مسؤولون بالجزويت يروون لـ«الوطن» ذكرياتهم مع «أوبرا الفقراء»

مسؤولون بالجزويت يروون لـ«الوطن» ذكرياتهم مع «أوبرا الفقراء»
- الجزويت في مصر
- مسرح الجزويت
- حريق الجزويت
- حريق جزويت القاهرة
- جمعية الجزويت
- الجزويت في مصر
- مسرح الجزويت
- حريق الجزويت
- حريق جزويت القاهرة
- جمعية الجزويت
امتد أثر الحريق الذي نشب في مسرح الجزويت ليحدث حالة من الصدمة بين مسؤوليه بعد أن التهمت النيران ثاني أقدم ستوديو سينمائي في مصر والذي أسسه رئيس الجالية الأرمينية وباعه قبل هجرته من مصر واشترته جمعية النهضة العلمية والثقافية «جيزويت» إحدى أشهر الجمعيات الأهلية الثقافية في منطقة الفجالة.
مدير جمعية الجزويت لـ«الوطن»: شهد أبرز الأعمال السينمائية
لا ينسى سامح سامي، مدير جمعية الجزويت، ذكريات الماضي مع المسرح قائلا بنبرة شديدة الحزن إنه انهار أثناء رؤيته النار تلتهم المبنى، لافتًا إلى أنه من الصعب تعويض الأشياء التي حرقت بالكامل من مواد سينمائية وأفلام وبوسترات وماكينات صناعة الأفلام القديمة كلها أشياء لا تعوض، معتبرًا خلال حديثه لـ«الوطن» أن المكان بالنسبة له شيء مقدس ومقام على أرض شهدت أبرز أفلام السينما المصرية وهو مكان يشع نورا: «اللي اتحرق سنين من عمرنا وانهرت لما شفته ولكن أنا شايف الناس واقفة معانا ومتضامنين ومتأكد إنه هيرجع تاني».
مرت أيام على الحريق ولا يزال سامي متأثرًا بما حدث ويحكي عن تاريخ المسرح قائلا: إذا تحدثنا عن الجزويت فهو أقدم ثاني ستوديو للسينما في تاريخ مصر واحتضن على مدار عقود عددا كبيرا من الأفلام السينمائية الشهيرة التي تم تصويرها بداخله من ضمنها «مولد يا دنيا» و«في بيتنا رجل» و«أم العروسة» و«30 يوم في السجن».
مدير صالون الجمعية: جزء من ذاكرتي الشخصية
«منذ الليلة الأولى لي في هذا الكيان وأنا أحمل الذكريات»، بحزن شديد بدأ الكاتب هشام أصلان مدير صالون جمعية الجزويت، حديثه عن المسرح قائلا: «هو جزء من تكويني الشخصي وجزء من ذاكرتي الشخصية منذ سنوات طوال، والمكان أعطاني مساحة كبيرة لإقامة الندوات الثقافية وصالوني الشهري، لا أنسى ما عشته من تفاصيل خلال أيام الجائحة مع جميع العاملين به وخوفنا على بعضها و أكثر ما يربطني هو الأشخاص بجانب ما يقدمه بمفهوم مختلف ومميز».
يواصل أصلان لـ«الوطن»: «انتقلت ملكيته للرهبنة اليسوعية التي يتبعها مركز جزويت القاهرة الثقافي وضمته إلى مدرسة الجزويت تحت اسم مسرح الناصبيان، وهو مسرح داعم لجميع الفرق المستقلة وبداخله قاعات تدريب تحتوي الممثلين الشباب وتقدم لهم ورشات بأسعار رمزية ومجانية بعض الأحيان».
وليد خشاب: الحريق التهم جزءًا من التاريخ
الشاعر والكاتب وليد الخشاب خريج مدرسة الآباء اليسوعيين «الجزويت» يقول إن حريق المسرح بحي الفجالة مأساة شخصية بالنسبة له، لا سيما أنه مقام على جزء من أرض ستوديو ناصيبيان التاريخي الذي كان فاعلاً كبيرا في بدايات السينما المصرية: «كنت من المؤسسين الأوائل لجمعية النهضة وهو الاسم الرسمي لها بدعوة من الأب وليم سيدهم اليسوعي الأب الروحي والأرضي لهذا المشروع الثقافي الهائل».
يؤكد خريج الجزويت في حديثه لـ«الوطن» أن الحريق التهم جزءا من التاريخ ووقع بالتزامن مع الذكرى الخمسين لحريق أوبرا القاهرة القديمة، متمنيًا أن تعاود الجمعية البناء بهمة لتقديم خدماتها لكل أبناء مصر على اختلاف طوائفهم وطبقاتهم دون تمييز فالمكان يطلق عليه نظرًا لذلك «أوبرا الفقراء».
نشوى التلمساني: تذكرت أعمال والدي وعمي
نشوى التلمساني، نجلة المخرج الراحل عبد القادر التلمساني، ترى أن المسرح جزء من تكوينها النفسي وتأثرت كثيرًا بمشهد الحريق وتقول لـ «الوطن»: «شعرت بحالة من الحزن من المشهد وتذكرت في الحال أن هناك ارتباطا عاطفيا كبيرا تجاهه فلم أنسَ حديث والدي عن هذا المسرح وما قدمه كمساعد مخرج فيه بالاضافة إلى أنه احتضن تصوير فيلم من إخراج عمي المخرح كامل التلمساني وهو أحد أهم أعماله «الناس اللى تحت».
مدير مسرح جزويت القاهرة: لم يتبقَ شيء من المقتنيات
وكشف محمد طلعت مدير مسرح الجزويت في تصريحات لـ«الوطن»، عن نسبة خسائر الحريق الذي التهم مبنى الجمعية والمسرح قبل أيام، مؤكدًا أنها وصلت إلى نسبة 100% واحترقت الماكينات القديمة وأجهزة الصوت والإضاءة والمقتنيات التراثية الخاصة بالمبنى، موضحًا أنه لم يبقِ الحريق منها أي شيء، معتبرًا أن ما حدث هو صدمة كبيرة «سنين بنيناه بمعاناة كبيرة ورفضت أتخلى عنه عبر سنوات طويلة».