"ساينس شوب".. مجلة لشرح العلوم على طريقة "المصاطب"

"بيقولك إن في عالم اسمه ميكلسون، فاكرينه؟ ده اللي أثبت بالتجربة إن مفيش حاجة اسمها الأثير، الراجل ده كمان درس الضوء كويس أوي وأثبت بتجارب كتير إن سرعة الضوء ثابتة سواء بالنسبه للراصد أو المتحرك، يعني إيه الكلام ده بقى؟" بكلمات بسيطة وشرح بالعامية المصرية انطلق مجموعة من الأصدقاء في محاولة تبسيط العلوم، المهمة التي انتظروها طويلة من وزارة التعليم قرروا أخيرًا أن ينفِّذوها بأنفسهم. سعد لطفي، طالب في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة، تعاون مع صديقين من كلية الهندسة في سبيل تحقيق الحلم "علم بلغة المصاطب"، يتمنى الشاب العشريني لو ينتشر العلم على المصاطب وفي الشوارع، وأن يصبح جزءًا من حديث الأطفال في الحواري، وموضوعات الشباب على نواصي الشوارع، فكرة بعيدة المنال لكنه انخرط في تنفيذها فعليًا عبر مجموعة من الشروح المبسطة لمضوعات علمية مبسطة، انطلقت على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي، أخذت وقتها في التطور حتى قاربت على التبلور في شكل جريدة. "بابا ساعدني، لأني ما تمتش 21 سنة، استصدر رخصة نشر بريطانية عشان ساينس شوب"، يتحدث سعد الذي قرر أن يتخصص في النشر العلمي فيما بعد، على الرغم من نوعية دراسته، إلا أنه وبعد تفكير طويل رأى أن خدمة العلم تحتاج أكثر من العمل في مجال الصيدلة. بجهود ذاتية يسعى الأصدقاء لإصدار العدد الأول من مطبوعتهم "ساينس شوب" فيما العمل الدؤوب يجري على قدم وساق بصفحة "فيس بوك" يتعاون فريق العمل مع فرق علمية من دول أخرى كالباحثين السوريين، والباحثين الأردنيين: "ننشر حاليًا نشرًا إلكترونيًا مجانيًا، وفي الطريق المطبوعة، كمان هايكون عندنا حاجة اسمها ستاند أب علمي، نشرح خلاله العلوم بطريقة مبسطة يفهمها رجل الشارع العادي مع ضحكة خفيفة ومفارقة تخليه يحب المحتوى".