«التنسيقية» تشارك في ندوة مشتركة بين برلمانات الصين ومصر والجزائر وموريتانيا

كتب: حسام حربى

«التنسيقية» تشارك في ندوة مشتركة بين برلمانات الصين ومصر والجزائر وموريتانيا

«التنسيقية» تشارك في ندوة مشتركة بين برلمانات الصين ومصر والجزائر وموريتانيا

شاركت الدكتورة غادة علي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، عن «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، ضمن وفد اللجنة الاقتصادية، في الندوة الافتراضية المشتركة للبرلمان الصيني مع البرلمانات (المصري والجزائري والموريتاني) تحت عنوان «تحقيق حلم الحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك- مكافحة الفقر والتنمية المستدامة في ظل ظروف الجائحة».

الحد من الفقر

وأكدت الدكتورة غادة علي، في كلمتها بالندوة، على أهمية موضوعات ومحاور الندوة التي ارتكزت على الحد من الفقر والانتعاش الاقتصادي في الفترة ما بعد الجائحة والاقتصاد الأخضر من أجل الحد من الفقر، وتفعيل دور المؤسسات التشريعية لخدمة الحد من الفقر والتنمية، في ظل الظروف العالمية الحالية، التي تشهد تضخما عالميا متوقعا لجميع الشعوب إبان جائحة كورونا، مشيدة بتعامل الصين مع دول الجوار لتخطي الجائحة والتأكيد على موقف مصر لدعم الصين في ذروة الأزمة، من خلال زيارة وزيرة الصحة المصرية للصين في هذا التوقيت الحرج، كرسالة عبرت بها للعالم أجمع عن المساندة والدعم الحقيقي الذي تقدمه مصر لأشقائها.

غادة علي: خطة الدولة أسهمت في تخفيض معدل الفقر لأول مره منذ 20 عاما

وأشارت «علي» إلى أن هناك سياستين من السياسات العامة التي اتخذتها الدولة المصرية، وكان لهما عظيم الأثر في تخطي الأزمة وهما: (الأولى) خطة الإصلاح الاقتصادي التي انتهجتها مصر بقيادة الرئيس بعد الفتاح السيسي في عام 2016، التي أرست دعائم جديدة ثابتة للاقتصاد المصري، وخلقت لدينا أسسا اقتصادية صلبة، ونحن نخوض حربنا الشرسة ضد فيروس كورونا، و(الثانية) خطة الدولة المصرية برؤية الرئيس منذ توليه الرئاسة لبناء الإنسان المصري، خاصة تعزيز قدرات الشباب والمرأة المصرية، مما ساعد في تخطي الأزمات، وبناء عليه تراجع معدل الفقر لأول مرة منذ 20 عاما، فأصبح 29.7% في عام 2019-2020، بعد أن كان 32.5% عام 2018-2019، ونستهدف أن يصل 28.5% العام الحالي 2021.

جهود الدولة المصرية لتثبيت معدل الفقر أثناء جائحة كورونا

وأوضحت النائبة غادة علي، أن الدولة المصرية اعتمدت على العديد من الدراسات التي ساهمت في تعزيز الجهود استثنائية، ووضع خطة للحفاظ على صحة المواطن وحمايته، واستمرار عجلة النشاط الاقتصادي، ومن أبرزها تخصيص 100 مليار جنيها لمواجهة تداعيات الجائحة، وإطلاق العديد من البرامج الاجتماعية المتعددة، مثل «تكافل وكرامة» لحماية العمالة المؤقتة من الفقر المادي أو الفقر متعدد الأبعاد، ومبادرة العملاء المتعثرين لحماية المتضررين في قطاع السياحة وقطاع التصدير، والاستحقاقات الائتمانية للمشروعات المتوسطة والصغيرة وغيرها من المجالات.

الدولة لم تتوقف عن تطوير العشوائيات في ظل أزمة كورونا

وأشارت «علي»، إلى أنه من أهم الإنجازات التي لم تتوقف أثناء مواجهة الجائحة، هي إرادة الدولة المصرية في تطوير المناطق العشوائية، وخلق جمهورية جديدة حيث، جرى القضاء على 80% من العشوائيات ذات الطبيعة الخطرة، ونستهدف بإرادة سياسية قوية الوصول إلى «مصر خالية من العشوائيات بحلول عام 2030» واستبدالها بـ«حياة كريمة» للمواطنين بمناطق حضارية تليق بهم، لافتة إلى مبادرة القرن بالدولة المصرية «حياة كريمة»، التي خلقت كثمرة لبرامج تأهيل وتدريب الشباب على الإبداع وحل المشاكل المجتمعية، فكانت أحد مخرجات المؤتمرات الوطنية للشباب من شباب البرنامج الرئاسي للتأهيل، لوضع خطة لتنمية وتطوير 4658 قرية من القرى المصرية بكل قواعد الاقتصاد الأخضر، وصدقتها الإرادة السياسية وتم وضع ميزانية تقديرية بقيمة 700 مليار جنيها تستهدف نسبة 57.8% من سكان مصر لحمايتهم من الفقر والعوز، موجهة الدعوة لجميع الأعضاء للاستماع إلى الشباب ومد قنوات الحوار بين شباب دولنا الأشقاء من أجل طرح حلول وبدائل، لأنهم من سيسهموا في تخطيط وضعنا والحد من الفقر والعوز.

