من عامل إلى مفتش تموين.. رحلة كفاح «طاهر» من الأمية للماجستير

من عامل إلى مفتش تموين.. رحلة كفاح «طاهر» من الأمية للماجستير
بحث «طاهر» عن محو الأمية عندما حاول العمل في العديد من المجالات، وقدم أوراقه في عدة وظائف، وكانت جملة «ما هي شهادتك؟»، إجابة المسئولين الدائمة على سؤاله خلال رحلة البحث عن وظيفة، مما كان له تأثير نفسي كبير عليه، مما دفعه لإعادة جميع حساباته مرة أخرى، والبحث عن فصول للتعلم ومحو أميته.
«طاهر» من الأمية للتعليم الجامعي
«أسئلة الناس حول دراستي وشهادتي، كانت الدافع الرئيسي الذي غير حياتي»، حسب طاهر صابر المالكي، الشاب الأربعيني لـ«الوطن»، مستكملاً كان عمري 16 عاماً عندما ذهبت إلى فصل محو الأمية بمدرسة العميد أحمد فوزي، التى أسكن بجوارها في منطقة الريفية بمدينة مرسي مطروح، والتى دائماً ما كنت أقف أسفل فصولها للاستماع إلى الدروس محاولاً التعلم بالاستماع لشرح المدرسين، ومر العام الأول بفصل محو الأمية وكان يومياً بعد الظهر، واستمر في الحضور بالدراسة للعام الثاني لزيادة التحصيل ورفع المستوي، وحصلت على شهادة محو الأمية، وكانت دافع أمامى لإستكمال تعليمي، ثم حصلت على الشهادة الإعدادية، وإنتقلت إلى الثانوية، وبدأ طموحى يزداد، حتى أكرمنى الله والتحقت بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، لأنتهي من دراستى الجامعية، وحصلت على البكالوريوس بتقدير عام جيد، ودفعنى ذلك إلى إستكمال دراستي تمهيدي ماجستير وحصلت على دبلوماتين، يعادلان درجة الماجستير، وأتمنى الحصول على الدكتوراة.
من عامل لمفتش تموين.. طموح طاهر بلا حدود
تدرج «طاهر» في وظيفته التى التحق بها، في مديرية التموين بمطروح وبدأ حياته الوظيفية عامل، حتى جرى ترقيته بعد حصوله على مؤهل عالى ليعمل مفتش تموين ويحقق طموحه ويلتحق بالوظيفة التى كان يحلم بها، وينجح في عمله الذى يمارسه عن حب وجهد وإخلاص، في ظل تحديات تغلب عليها، بدأت بتكوين نفسه منذ الصغر، وعمله الخاص بعد الظهر بجانب الوظيفة، وزواجه وهو طالب جامعي، وكان لتشجيع أسرته والده ووالدته دافعا كبيرا يضىء حياته، لإستكمال مسيرة الكفاح الطويلة، وتحقيق حلمة الذى إستمر على مدار 14 سنة دراسة ليجني ثماره.