3 أخطاء شائعة تضيع ثواب صلاة الجمعة.. منها «عدم الاستماع للخطبة»

كتب: حسام حربى

3 أخطاء شائعة تضيع ثواب صلاة الجمعة.. منها «عدم الاستماع للخطبة»

3 أخطاء شائعة تضيع ثواب صلاة الجمعة.. منها «عدم الاستماع للخطبة»

يغفل البعض عن أشياء قد تبدو بسيطة ولكنها تمثل أخطاء شائعة يسبب ارتكابها في ضياع ثواب صلاة الجمعة، وليس إبطال الصلاة، وهناك فارق كبير بين ثواب الصلاة وإبطال الصلاة، وقد عظَّم النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الجمعة وشرَّفه، وذلك لاختصاصه بعبادات معيّنة تُميّزه عن غيره من أجر وثواب العظيم.

أخطاء شائعة

يقع البعض في أخطاء شائعة قبل صلاة يوم الجمعة تضيع ثواب الصلاة، وقد حرصت دار الإفتاء على توضيح هذه الأخطاء حتى لا يقع فيها البعض، ويمكن تقسيمها إلى 3 أخطاء، تستعرضها «الوطن» في السطور التالية:

عدم الاستماع للخطبة 

الخطأ الأول الشائع، هو عدم الاستماع لخطبة الجمعة، وحرصت دار الإفتاء المصرية على توضيحه عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ويقول محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء اتفق على أن سماع الخطبتين –الأولى والثانية للجمعة- واجبة، وذلك لأنهما قامتا مقام الركعتين في الظهر.

النوم أثناء الخطبة

أما الخطأ الثاني الذي يقع فيه الكثيرون، هو النوم أثناء الخطبة، وفي هذا الشأن أوضح عبد السميع، أنّ في هذه الحالة تكون الصلاة ناقصة إذا لم يستمع المُصلي لخطبتي الجمعة، أما الأحناف فقالوا الاستماع للخطبة الثانية يكمل الصلاة، فالشرع الحنيف جعل الخطبة من أجل الاستماع والإنصات جيدا لها للاستفادة من الهدي النبوي والحديث والقرآن الكريم، وعليه فالنوم أثناء خطبة الجمعة ينافي مقصود الخطبة، مؤكدًا: «إذا نام الإنسان أثناء خطبة الجمعة واستغرق في النوم على غير هيئة المتمكن فإنه يستحب له أن يقوم ويجدد وضوءه وكل ذلك لا ينقض صلاته ولكنه ينقص من ثوابه، ويستحب أن لا يجلس المُصلي على هيئة تقربه من النوم، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن جلسة الاحتباء وهي الجلسة التي تجعل الإنسان ينام».

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفارق بين النوم في وضع المتمكن والاستغراق، قائلًا: إذا نام الجالس في الخطبة وهو في وضع المتمكن ويعلم أنه لا يمكن أن يخرج ريح أي دون أن يكون هناك مظنة خروج شئ منه فإن صلاته لا تبطل وصلاته صحيحة، أما في الحالة الاخرى وهو إذا استغرق في النوم ولم يتيقن من خروج ريح من عدمه فلابد من تجديد الوضوء قبل إقامة الصلاة ولكن هذا النوم ينقص من ثواب صلاة الجمعة ولا ينقضها.

وورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم أن يترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، فقال تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ » الآية 9 من سورة الجمعة، مستشهدًا بما رواه النسائي، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، وفيما رواه أبو داود قال صلى الله عليه وسلم: « الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ».

الخطأ الثالث

وتناول الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قضية ترك صلاة الجمعة لأكثر من 3 مرات مشددًا، أنه ينبغي على المسلم أن يحرص على صلاة الجمعة، ولا يفوتها عمدًا وبغير عذر، حيث إن من ترك صلاة الجمعة 3 مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، مستشهدًا بما جاء في سُنن الترمذي، بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».

وأشار إلى أن الإمام مالك قال من ترك صلاة الجمعة 3 مرات بدون عذر ترد شهادته أي لا تقبل، حيث أن ترك الصلاة يعني أن هذا الشخص بدأ يرتكب معاصي وسيئات عظيمة، لافتًا إلى أن ترك الجمعة ليس سببًا لخروج الإنسان من الملة، ولكن يجب أن يراجع نفسه ويستغفر الله ويقلع عن المعاصي والذنوب التي جعلته يفعل ذلك.


مواضيع متعلقة