داعية: ضرب الزوجة في الإسلام يعني «تاخذ بريك وتروح تقعد عند أخوك»

داعية: ضرب الزوجة في الإسلام يعني «تاخذ بريك وتروح تقعد عند أخوك»
قال الشيخ خالد الجمل، داعية إسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، إن الزوج لا يستطيع أن يضرب زوجته بدنيًا في الدين الإسلامي، مستشهدًا بقول الله تعالى «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»، موضحًا أن الضرب هنا لا يعني توجيه العنف البدني للزوجة على وجه الإطلاق، والنشوز في هذه الآية يعني التعالي، «لو واحد قال لزوجته هاتي كوباية مياه، تقوله أنا أجيبلك كوباية مياه؟.. ده نشوز».
الآية أمرت الزوج بالتعامل مع الزوجة الناشز بالنصيحة في البداية
وأضاف «الجمل»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الآية أمرت الزوج بالتعامل مع الزوجة الناشز بالنصيحة في البداية، فإن لم تمتثل، فعليه أن يهجرها في المضاجع، فإن فشل هذا الأمر، فعلى الزوج أن يضرب الزوجة، والضرب في القرآن ذكر بـ12 معنى مثل المشي أو ذبح العناق، أما الضرب في هذه الآية فيعني الابتعاد وهذا رأي دار الإفتاء المصرية ورأي الحسن البصري والكثير من الفقهاء، «يعني ناخد بريك.. الزوج يروح يقعد عند شقيقه أو والده».
النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة قط
وأوضح الداعية الإسلامي، والخطيب بوزارة الأوقاف، أن هناك بعض الآراء الفقهية الأخرى تتحدث بأن الضرب في الآية هو ضرب الزوجة بالمعنى المتعارف عليه، ولكن هذه الآراء منذ 1400 عام، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة قط، ولا يوجد أي حديث يذكر أي واقعة تبيح للزوج ضرب الزوجة، فقوامة الرجال على النساء قوامة خدمة، وليس قوامة تفضيل، فالرجل عليه دور لا تستطيع المرأة القيام به، والمرأة تقوم بدور لا يستطيع الرجل القيام به.
وتابع: «مفيش حد عندنا أفضل من حد في الإسلام»، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عدة مرات، ورأى الكثير من المشكلات الزوجية، ولم يُعنف أي زوجة أو يضربها بالمعنى المتعارف عليه، مشيرًا إلى أن البلد تتطور، ورغم ذلك نجد بعض الدعاة يقدم الفقه بدون أي تجديد، معقباً: «الفقه يتداول بمثل الصورة التي عليها من 1400 عام».
«حياة كريمة» لا تتوافق مع ضرب الزوجة
وأوضح أن من يستشهد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هدد زوجته بضربها بالسواك، لا يعلم الفرق بين المشاجرة وهزار الأزواج، فالرجل هو قائد المنزل، وهذا الأمر ليس فيه نقاش للعديد من الاعتبارات سواء البدنية أو خلافه، معقبًا: «لو حد طرق الباب، فسيقوم الزوج بفتح الباب، لأنه هو قائد المنزل»، كما أن الدولة تسعى لتنفيذ مبادرة «حياة كريمة» لتوفير حياة كريمة لكل الأسر المصرية، معقبًا: «الحياة الكريمة مش أكل وشرب، الحياة الكريمة لا تتوافق مع ضرب الزوجة».