وزير الرى السودانى لـ«الوطن»: سنحترم قرارات اللجنة الوطنية.. ورأى الخبير العالمى «ملزم للجميع»

وزير الرى السودانى لـ«الوطن»: سنحترم قرارات اللجنة الوطنية.. ورأى الخبير العالمى «ملزم للجميع»
قال السفير معتز موسى، وزير المياه والكهرباء السودانى، إن نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لـ«سد النهضة» التى عقدت بالقاهرة، يومى الخميس والجمعة الماضيين، «طيبة»، مشيراً إلى أنها حققت الهدف المنشود منها فى التوافق حول مجموعة من المكاتب الاستشارية التى ستستكمل الدراسات الهيدروليكية والاقتصادية والبيئية المطلوبة لمشروع سد النهضة.
وأضاف «موسى»، فى حواره مع «الوطن»، أن الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) تسير بشكل جيد نحو تنفيذ خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها بالعاصمة السودانية.
■ بدايةً.. ما رأيك فى نتائج اجتماع القاهرة؟
- نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لـ«سد النهضة» بالقاهرة، طيبة، وتدعو للتفاؤل، وحققت الهدف المنشود فى التوافق حول مجموعة من المكاتب الاستشارية التى ستستكمل الدراسات الفنية والبيئية المطلوبة لمشروع سد النهضة، والتى أوصت بها لجنة الخبراء الدولية الأولى فى مايو قبل الماضى.
■ وهل تسير المفاوضات بشكل جيد؟
- تسير المفاوضات التى انطلقت منذ شهرين فقط بشكل جيد نحو تنفيذ خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها بالعاصمة السودانية الخرطوم، والدول الثلاث تعمل بشكل جدى لإنهاء الجدل وستبدأ رسمياً فى تجهيز كل الدراسات والبيانات التى سيحتاجها المكتب الاستشارى العالمى الذى سيتم اختياره الشهر المقبل بالخرطوم، للبدء فعلياً فى تنفيذ الدراسات المطلوبة والانتهاء منها فى مارس المقبل.
■ وماذا لو حدث خلاف على نتائج الدراسات؟
- تعهدت مصر وإثيوبيا خلال اجتماع الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى، على هامش قمة مالابو فى غينيا، باحترام النتائج، وهو ما توافق عليه السودان أيضاً، وفى حال وجود خلاف فستلجأ الدول إلى الخبير العالمى الذى سيتم اختياره فى اجتماع الخرطوم أيضاً الشهر المقبل للفصل ما بين الدول ويكون قراره ملزماً لجميع الدول.
■ وهل ترى أن الإجراءات التى يتم اتباعها فى عملية اختيار المكتب الاستشارى ستمد عمل اللجنة الوطنية عن الموعد المحدد بخمسة أشهر؟
- لا تأخير فى أعمال اللجنة وليس هناك ضرورة للتمديد، وطبقاً لخارطة الطريق التى اتفق عليها وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماعات الخرطوم أغسطس الماضى سيتم الانتهاء من تنفيذ الدراسات والإعلان عن النتائج فى مارس المقبل.
■ لكن هناك من يشير إلى أن الدراسات ستستغرق وقتاً أطول قد يزيد عن خمسة أشهر؟
- لا ضرورة لاستباق الأحداث، ولكن من سيقول رأيه فى تمديد عمل اللجنة هو المكتب الاستشارى وهذا لن يحدث إلا فى حالة الضرورة.
■ وما جنسيات المكاتب التى تم اختيارها لتنفيذ الدراسات الفنية؟
- المكاتب التى تم اختيارها جنسياتها فرنسية وألمانية وهولندية وسويسرية وأسترالية، وإنجليزية، ولكن الجنسيات لا تهم، الأهم هو أن يتم الاختيار وفق المعايير المتفق عليها خلال اجتماع القاهرة، وفى أسرع وقت ممكن.
■ قمت بزيارة سد النهضة الإثيوبى، فما رأيك فى ما يجرى تنفيذه من أساسات؟
- من خلال مشاهدتى لسد النهضة الإثيوبى خلال الزيارة التى تم إعدادها من قبل الوزير الإثيوبى، أشير إلى أن السد تجاوز مرحلة الأساسات بمتر أو اثنين، وبلغت نسبة الإنشاءات بالمشروع ما يقرب من 35%.
■ وما رأيك فى اتفاق القاهرة وأديس ابابا خلال قمة مالابو فى غينيا بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى؟
- السودان تحترم ما اتفق عليه البلدان وأكده البيان المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى ويصب فى مصلحة دول الحوض، خاصة الاتفاق على مبدأ عدم الإضرار واحترام نتائج الدراسات التى يتم الإعداد لتنفيذها.
■ وما رأيك فى الاتفاقية الإطارية «عنتيبى»؟
- السودان تتفق مع مصر فى رفض الاتفاقية الإطارية «عنتيبى» بشكلها الحالى، لما بها من أضرار على الدولتين وإلغاء للاتفاقيات التاريخية الموقعة بين دول حوض النيل ومن بينها مصر والسودان، وأؤكد أننا لم ولن نوقع على الاتفاقية. ومصر والسودان كانا من وضعا أسس مبادرة عنتيبى لكن عندما خرجت الأمور عن السياق فى المبادرة رفضتا التوقيع على الاتفاقية الإطارية.
■ وما السبيل للتوصل لتوافق يرضى الجميع؟
- أدعو مصر إلى التباحث والتناقش حول النقاط الخلافية مرة أخرى، وعدم التغيب عن المشاركة فى أنشطة مبادرة حوض النيل التى انبثقت عنها الاتفاقية الإطارية «عنتيبى»، لأن الغياب لا يعنى تأمين مصالح القاهرة.
■ وما الذى تمثله زيارة الرئيس عمر البشير لمصر فى دعم مفاوضات السد؟
- من المؤكد أن زيارة الرئيس البشير للقاهرة تعطى دفعة أكثر إيجابية للمفاوضات التى تحتاج إلى دعم مستمر خلال المرحلة المقبلة.