مجمع اللغة العربية بالشارقة عن المعجم التاريخي للغة: الفضل للقاهرة

مجمع اللغة العربية بالشارقة عن المعجم التاريخي للغة: الفضل للقاهرة
- مجمع اللغة العربية
- مجمع اللغة العربية بالشارقة
- محمد الصافي المستغانمي
- المساء مع قصواء
- قصواء الخلالي
- مجمع اللغة العربية
- مجمع اللغة العربية بالشارقة
- محمد الصافي المستغانمي
- المساء مع قصواء
- قصواء الخلالي
كشف الدكتور محمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، تفاصيل المعجم التاريخي للغة العربية، مؤكدًا أنه ينفع المتخصصين والأكاديميين والإعلاميين والخطباء الذين يعشقون اللغة ويتتبعون تاريخها وكيف استعملت على مر العصور والتطورات الدلالية التي طرأت على الألفاظ، لافتًا إلى أنه مخصص بالدرجة الأولى للمثقف العربي، كما يمكن لعوام الناس الاستفادة منه أيضا.
المجمع يؤرخ لتاريخ الأمة
وأوضح «المستغانمي»، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي في حلقة خاصة من معرض الشارقة ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع عبر فضائية «CBC»، أن المعجم التاريخي ليس معجما عاديا لكنه يؤرخ لتاريخ الأمة وهو سجل حافل بالأحداث والقرآن والسنن والقصص والعصور منذ ما قبل الإسلام وحتى العصر الحديث.
وأكد المستغانمي أن المعجم يفيد الطالب المجتهد وطالب الثانوية والرجل العادي والأعمار المبكرة وسيستفيد منه الجميع، لافتًا إلى أنه سيكون نافعا فيما يتعلق بأدب الأطفال، حيث يمكن للباحثين والكتاب الخروج من هذا المعجم بألفاظ وكتابات وسياقات تناسب الأطفال.
واستخدم المستغانمي، توصيف الدكتور مأمون وجيه المدير العلمي المصري، والذي قال إن المعجم التاريخي هو الجمع الثاني للغة، بعدما جمعها كبار علمائها طيلة القرون الماضية.
حلم كبير والمشروع الأعظم للغة
واعتبر الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أن خروج المعجم التاريخي للغة العربية حلم كبير وهو المشروع الأعظم للغة العربية، إذ أن العرب لهم فن في صناعة المعاجم لكن المعجم التاريخي هو السجل الأكبر للغة، لأنه يتتبع الكلمة منذ أن نشأت وكيف استعملت، أي أنه يمثل بحثا وحفرا في أعماق وتاريخ اللغة العربية.
وأكد «المستغانمي»، أن المشروع عظيم نظرا لعظمة التراث العربي، مضيفًا «لا أحد يجهل أن تاريخ اللغة الفرنسية يعود إلى أكثر من 8 قرون، واللغة الإنجليزية كذلك، أما اللغة العربية فهي ضاربة في أعماق التاريخ، بواقع 18 قرنا، وهو ما نذكره، وبالتالي فإن هذا التراث العظيم له فروع في التفسير والشعر والأدب والفلسفة والإعلام الحديث والرواية والتاريخ».
الفضل لله ثم مجمع القاهرة
وأشار المستغانمي إلى أن التراث العظيم كان عائقا أمام العلماء، لكن الفضل يعود إلى الله أولا ثم مجمع القاهرة الذي أنشئ في ثلاثينيات القرن الماضي في إخراج هذا المجمع، ثم جاء المستشرق فيشر الذي تأثر بالتجربة الألمانية، لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية منع تطبيق هذا المجمع، مضيفًا: «جاء الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وبذل من ماله وعرقه وروحه من أجل إنجاح هذا المشروع وبالفعل كان موفقا في جمع شمل العرب».