سلوى بكر: كل مشروعات الحداثة في المنطقة العربية «فاشلة» بسبب الموقف من المرأة

سلوى بكر: كل مشروعات الحداثة في المنطقة العربية «فاشلة» بسبب الموقف من المرأة
- التراث الحضاري
- المرأة
- في المساء مع قصواء
- قصواء الخلالي
- التراث الحضاري
- المرأة
- في المساء مع قصواء
- قصواء الخلالي
علقت الأديبة الكبيرة سلوى بكر، رئيس تحرير سلسلة التراث الحضاري بهيئة العامة للكتاب، على إمكانية وجود المرأة في مساحات مختلفة من التراث الشعبي والإنساني في المجتمعات بشكل عام.
وأوضحت رئيس تحرير سلسلة التراث الحضاري: «تقسيم العمل الاجتماعي التاريخي بين الرجل والمرأة كان مرتبطا بالأنماط الإنتاجية الموجودة في المجتمعات، حيث حدد هذا التقسيم وضعية المرأة داخل المجتمع».
«بكر»: المرأة كانت منوطة بالإنجاب والحمل والعناية بالأسرة
وأضافت «بكر» خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، اليوم الخميس: «لفترات طويلة جدا كان التقسيم السائد هو أن المرأة تصنع الحياة والرجل يصنع العالم، حيث كانت المرأة منوطة بالإنجاب والحمل والعناية بالأسرة، أما الرجل فهو يقوم بالأدوار الأخرى، حيث يقاتل ويخترع ويقول الشعر».
وتابعت: «تطور المجتمعات البشرية وفقا لتطور أنماطها الإنتاجية هو الذي يحدد وضع الناس عموما ووضع المرأة خصوصا»، لافتةً إلى أن المجتمعات الأخرى في العالم استطاعت أن تتجاوز تقسيم العمل الاجتماعي التقليدي بين الرجل والمرأة.
كثير من النساء تجاوزن تقسيم العمل الماضوي
وأوضحت: «مشكلتنا الآن، أن الكثير من النساء تجاوزن هذا التقسيم وأصبحن يصنعن العالم مثلما يصنع الرجل العالم، ولكن المنظومة القيمية وجملة المفاهيم التي تحدد وضع المرأة داخل المجتمع هي مفاهيم ماضوية أي تنتمي إلى الماضي وحقبة قديمة من النمط الإنتاجي».
وأردفت: «فعندما نصف زوجة بالوفية فإن هذا المصطلح ينتمي إلى تركة الماضي القيمية المعوقة لحركة المرأة داخل المجتمع، فلماذا لا نصف الرجل بالوفي أيضًا، وعندما تسأل مذيعة إحدى ضيفاتها اللاتي حققن نجاحات كبيرة عن قدرتها على الطبخ، فإن هذا الأمر خطأ وينتمي إلى الماضي أيضا، لأنه لا يمكن اختزال المرأة في مثل هذه الأمور».
وأكدت: «المشكلة أنه يجرى التعامل مع المرأة باعتبارها مسألة نوعية تخص المرأة بينما في حقيقة الأمر هي مسألة تخص المجتمع، وكل مشروعات الحداثة في المنطقة العربية فاشلة، ولم تتحقق لأن الموقف من المرأة كان دائما ماضويا متخلفا».