السعودية: سنعمل على إنشاء منصة دولية لتطبيق الاقتصاد الدائري للكربون

كتب: وكالات

السعودية: سنعمل على إنشاء منصة دولية لتطبيق الاقتصاد الدائري للكربون

السعودية: سنعمل على إنشاء منصة دولية لتطبيق الاقتصاد الدائري للكربون

ذكرت قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي عقدت أمس الإثنين في العاصمة السعودية «الرياض»، في بيان رئاسي، أنّه تلبية لدعوة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، تم عقد القمة الأولى لـ المبادرة بمشاركة عدد من قادة الشرق الأوسط وأفريقيا والمسؤولين الدوليين في قطاع البيئة والتغير المناخي.

وأضافت القمة، أنّ القادة والحضور استعرضوا الحزمة الأولى من البرامج والمشاريع التي أعلنتها السعودية، التي تستهدف الإسهام في تحقيق أهداف المبادرة الطموحة المتمثلة في دعم الجهود والتعاون في المنطقة، لخفض الانبعاثات الكربونية وإزالتها من خلال الحلول الطبيعية والتكيف بأكثر من 10% من إجمالي الإسهامات العالمية الحالية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، بما يحقق نسبة 5% من المستهدف العالمي للتشجير.

منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون

وأعلنت السعودية خلال القمة، أنّها ستعمل على إنشاء منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وإنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف، وتأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بنحو 15%، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الهاطل المطري بنحو 20%، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

السعودية ستعمل على إنشاء مبادرة عالمية لتقديم حلول الوقود النظيف

وأضافت القمة، أنّ السعودية ستعمل على إنشاء مبادرة عالمية للإسهام في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم، وإنشاء صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ويبلغ إجمالي الاستثمار في المبادرتين نحو 39 مليار ريال، وستسهم المملكة في تمويل نحو 15% منها.

وأضاف البيان، أنّ القمة دعت إيمانا بأهمية البيئة والغطاء النباتي في أفريقيا، إلى تكثيف التنسيق والعمل المشترك للمحافظة عليه وتنميته، وتأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء كمؤسسة غير ربحية مستقلة لدعم القمة ورفع مستوى التنسيق.

واتفق القادة المجتمعون، على أهمية العمل سويا لوضع خارطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لمواجهة التحديات وصولا إلى تحقيق مستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، فيما أعرب القادة عن تثمينهم وتقديرهم لمبادرات السعودية وجهودها في مجال البيئة والتغير المناخي.

تشكيل فرق عمل مشتركة

واتفق القادة، على تشكيل فرق عمل مشتركة، وعقد القمة بشكل دوري لوضع خطط تنفيذية كفيلة بتحقيق مستهدفات المبادرة.

 من جانبه، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال مشاركته في القمة، أنّ المبادرة تعكس اهتمام المملكة بقضايا المناخ والتنمية في المنطقة، موضحا أنّ إطلاق المبادرة التي تعد جزءًا رئيسيًا من رؤية المملكة 2030 يعكس الأهمية البالغة التي تمثلها أجندة البيئة والحد من التغيرات المناخية بصفتها اللبنة الأساسية الرئيسية لتحقيق الاستدامة والاستقرار في السعودية والمنطقة وستمتد آثارها الإيجابية إلى العالم بأسره.

وأضاف أبوالغيط، أنّه ليس خافيًا أنّ الكثير من دول العالم العربي تصنّف في منطقة الفقر المائي الشديد، حيث تعد المنطقة من أكثر مناطق العالم تأثرا بالتغير المناخي وتداعياته المختلفة، وقال الأمين العام للمنظمة، إنّ الدراسات أكدت أنّ إجمالي المساحات المتصحرة والمهددة بالتصحر في الدول العربية تشكل نحو 86% من المساحة الكلية، وتقدر نسبة الأراضي المتدهورة بـ60%، منها 26% شديدة التدهور.

جون كيري: مسؤولية الحفاظ على كوكب الأرض مشتركة بين الجميع

بدوره، ثمّن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، جون كيري، جهود السعودية بشأن مكافحة التغير المناخي، وقال في كلمة خلال القمة: «مسؤولية الحفاظ على كوكب الأرض مشتركة بين الجميع»، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

من جانبها، رحبت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بنتائج القمة الأولى للمبادرة، بهدف توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين السعودية والمجتمع الدولي، لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتشكيل أول تحالف لمكافحة الظاهرة في الشرق الأوسط، ودعم جهود المجتمع الدولي في هذا المجال.

وفي سياق متصل، تسلم الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاءه مع رئيس الوزراء المغربي، عزيز أخنوش، رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، على هامش القمة، وشهد اللقاء استعراض المبادرات السعودية النوعية للمحافظة على البيئة، ومكافحة التغير المناخي.

من جانبه، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن الموضوعات التي تناولتها القمة، وأهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي.


مواضيع متعلقة