النيابة تعاين موقع تفجيرات «السيد البدوى» وتأمر بالتحفظ على الكاميرات المحيطة بالمسجد

النيابة تعاين موقع تفجيرات «السيد البدوى» وتأمر بالتحفظ على الكاميرات المحيطة بالمسجد
عاينت نيابة أول طنطا، صباح أمس الجمعة، موقع حادث انفجار قنبلتين أثناء الاحتفال بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوى، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المحلات التجارية المجاورة لموقع الانفجار لتفريغها، للتعرف على الجناة.
وفرضت أجهزة الأمن إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأى أعمال إرهابية، وتم عمل 5 كردونات أمنية فى جميع مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إلى ساحة المسجد الأحمدى لتأمين مغادرة المريدين.. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على 5 أشخاص يشتبه فى تورطهم ومشاركتهم فى العمل الإرهابى، وتمت إحالتهم للنيابة للتحقيق معهم. من جانبه، أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن جميع المصابين غادروا المستشفى بعد علاجهم، موضحاً أن الإصابات كانت طفيفة وتباينت ما بين جروح سطحية وكدمات بسبب التدافع بعد وقوع الانفجار، وتطاير أجزاء من الزجاج، مضيفاً: لم تستغرق فترة إسعاف المصابين أكثر من ساعتين.
من جانبهم، قال زوار ومريدو السيد البدوى: «سنعود فى العام المقبل». وعلّق محسن القلينى، من محافظة أسوان، أحد التابعين للطريقة السعدية: تركنا منطقة السارى فى الساعات الأولى من صباح أمس، وتوجهنا لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأحمدى، وانتظرنا حتى صلينا الجمعة دون خوف من إرهاب أو تفجيرات.
وأضاف مهران فرغلى، أحد أبناء الطرق الصوفية: أقمنا الحضرة وقرأنا الفاتحة للعارف بالله داخل المقام ثم غادرنا الساحة، مبيناً أن الاحتفال بالمولد هذا العام شهد إقبالاً كثيفاً من قِبل المريدين والمحبين للعارف بالله، وأن العمل الإرهابى الذى شهده المولد ليلة أمس الأول وأسفر عن إصابة 11 شخصاً، لم يؤثر على سير الاحتفالات بالمولد، لافتاً إلى أنهم استكملوا احتفالاتهم وحلقات الذكر، فهم محبون عاشقون جاءوا تلبية للبدوى غير عابئين بأى خوف يتعرضون له؛ فأولياء الله الصالحون يحمونهم. وأضاف: «منهم لله كانوا عاوزين يضيعوا فرحتنا، لكن الحمد لله ربنا خذلهم، وسنأتى العام المقبل لنحتفل بالعارف بالله السيد البدوى حامينا وحامى مصر».