«الأزهري»: حسن البنا كان لديه 3 علوم من أصل 12 ولم يخضع لمدارس أصيلة

«الأزهري»: حسن البنا كان لديه 3 علوم من أصل 12 ولم يخضع لمدارس أصيلة
- أسامة الأزهري
- الحق المبين
- أحمد الدريني
- DMC
- جماعة الإخوان
- أسامة الأزهري
- الحق المبين
- أحمد الدريني
- DMC
- جماعة الإخوان
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن حسن البنا لم يكن على علاقة بالخريطة المعرفية الخاصة بالأزهر الشريف أو غيره من المدارس الأصيلة والرصينة في تدريس الدين الإسلامي، لافتا إلى أن مثل تلك المدارس تهتم أول ما تهتم ببناء العقل وتدريب الدارس على الاستنباط وفهم وإدراك مقاصد الشريعة، بخلاف التكوين العلمي الذي دائمًا ما يعتمد على التراكم المعرفي.
الأزهري: كان له أن يمتهن التدريس بدلاً من تكوين جماعة الإخوان
وأضاف «الأزهري»، خلال الحلقة الأولى من برنامجه «الحق المبين»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، على فضائية «DMC»، أن حسن البنا تخرج في كلية دار العلوم، وكان له أن يمتهن مهنة الدراسة والتدريس في المدارس، ولكنه آثر أن يكون إمامًا، بينما يجب على من يطلب صفة الإمامة أن يكون مؤهلاً وملمًا بالدوائر المعارفية المختلفة والمقاصد الدينية، ليتمكن من الإخبار عن الشرع بما يطابق مفهوم الشريعة.
الأزهري: البنا لم يصبر على تعلم العلوم الشرعية وعانى من حماس أهوج
وأوضح أن البنا كان لديه حماس أهوج بمشاعر متأججة تجاه الدين، وكانت مشاعره تجعله لا يهنأ أو يمكث صافي الذهن، وتصور أن الإسلام في خطر والأمة الإسلامية تضيع، وأضاع عمره في تجارب دائمة التكرار دون الوصول لشىء يذكر، لأنه لم يصبر على تعلم أي من العلوم ويتفوق فيها.
وأكد أنه قد نتج عن ذلك افتقاده لأدوات فهم الشريعة، وبات لديه 3 علوم فقط من أصل 12 علما متعارفا عليها بين العلماء، كما أنه لم يدرس المنطق أو الحديث، أو أيًا من العلوم المهمة، «كان لديه التباس شديد في فهم الواقع، ولديه عشرات من السياقات الاجتماعية والسياسية والقانونية التي لم يصبر على فهمها أو التعمق فيها، ونتيجة لذلك مات وهو نادم على ما فعل».
وأشار إلى أن فكرة تأسيس جماعة الإخوان راودته وهو في سن الـ26 عاما، وأسس الجماعة في عام 1928، ولكنه لم يدرس ليولد رؤية من شأنها الإثمار في مشروعه هذا، وظهرت الجماعة برؤية مشوشة وغير ناضجة.
وتابع: «البنا كان يعاني من الاندفاع الطائش، واللامعقولية واللاإنسانية والقبح، ومن شأن الخطاب الديني بتلك الأجزاء أن يؤدي بالناس في النهاية إلى الإلحاد، ولما قُتل النقراشي باشا على يد أحد أعضاء جماعة الإخوان، ألّف يوسف القرضاوي أبياتا من الشعر يمدح فيها القاتل، وأثنى حسن البنا على القاتل ومؤلف تلك الأبيات».