«القط الحارس» رسول القدماء لحماية آثار معبد فيلة في أسوان

«القط الحارس» رسول القدماء لحماية آثار معبد فيلة في أسوان
بملامح صارمة ونظرة ثاقبة وخطوات الثقة، يتجول القط داخل معبد فيلة بمحافظة أسوان، ينتظر الطعام من السياح المصريين والأجانب ويقضي ليله في المعبد وكأنه يعلن حراسته لهذا الأثر الفرعوني الخالد بمحافظة أسوان، ينبهر بشكله السياح حينما يلتقطون الصور التذكارية المتنوعة له أثناء تجوله في المعبد، حيث اعتاد على ضوء الفلاش دون ان يزعجه مثل باقي القطط، ودائما ما يتخذ وضعية الشموخ والقوة أمام عدسات الكاميرات.
القط الحارس ولد وكًبُر في «المعبد»
«جيسي إسماعيل»، مصورة فوتوغرافية، شاهدت القط الحارس، خلال إحدى زياراتها لمعبد فيلة في محافظة أسوان، ضمن الرحلات السياحية التي تقوم بها، مؤكدة أن المرة الأولى التي شاهدته فيها كانت وقت ولادته، وخلال زياراتها المتكررة التي بلغت 9 زيارات لمحافظة أسوان كانت تشاهد القط الحارس في مراحل عمرية مختلفة.
القط الحارس يقف شامخًا عند التصوير
«كل ما أروح المعبد بدور عليه، ولما المعبد يفضى من السياح أشاهد القط بدأ في الظهور أمام الحضور، وحينها استطعت تصويره أكثر من مرة في أوضاع مختلفة»، قالتها «جيسي»، لافتة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى تميز القط الحارس بقدرة غريبة على فهم المصورين واتخاذ أوضاع التصوير المختلفة خلال التقاط الصور التذكارية من قبل السياح وجميع من يتجول في المعبد ويراه.
وتابعت أن القط الحارس لا يظهر عادة في الزحام كثيرًا فهو يخشى الزحام لكنه لا يخاف من السياح أو الأشخاص حين يتم تصويره على غير ما يحدث مع القطط الأخرى الموجودة في أرجاء المعبد، مؤكدة تميز هذا القط تحديدا بسماته التي تختلف عن جميع القطط الموجودة داخل المعبد بمحافظة أسوان فهو يتميز بلون نادر وفصيلة نادرة وعينيه الواسعتين ووقوفه شامخًا عند التصوير.
الكلاب والقطط تنتظر الطعام من السياح
«محمود فاروق»، رئيس العمال بمعبد الكرنك الأثري، يؤكد ارتباط الفراعنة القدماء بالحيوانات المختلفة خاصة الأليفة مثل القطط والكلاب، بل وقام المصري القديم بتقديسها واتخذ عدة آلهة منها أهمها «الإله أنوبيس والإله باستيت»، الذي يشبه القط، مؤكدًا إن القطط والكلاب داخل معابد الكرنك بمحافظة الأقصر تنتظر الطعام من السياح والمصريين وتعتمد عليه بشكل أساسي أثناء تواجدها في المعبد.