«نقشبندي العريش».. المنشد الصغير الذي قادته الصدفة لاكتشاف موهبته

«نقشبندي العريش».. المنشد الصغير الذي قادته الصدفة لاكتشاف موهبته
قادت الصدفة إحدى المعلمات في مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز الابتدائية الدامجة في محافظة العريش، لاكتشاف صوت روحاني بليغ العظمة خلال ترديده للأذان، إذ يلقبه معلموه وجيرانه بـ «النقشبندي» نسبة إلى الشيخ سيد النقشبندي سلطان دولة المداحين والمنشدين، صاحب مدرسة الابتهالات، وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد، أنه المنشد الصغير «مصطفى علاء فايز» الذى يبلغ من العمر 11 عاما، ويدرس فى الصف السادس الابتدائي.
ومن جانبها، ألتقت «الوطن» مع أسرة المنشد الصغير في بيتهم الكائن بوسط العريش، وكان لنا معهم اللقاء التالي:
المنشد الصغير يتمنى أن يصبح مثل الشيخ «النقشبندي»
تقول «أم يوسف» والدة المنشد الصغير مصطفى في تصريحات لـ «لوطن» أن ابنها مثله الأعلى الشيخ النقشبندي وكل طموحه أن يكون مثله في الإنشاد والشهرة. وتضيف «اتصلت بي إدارة مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز الابتدائية الدامجة بالعريش، وأخبروني أن إحدى المعلمات كانت تمر بين الحصص، وسمعت صوت جميل أطربها، وأنصتت جيدًا للصوت، وإذا به التلميذ مصطفى فايز يؤذن في الفصل بصوته العذب، فقالت له أذن مرة أخرى، فكرر لها الأذان، فطلبت رقم هاتف والدته، وتم التواصل بين المدرسة والأم».
وتضيف ألام التي تدرس في كلية الاقتصاد المنزلي سنة رابعة بجامعة العريش: «ابني عنده ملكة الابتهالات، وأقوم بتعليمه طريقة الإنشاد مستعينة بـ «اليوتيوب» ومشاهدة ابتهالات الشيخ النقشبندي».
«النقشبندي الصغير» يتدرب كل يوم ساعتين بمجهود شخصي
وتقول الأم لـ «الوطن» «أصبحت كل يوم أجلس معه قرابة ساعتين، شارك في مسابقة المديرية، وشارك في مسابقة «تلين» بالقاهرة، وحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الصوت ومخارج الحروف الصحيحة، والأول على محافظة شمال سيناء، وأنشد في عدة احتفالات بالقاهرة حضر واحدة منها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأشاد الحاضرون به، وأنشد وابتهل أمام اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء بقصر ثقافة العريش في عدة احتفالات كان أخرها عيد انتصارات أكتوبر، واشترك في مسابقة النشاط الصيفي للتربية الموسيقية، قبل أن تتوقف بسبب جائحة كورونا».
أفراد العائلة لديها ملكة الصوت العذب
ومن جانبه، يقول علاء فايز أبو حمام والد المنشد الصغير، والذى يعمل بشركة النصر للملاحات، «إننا عائلة بالكامل أصواتها جميلة سواء الآب أو الأم، او أخوال الطفل، ولكن هناك عادات وتقاليد منعتنا من الغناء، وسوف نترك المجال للطفل مصطفى ليبتهل ويكون مبتهلًا كبيرًا».
ويحكي الطفل مصطفى علاء فايز الذى يبلغ من العمر 11 عاما، ويدرس فى الصف السادس الابتدائي «أنني أطمح أن أكون مهندس معماري، لكن لن أترك الابتهالات أو المدح».
ويختتم تصريحاته بأنه يحفظ أكثر من 20 قصيدة، منها، «مولاي، أغيب، مصطفى، المسك فاح، زمن الجور، لآجل النبي».