الصين وروسيا تدعوان مجلس الأمن لإنهاء العقوبات على كوريا الشمالية

كتب: سحر المكاوى

الصين وروسيا تدعوان مجلس الأمن لإنهاء العقوبات على كوريا الشمالية

الصين وروسيا تدعوان مجلس الأمن لإنهاء العقوبات على كوريا الشمالية

طالبت الصين وروسيا مجلس الأمن الدولي بإنهاء العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، والتي تتضمن حظر تصدير المأكولات البحرية والمنسوجات واستيراد المنتجات البترولية المكررة، علاوة على الحظر المفروض على إرسال مواطنيها - الذين يعملون في الخارج - أموالا إلى داخل البلاد.

وذكر مشروع القرار الصيني الروسي، الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن، الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها كوريا الشمالية، وقال إنه يجب رفع هذه العقوبات لدعم سبل معيشة السكان المدنيين، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بدأت منذ 2006

وفرض مجلس الأمن عقوبات على كوريا الشمالية في البداية، بعد تجربتها النووية الأولى في العام 2006، ثم شددها ردا على المزيد من التجارب النووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية المتطور بشكل متزايد.

وقالت نيكي هيلي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، عام 2018، إن العقوبات قطعت جميع صادرات كوريا الشمالية، و90 بالمائة من تجارتها، وفككت تجمع العاملين الذي أرسلتهم كوريا الشمالية إلى الخارج لكسب العملة الصعبة.

الدول الغربية عارضت مشروع قرار مماثل في ديسمبر 2019 

وواجه مشروع قرار مماثل، وزعته روسيا والصين في ديسمبر من عام 2019، معارضة من الدول الغربية عندما نوقش، ولم يقدم في المجلس رسميا للتصويت عليه.

وأشار كثير من دبلوماسيي الأمم المتحدة، إلى احتمال مواجهة مشروع القرار صراعا شاقا مماثلا اليوم، مشيرين إلى انتهاكات كوريا الشمالية المستمرة لعقوبات الأمم المتحدة.

وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن كوريا الشمالية لم تمتثل للعقوبات المفروضة على برامجها النووية والصاروخية الباليستية، وإن إدارة بايدن لا تزال ملتزمة بنظام العقوبات، وتدعو جميع الدول الأعضاء إلى تطبيق هذه الإجراءات.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا، طور حديثا، في 19 أكتوبر الماضي من غواصة، وذلك في جولتها الخامسة من الاختبارات الصاروخية في الأسابيع الماضية، وجميعها انتهكت عقوبات الأمم المتحدة.

كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا في أكتوبر الماضي

وكان هذا أول اختبار يطلق من غواصة في كوريا الشمالية منذ أكتوبر  2019، وأكثر الاختبارات تطورا منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير الماضي.

ولم يشر مشروع القرار الصيني - الروسي إلى التجارب الصاروخية الكورية، بينما أشار بدلا من ذلك إلى أن كوريا الشمالية امتنعت عن إجراء تجارب نووية منذ سبتمبر من العام 2017، والتزمت بوقف اختياري لمزيد من التجارب النووية، وإطلاق الصواريخ متوسطة المدى، والعابرة للقارات اعتبارا من 21 أبريل من العام 2018، واتخذت تدابير إضافية لنزع السلاح النووي منذ ذلك الحين.


مواضيع متعلقة