نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف بعنوان «مفهوم العبادة»

كتب: إسراء سليمان

نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف بعنوان «مفهوم العبادة»

نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف بعنوان «مفهوم العبادة»

دعت وزارة الأوقاف، خطباء المساجد للالتزام بنص خطبة الجمعة، غدا، المقررة من الوزارة، بعنوان «مفهوم العبادة». وجاء نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف: «للعبادة مكانة جليلة، ومنزلة عالية، فهي الغاية الكبرى التي من أجلها خلق الله (عز وجل) الخلق، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ويقول سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، وهي وظيفة الإنسان في حياته كلها، يقول الحسن البصري (رحمه الله): إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت».

نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم

وأضاف نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف: «المتأمل في الشريعة الإسلامية يجد أن مفهوم العبادة له معنيان: الأول: عام واسع، يشمل أبواب الخير كلها، من العبادة إلى طلب الرزق، وحسن الخلق، والصدق في الحديث، والصفح الجميل والإصلاح بين الناس، والإنفاق على الأهل، إلى غير ذلك من أفعال البر، ويقول نبينا (صل الله عليه وسلم): (كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة)».

عمارة الأرض

وتابعت: أن عمارة الأرض من خلال الزراعة، والصناعة، وإتقان العمل، بما يعود نفعه على المجتمع كله، ويكون في رقي الوطن وتقدمه، من العبادات التي يحبها الله (عز وجل)، وهي مطلوب الله (عز وجل) من الإنسان، واستشهدت في عرض نص موضوع خطبة الجمعة القادمة بقول الرسول (صل الله عليه وسلم): (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله (عز وجل) سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة؛ أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد- يعني: مسجد المدينة - شهرا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى اله: ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام».

إقامة شعائر الإسلام

واستكملت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم: «الثاني خاص يطلق على العبادة بمفهومها الخاص، فيشمل إقامة شعائر الإسلام، وأداء أركانه من الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، نؤكّد أن الشخصية السوية هي التي توازن بين أداء فرائض الله (عز وجل) من صلاة وصيام وزكاة وحج فريضة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، وبين عمارة الكـون والتحلي بمكارم الأخلاق».

واختتمت نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف: «العبادات تؤكّد بمعناها الخاص لا تؤتي ثمرتها إلا إذا أثرت في أخلاق الإنسان وسلوكه، حيث يقـول الله (عـز وجـل): (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ) ، ويقول نبينا (صل الله عليه وسلم): (إذا كان يـوم صـوم أحدكم فلا يرفت يومند ولا يصخب، فإن شائمة أحد أو قائله فليقل: إلى امرؤ صائم)، ويقول (صل الله عليه وسلم): (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في فهم صحيح الدين».


مواضيع متعلقة