بريد الوطن .. ظاهرة العنف المجتمعى
بريد الوطن .. ظاهرة العنف المجتمعى
دائماً العلاقة بين العنف والتنمية علاقة تفاعلية مركبة، والعنف نتاج تنمية ضعيفة ومتعثرة، أى العنف ينتج فى المجتمعات التى تغيب عنها التنمية، بل يسهم فى ضياع ثمار التنمية، والتنمية ليست تنمية اقتصادية فقط، لكنها اجتماعية وسياسية وتعليمية وثقافية، تلك التنمية هى التى تحقق الاعتماد على الذات، لكن العنف والعنف الاجتماعى، وتحديات ضعف التنمية هى من منابع البطالة والفساد والفقر، وغياب العدل والمساواة، وارتفاع حدة العنف المجتمعى، كوسيلة لمعالجة المشكلات اليومية يدمر ولا يبنى لارتفاع معدلات العنف الأسرى، والعنف ضد المرأة، وضد الأطفال، والعنف بالطلاق الغيابى، والعنف برفض الطلاق، والعنف بالتشهير وتلويث السمعة والشرف، والعنف بترك الزوجة معلقة كبيت الوقف، أو التهديد برفع قضايا التبديد أو سحبها فى باب الطاعة.
وحوادث العنف نطالعها مؤخراً وارتبطت بالجريمة، بالقتل والضرب، وجرائم القتل أصبحت مرعبة، وتتباين بين قتل الأزواج وقتل الزوجات، ووصلت لقتل الأبناء، والتساؤل: لماذا ظهر العنف كقيمة فى تفكير وسلوك كثير من الناس، ونجد سلوكهم وتعاملاتهم اليومية تتسم بالعنف والضيق والتذمر، وعدم احتمال أدنى اختلاف فى الرأى، وهذا السلوك نشهده مع المتعلم وغير المتعلم أو المثقف، وكأن عقلية التفكير انحرفت انحرافاً خطيراً، وتاهت العلاقات الاجتماعية، وتراجعت قيم التسامح والتفاهم.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
