قصة «إسلام» الهندي «أر رحمان» المكرم بمهرجان القاهرة في دورته الـ43

كتب: شيماء رستم

قصة «إسلام» الهندي «أر رحمان» المكرم بمهرجان القاهرة في دورته الـ43

قصة «إسلام» الهندي «أر رحمان» المكرم بمهرجان القاهرة في دورته الـ43

قرر مهرجان القاهرة السينمائي، تكريم الموسيقار العالمي الهندي أي أر رحمان، في دورته الـ43، وأعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي أمس الأول، لذا سنسرد لكم في السطور التالية، قصة تغيير اسمه من ديلييب كومار لـ أي أر رحمان، بعد اعتناقه الإسلام.

قصة اعتناق أي أر رحمان الإسلام

اعلن الموسيقار الهندي أي أر رحمان إسلامه عام 1989، هو وعدد من أسرته، وكان عمره 23 عاما، وغير اسمه من ديليب كومار إلى اسمه الحالي، وتعني «الله ركها رحمان.. اي الله الحافظ الرحمن»، بعد وفاة والده الملحن الهندي، أر كيه شيخار.

قرر أي أر رحمان، التخلي عن ديانته التي ولد بها، وتبنى إيمان جديد، فكانت الأسباب عديدة، حيث كانت وفاة والده وهو في سن مبكرة، فرضت ضغوطًا مالية عديدة على الأسرة، التي كان من بينها أربعة أطفال، وكانت والدته ذات العقلية الروحية، التقت ونالت عونًا هائلاً من العالم الصوفي، كريم الله شاه قدري، وفقا لما صرح به في موقع «Scrol in» العالمي.

والدته سبب رئيسي في إسلامه

كان هناك صراع داخلي لـ أى أر رحمان، وتحول إلى صراع بين الهوية الكبرى والصغرى، اي حتى اسم ديليب كومار لم يعد يعجبه، كان يبحث عن الاتجاه والهدف، وأراد أن يتعامل مع مستقبله المهني، وساعده العالم الصوفي، كريم الله شاه قدري، على التعرف على الدين الإسلامي، ووجد السكون به، خاصة عندما سمع الاذان، ووالدته هي السبب الرئيسي في هذا الاتجاه نحو الدين الإسلامي.

وتابع، كنت ابحث عن السلام النفسي، وكانت والدتي هندوسية، ولكنها كانت دائما مرتبطة بالروحانيات، حتى انها كانت عاشقة للسيدة العذراء مريم، وكانت تحمل صورتها بمنزلنا، واثناء خوض أزمتنا المادية والنفسية بعد رحيل والدي، وجدنا السكون في الصوفية، لذا اتبعنا انا ووالدتي الديانة الإسلامية، وفقا لما صرح به في موقع «Scrol in» العالمي.

أي أر رحمان لـ رويترز «اتبع الصوفية والدين الإسلامي هو عيش حياة بسيطة»

صرح الموسيقار الهندي أي أر رحمان، المكرم فى مهرجان القاهرة اثناء تكريمه عام 2017، بجائزة الأوسكار، إن تفسيره للدين الإسلامي هو عيش حياة ببسيطة يكون التواضع عاملا أساسيا في حياة المرء، وتابع، قائلا: «الإسلام حياة كبيرة، له طوائف مختلفة، أكثر من 70 طائفة، لذلك أنا أتبع الفلسفة الصوفية التي تدور حول الحب، وما أنا عليه الآن بسبب الفلسفة التي أتبعها، وعائلتي تتبعها.

وأضاف أن الصوفية غارقة في الفولكلور والشعر والروحانية، وهي شكل غير عنيف من الإسلام، يقوم على طقوس السكون، ويعكس الجانب الروحاني للدين، والمعلمون الروحانيون، والمعلمون الصوفيون، علموني ولأمي أشياء خاصة جدًا جدًا، هناك أشياء خاصة في كل دين، وهذا هو الذي اخترناه، ونحن نقف إلى جانبه.

أي أر رحمان.. لا يمكنك فرض معتقداتك على الاخرين

وقال الموسيقار الهندي أي أر رحمان، «إنه لا يؤمن بفرض معتقداته الدينية على الآخرين، حيث لا يمكنك فرض أي شيء، على ابنك او ابنتك، الدين هو اختيار شخصي»، أثناء مقابلة قديمة مع صحيفة هندوستان تايمز.

وأضاف الملحن والمغني أن الكثير من الناس لو نجحوا في اعتناق الإسلام لكنه يفضل الصمت، الأمر لا يتعلق باعتناق الإسلام ، إنه يتعلق بالعثور على المكان ومعرفة ما إذا كان يضغط على الزر بداخلك.

تعليق أي أر رحمان عن السخرية من ارتداء ابنته «النقاب»

وجرى مهاجمة خديجة ابنة أي أر رحمان، عندما ارتدت «النقاب»، في مناسبة حضرتها معه، وعلق أي أر رحمان، بأنه سيرتدي النقاب أيضًا، إذا كان ذلك فرضا على الرجال في الإسلام، وأنه فرض من فروض الدين، وهذه حريتها، وقال ايضا هناك ميزة بارتدائه، سيكون من السهل جدًا الذهاب والتسوق والعثور على حياة ثابتة.

وتابع، أعتقد أنها تجد حريتها، لأنها شخص سيذهب لحضور جنازة والدة الخادمة أو احدى الجيران، وأذهلني بساطتها وما تفعله اجتماعيا مع الغير، ومساعدة الاخريين، وفقا لتصريحاته في «مقابلة مع The Quint».

أي أر رحمان.. الصلاة تنقذني من الانهيار

وفي حديثه عن أهمية «الصلاة» في حياته، قال أي أر رحمان، «كانت الصلاة مفيدة للغاية، لقد أنقذني من العديد من الانهيار، بالقيام بالصلوات، أعتقد، عندما أحزن.. عليّ أن أصلي على الفور للثبات، لذلك لا يمكنني فعل أي أمر مؤذي، لأن الصلاة سكون وثبات وعزيمة، وأعلم الناس من الأديان الأخرى يفعلون الشيء نفسه وهم مسالمون أيضًا، لا أمانع في ذلك، لكل شخص حرية اختياره للدين.

ولد أي أر رحمان عام 1966، ساهم في العديد من الصناعات المختلفة، بما في بوليوود وهوليوود وتوليوود، وهو أحد الفنانين القلائل من الهند مع قاعدة معجبين عالمية مخصصة، وقد العديد من الأفلام الناجحة في بوليوود، وأبرزها «فيلم التهديف- فيلم التاميل روج- فيلم المالايالام يودها- فيلم موهنلال- فيلم الكوميديا الرومانسية السيد روميو ولاف بيردز- روجا، بومباي، إيروفار، مينسارا كانافو- أسطورة بهجت سنج، سويدس، رانج دي باسانتي، بوس: البطل المنسية، المعلم، جودا أكبر».

وحصد العديد من الجوائز، من بينها الأوسكار والجرامي، فضلا عن أربع جوائز وطنية وجائزتين أكاديميتين وجائزتي Grammy وجوائز BAFTA وجائزة Golden Globe وخمسة عشر جائزة Filmfare وستة عشر جائزة Filmfare جنوبًا، تم تكريمه أيضًا بجائزة بادما بوشان، وهي ثالث أعلى جائزة وطنية بالهند، في عام 2010 من قبل حكومة الهند.


مواضيع متعلقة