سيدة الأنابيب تقتحم مهنة الرجال في المنوفية: «عايزة أربي بناتي»

كتب: إبراهيم الديهي

سيدة الأنابيب تقتحم مهنة الرجال في المنوفية: «عايزة أربي بناتي»

سيدة الأنابيب تقتحم مهنة الرجال في المنوفية: «عايزة أربي بناتي»

قصة كفاح عظيمة للسيدة ناهد الليثي وبناتها اللائي يعملن في بيع الأنابيب، بحثا عن لقمة العيش، بعد مرض الأب وعدم قدرته على العمل، فتحملت الأم عناء ومشقة العمل، وكانت المفاجأة أن بناتها لم يتركنها وقررن العمل معها حيث بدأت مشروعها في بيع الأنابيب بمبلغ 4 آلاف جنيه، وتحولت إلى نموذج في الكفاح والعمل لكسب لقمة العيش برفقة بناتها.

سيدة الأنابيب: شغلي يبدأ من بعد الفجر

وقالت السيدة ناهد التي أطلق عليها من حولها «سيدة الأنابيب» بالمنوفية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها قررت العمل في مهنة الرجال وبيع الأنابيب لكسب لقمة العيش ولمساعدة أسرتها، موضحة أنها تعمل منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم في طابونة عيش بالقرية، وبعد الفجر تقوم برفقة بناتها بتغيير الأنابيب في المستودع ثم ينطلقن للعمل في الشوارع لحين انتهاء بيع الأنابيب.

السيدة ناهد: مريضة بالغضروف وبتحمل علشان أجوز بنتي 

وأضافت: «على الرغم من إصابتي بالغضروف بحاول أضغط على نفسي علشان أشتغل والدنيا تمشي»، مؤكدة أنها تعمل حاليا لتزوج بناتها الاثنين لأن أحدهما مخطوبة الآن، ونجحت في وقت سابق في تجهيز اثنين من بناتها وتزويجهما، قائلة: «تعبت والله بس الحمد لله عايشة في ستر والدنيا بتمشي وجوزت اتنين من بناتي وفي واحدة مخطوبة نفسي أجهزها وفي واحدة بس لسه صغيرة، وبعمل كل دا علشانهم وهما مش بيسبوني».

وأوضحت «السيدة ناهد»، أن منزلها مبني بالطوب والبوص ويتعرض في الشتاء للانهيار بسبب سقوط الأمطار، قائلة «البيت بتاعنا بيجي في الشتاء ويقع وبنقعد نشيل الميه من جواه علشان الجدران كمان متقعش، ونفسي حتى أسقفه علشان ميقعش علينا في الشتاء».


مواضيع متعلقة