برلمانية: مصر ناقشت قضية الاقتصاد الأخضر وتغيرات المناخ منذ سنوات

وأكدت النائبة غادة علي، في جلسات الندوة، اهتمام مصر منذ سنوات بشأن قضية الاقتصاد الأخضر وتبعيات تغير المناخ، وجرى تناولها بالحوار على منصات منتديات شباب العالم في مصر مع شباب مبدع ذو فكر من بلادكم الشقيقة ودول العالم المختلفة، كنوع من الحوار المجتمعي العالمي مع الشباب في القضايا الملحة، وأثمرت المنتديات عن العديد من المقترحات والسيناريوهات المتولدة من عقول الشباب، وتبع ذلك العديد من الدراسات والأبحاث، ولضمان استدامة الحلول وتماشي الأهداف مع السياسات وضعت الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغير المناخ لكي لا يمثل التحول إلى الاقتصاد الأخضر عبئا إضافيا مع تكاليف تداعيات جائحة كورونا.

الموقف المصري من مواجهة تداعيات تغير المناخ

وعن الموقف المصري من مواجهة تداعيات تغير المناخ والاقتصاد الأخضر وأثره على الحد من الفقر بعد الجائحة أوضحت الدكتورة غادة علي، أن الدولة المصرية تأخذ التقارير الاقتصادية الدولية بعين الاعتبار، وكانت واعية بما جاء بتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، عندما ربط بين أهمية التحول للاقتصاد الأخضر وهدف الحد من الفقر والتغلب على تداعيات الجائحة، «أخذنا بعين الاعتبار أن مراعاة البعد البيئي والاقتصاد الأخضر عند التعامل مع تداعيات الجائحة سوف يعزز الاقتصاد العالمي بعشرة تريلون دولار سنويا ويوفر 395 مليون وظيفة بحلول 2030 مما يعني مساهمة قوية في الحد من الفقر».

وأضافت: وبناء عليه أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 حتى تتماشى الأهداف مع السياسات والإجراءات مكمله لجهود الدولة المصرية، ونضمن لها المستدامة، وألا يكون التحول للاقتصاد الأخضر عبئا إضافيا لتداعيات الجائحة، لافتة إلى أن مصر تهدف لأن تكون المشروعات الخضراء الممولة حكوميا بنسبة 50% بحلول 2025 و100% بحلول 2030، ومن أجل تمويل تلك المشروعات ضخت مصر الطرح الأول للسندات الخضراء بقيمة 750 مليون دولار سبتمبر 2020، والجدير بالذكر أن مصر كانت هي الدولة الأولى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط التي تأخذ هذه المبادرة بدراسة متأنية.

وأكدت النائبة غادة علي، أن مصر دعمت الاقتصاد الأخضر بالاهتمام بملف الطاقة المتجددة والمدن الذكية والسياحة الذكية والنقل الذكي، إلى جانب مشروع القرن بالدولة المصرية وهو المشروع القومي حياة كريمة، تلك المبادرة التي خلقت كثمرة لبرامج تأهيل وتدريب الشباب على الإبداع وحل المشاكل المجتمعية، موضحة أن التحديات أمام جميع الدول النامية تتمثل في الفجوة ما بين حجم التمويل وحجم المتطلبات الفعلية.

ختام فعاليات الندوة

وفي ختام فعاليات الندوة، أوصت الدكتورة غادة علي قائلة: «كأعضاء في المجالس النيابية لبلادنا علينا ممارسة العمل الرقابي بما يضمن تنفيذ توصيات اتفاق باريس من الدول المتقدمة وتنفيذ تعهدها لدعم ملف التغيرات المناخية والاقتصاد الأخضر بقيمة 100 مليار دولار سنويا، وعلينا تطوير البيئة التشريعية لتتماشى مع الواقع الجديد بالبيئة التنفيذية وبما يخدم الأفكار والملفات الجديدة على مستوى العالم مثل التغيرات المناخية والاقتصاد الأخضر».


مواضيع متعلقة