صراع ديني يهودي بسبب صلاة النساء عند «حائط البراق» في القدس (صور)

كتب: سيد خميس

صراع ديني يهودي بسبب صلاة النساء عند «حائط البراق» في القدس (صور)

صراع ديني يهودي بسبب صلاة النساء عند «حائط البراق» في القدس (صور)

أججت إقامة صلوات لنساء يهوديات الصراع الديني في إسرائيل، في ظل تحالفات سياسية جديدة بعد أداء الحكومة برئاسة نفتالي بينيت اليمين، حيث تجمع الآلاف من اليهود الأرثوذكس المتطرفين عند حائط البراق، الذي يطلق عليه الحائط الغربي أو حائط المبكى في اليهودية، في القدس للاحتجاج على مجموعة نسائية يهودية تقيم صلاة شهرية هناك في حملة طويلة الأمد للمساواة بين الجنسين في الموقع.

وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز معدنية وانتشرت بأعداد كبيرة لصد المتظاهرين ومعظمهم من الذكور، الذين أطلقوا صفارات واندفعوا إلى الأمام في بعض الأحيان ليتم دفعهم إلى الوراء، فيما حملت «المجموعة النسائية اليهودية» عباءات فارغة تستخدم في تغطية لفائف التوراة (وهو ما يعتبر محرم في الديانة اليهودية عند المتشددين) احتجاجًا على حظر جلب المخطوطات بأنفسهن إلى قسم النساء.

وقالت عنات هوفمان، مؤسسة المجموعة، إنهنّ «يقاتلن من أجل المساواة والتعددية الدينية والعدالة»، وأضافت: «لا يمكننا القراءة من التوراة في قسم النساء في عام 2021". "لما لا؟ لماذا بحق الجحيم لا؟"»، بحسب «أسوشيتد برس».

بدايات الخلاف اليهودي حول صلاة النساء

دأبت مجموعة «نساء الحائط» على مدى عقود على مساواة العبادة عند الجدار، أحد أقدس المواقع اليهودية. يهيمن اليهود المتشددون على المؤسسات الدينية في إسرائيل، الذين يعارضون أي تغيير في الموقع، حيث يصلي الرجال والنساء في مناطق منفصلة.

اشتد الخلاف منذ أن تسبب أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة لليمين في يونيو الماضي إلى انضمام الأحزاب اليهودية المتشددة في إسرائيل إلى المعارضة. واستخدم جلعاد كاريف عضو كنيسيت منتخب حديثا وهو أيضا حاخام إصلاحي حصانته البرلمانية لإدخال مخطوطات التوراة إلى قسم النساء في تحد للقواعد التي فرضها المسؤولون الأرثوذكس المتطرفون في الموقع.

الرئيس الإسرائيلي يمنع الصراع الديني ونتنياهو يشعل الموقف

ودعا زعماء طائفة «الحريديم» (مجموعة يهودية متشددة)، ومن بينهم أرييه درعي، رئيس حزب «شاس»، إلى الاحتجاجات. وفي تغريدة اليوم الجمعة، شاركها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وطالب «درعي» أنصاره بالخروج «حتى لا تمنع السماء هذا المكان المقدس ولا يتم تدنيسه».

وكان جلعاد كاريف، الحاخام الإصلاحي وعضو الكنيسيت المنتخب حديثا من حزب العمل يسار الوسط، يخطط لإحضار مخطوطة التوراة إلى الموقع لاستخدام النساء، لكنه ألغى زيارته بناء على طلب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي طلب ذلك لمنع الصراع في الموقع.

فيما كان «نتنياهو» قد أوقف خططًا لإقامة صلاة متساوية على الحائط في عام 2017 تحت ضغط من الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة المتحالفة معه سياسيا. وأثارت هذه الخطوة حفيظة أتباع السلالات الليبرالية من اليهودية التي يلتزم بها معظم اليهود في أمريكا الشمالية. وكان الخلاف نقطة احتكاك رئيسية بين أكبر جاليتين يهوديتين في العالم، في إسرائيل والولايات المتحدة.

ويقول الكاتب الفلسطيني توفيق أبوشومر، في كتابه «قصص نساء يهوديات معنفات» إنَّ التوراة اليهودية والتلمود (الشريعة الشفوية لليهود المكونة من المشنا والجمارا) جعلت المرأة اليهودية في المجتمع الإسرائيلي، في وضع مزري، بسبب سيطرة الرجل في المجتمع اليهودي، خاصة في تطبيق العبادات اليهودية وقضايا الطلاق والزواج.


مواضيع متعلقة