الغاز ينهي معاناة أهالي قرى زفتى بالغربية: مش هنقف في طوابير أنابيب

كتب: سمر صالح

الغاز ينهي معاناة أهالي قرى زفتى بالغربية: مش هنقف في طوابير أنابيب

الغاز ينهي معاناة أهالي قرى زفتى بالغربية: مش هنقف في طوابير أنابيب

عشرات مصطفين أمام مستودعات أسطوانات البوتاجاز في قرية السملاوية التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، مشهد اعتاده الرجال والشباب في القرية، يخرجون من منازلهم حاملين أنبوبة بوتجاز على ظهورهم في ساعة متأخرة من الليل، وقبل أن يرفع مؤذن القرية آذان الفجر لتملأها، رحلة شاقة تمتد لساعات بعد سطوع شمس النهار، يعود منها البعض منتصرا تارة وخاسرين تارة أخرى، إن لم يلحق أحدهم نصيبه من الغاز.

معاناة الأهالي قبل حياة كريمة

تفاصيل المشهد السابق تعكس ملامح من حياة صعبة عاشها الأهالي في أوقات أزمات أسطوانات البوتاجاز، تلاشت مع إشارة بدء مبادرة حياة كريمة في إدخال وصلات الغاز الطبيعي إلى قريتهم، «كانت أيام صعبة خصوصا في الشتا بننزل من الفجر نحجز مكان في طابور المستودع والحمدلله اتحلت المشكلة دي»، تقول الأم صالحة سعيد، أحد أهالي القرية في بداية حديثها لـ«الوطن».

الغاز الطبيعي يدخل قرية السملاوية مركز زفتى

انطلقت مبادرة «حياة كريمة» في تركيب وصلات الغاز الطبيعي لمنازل قرية منشية سليمان، وبادرت الأم في التقديم على إدخال الغاز في منزلها، «أول ما عرفت روحت قدمت على الغاز عشان أرحم نفسي من العذاب بتاع أنبوبة البوتجاز»، بحسب قولها.

مشقة وعناء ملئ أنبوبة البوتجاز لم تعد موجودة في حسبان «صالحة» لم ينقطع الغاز عن بيتها يومًا واحدًا ولم تواجه حيرة في طهي الطعام لأطفالها كما كانت من قبل، «الأول كنت بلف بالأنبوبة على ضهري عشان أملاها وأوقات معرفش والبيت يفضل من غير أنبوبة لأسبوع».

إلى جانب تخفيف رحلة العناء في الحصول على أنبوبة البوتجاز، ساعدت وصلات الغاز في تخفيف العبء المادي الواقع على كاهل الأم، وبحسب روايتها، ثمن أنبوبة البوتجاز الواحدة تصل إلى أكثر من 80 جنيه ولم تكف أسبوعين، «بنشحن الغاز بحوالي 50 أو 60 جنيه وبيكفينا طول الشهر»، بحسب روايتها.


مواضيع متعلقة