طالب إعداداي يفوز بمسابقة «تحدي التغير المناخي» من ناسا: «بحلم أطبق فكرتي»

كتب: حنين وليد

طالب إعداداي يفوز بمسابقة «تحدي التغير المناخي» من ناسا: «بحلم أطبق فكرتي»

طالب إعداداي يفوز بمسابقة «تحدي التغير المناخي» من ناسا: «بحلم أطبق فكرتي»

أُغلقت أبواب المدرسة، وسار مسرعًا إلى منزله، واضعًا حذاؤه وحقيبته في أماكنها، غدًا الجمعة، الجميع في إجازة، الساعة تدق السابعة، يلهو أصدقاؤه بالكرة والآخرين بالدرجات، أصوات الصبية تتنشر في أرجاء المكان، بينما هو يجلس وحيدًا داخل حجرته بإرادته، ليس مريضًا أو حزينًا، ولكنه يفكك ألعابه وآلاته الصغيرة فهو يريد أن يعرف ما بداخلها وكيف تتحرك؟. 

عبد الله حلمي، 12 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي، تميز منذ ولادته بميوله المختلفة عن  حوله، قرر أن يتمسك بحلمه منذ نعومة أظافره، واستطاع بذكائه وفراسته، أن يلفت انتباه «وكالة ناسا» أثناء مسابقة «تحدي التغير المناخي» التي تقام بهدف إبراز التأثيرات السلبية لتداعيات التغير المناخي، ورفع الوعي العالمي العام بها.

وبدأ «عبدالله» كتابة بحثه الذي تدور فكرته عن تحويل مخلفات الصناعة لمواد مفيدة للبيئة في فترة الحجر الصحي، الذي فرض على البلاد مستغلاً جائحة كورونا، وأنهى بحثه الأول عن «تقنية الهواء من الملوثات»، وحاز به على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة المخترع الصغير.

وكانت هذه البداية لطالب الصف الأول الإعدادي، حسبما تحدث الطالب لـ«الوطن»، إذ دفعه الفوز في هذه المسابقة إلى الاشتراك في أخرى والتي عرضتها مدرسته يحيى المشد الرسمية المتميزة للغات، مٌقدمة من قبل وكالة «ناسا» لعلوم الفضاء تحت عنوان «أفضل حل فى تحدي التغيير المناخي»، وعرض من خلالها بحثه عن الاحتباس الحراري.

حرائق غابات أستراليا تلهم «عبدالله» بفكرته

«لما اتفرجت على الحرائق اللي حصلت في غابات أستراليا، فكرت إني أعمل مشروع بحثي عن الموضوع ده» هكذا أكمل «عبدالله» حديثه، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب هذه الحوادث، أدت إلى وفاة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، هذا بخلاف موت الحيوانات البرية وخرق السلسة الغذئية للكائنات الحية.

وباستخدام الملوثات الصناعية وإعادة تدويرها إلى مواد مفيدة لتقليل الاحتباس الحراري، استطاع «عبدالله» أن يحصد جائزة أفضل حل بحثي في تحدي التغير المناخي من وكالة الفضاء الأمريكية، «كانت أغلب مصادر أبحاثي من خلال بنك المعرفة المصري».

ويتمنى الباحث الصغير، أن تجرى الموافقة من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي على منحه الموافقة بإجراء الأبحاث المعملية الخاصة بالبحث ليطبقه في مصر؛ كما يأمل في المساهمة في تقليل خطر التلوث البيئي.


مواضيع متعلقة