المعلومات غير الصحيحة المصادمة للعلم على أنَّها من الدين.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ دار الإفتاء تستقبل بعض الحالات من الملحدين وتكون جلسات مطوَّلة تصل إلى الساعتين في الجلسة الواحدة، وتقدم لهم شهادات كثيرة من علماء في مجالات علمية مختلفة، مثل أينشتاين ومرورًا بعلماء الدنيا كلها، أنه يوجد للكون قوة قادرة هي الخالقة له، والأدلة التي وراء هذا التي عكف كثير من العلماء على تقديمها وإظهارها للناس، فيوجد أدلة واضحة عقلية وعلمية وفطرية أو وجدانية على ذلك.
وأشار إلى استعانتهم بتجربة أبو حامد الغزالي التي قدَّمها في كتاب المنقذ من الضلال، وهي تجربة فريدة من حيث منهجها.
أنواع الملحدين في المجتمع
ولفت إلى أن الملحدين درجات منهم درجة لم يكن يجب تسميتهم ملحدين مثل من لديه أسئلة مشروعة، ومنهم من هو مؤمن بوجود إله، لكنه غير مؤمن بالشرائع والتكليف، ومنهم مؤمن بالشرائع والتكليف ولديه اعتبارات أخرى، ومنهم الإلحاد الحاد هو الذي ينفي وجود إله.
وأوضح أن هذا شيء تُعارضه الفطرة الإنسانية، وفكرة عدم وجود إله تتعارض مع مقررات العقل والعلم والوجدان.
وقال: عندما تأتينا حالة لديها هذه الفكرة، يكون هناك مخزون كبير في تاريخ الإنسان وليس فقط في تاريخ المسلمين يرد على هذه الفكرة وبعض هذه الحالات يرجع إلى أمور يظن أنها علمية مثل العودة إلى نظرية «داروين»، ويوجد جزء منها علمي ونحن مع العلم، لكن التفسيرات التي تُحمَّل على النظريات العلمية هي التي تحتاج إلى النظر إليها لأنها ليست صحيحة، وهنا مكمن المغالطات بين الحقيقة العلمية وتفسيرها.
أهم أسئلة الإلحاد
وعن ترديد بعض الملحدين أن «الدين ليس حق وكله ألغاز»، قال إن لعل هذا يرجع إلى أن بعض الناس يقتنعون أن ما ليس مرئيًّا محسوسًا ليس موجودًا، رغم أن الإيمان بالغيب جزء من الدين، وهذا معناه أن جزء موجود لكن ليس محسوسًا، ويوجد في الوجود ما لا نستطيع أن ندركه بالحس وهذه ليست خرافة، وهذا يجعلنا أكثر نظرًا في الكون وأيضًا جزء موجود من الأديان كلها، وهو المعبر عنه بالإيمان بالغيب.
وعن مطالبة البعض بتحرّر المجتمع من الأديان، ذكر أن هذا معناه الدعوة إلى إدخال الناس في فوضى عارمة، لأنَّ وجود دين في حياة الإنسان أمرٌ ضابط لنفسه وسلوكه، لأنَّ القوانين مثلًا لا تضبط سلوك الإنسان، كما أنَّ الدين يضع في الناس أمل واستمرار للعمل والبناء.
وتابع: عندما نجلس مع الملحدين تأتِ المفاجأة، حيث نجد أنَّ أكثر هذه الحالات يكونوا غاضبين من شيء ما، وحدث لهم أمر في حياتهم وبسبب ما في نفسيتهم يلجأ إلى اعتناق هذه الأفكار، وعندما تحدث له حالة طمأنينة تهدأ نفسه ويبدأ في إعادة أفكاره.
وأشار إلى هناك مَن له أسئلة، إثر بحثه بطريقة ما وغالبًا لا تكون طريقة علمية، فبات لديه أسئلة عن الحياة والمصير الآخر والقضاء والقدر والشريعة والحكمة من التشريع خاصة في قضايا المرأة والحرب والسلام، وتكون هناك مناقشة مفتوحة حول ذلك ومنهم من لديه أسئلة عن أحداث وحوادث حدثت في التاريخ الإسلامي سواء كانت في السيرة أو عبر الفتوحات، ومنهم من لديه أسئلة عن واقع الجماعات.