بريطانيا تستعد لتطبيق «الخطة ب» ضد كورونا لتجنب «كارثة ثلاثية»
«أوبزرفر»: تسريبات تكشف «وكالة الأمن الصحي» تستعد لتنفيذ الخطة
إحدى المستشفيات البريطانية
كشفت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية عن استعداد الحكومة في بريطانيا لتطبيق إجراءات صحية صعبة من خلال خطة طوارئ تعرف بـ«الخطة البديلة» أو «الخطة ب» من أجل مواجهة فيروس كورونا.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن تسريبات لأوراق رسمية حكومية كشفت عن ظهور أدلة جديدة على أن الحكومة تمهد الطريق لتنفيذ تدابير «الخطة ب»، وسط تحذيرات من مسؤولي الصحة أن هناك ضغوطا كبيرة تتعرض لها هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وفي أوضح علامة حتى الآن على أن الحكومة البريطانية تدرس تطبيق تلك الخطة، علمت «أوبزرفر» أن «وكالة الأمن الصحي»، وهي وكالة حكومية تنفيذية تسلمت منذ أبريل 2021 مسؤولية حماية الصحة العامة للمواطنين، بدأت تجري اتصالات بالمسؤولين المحليين منذ أمس الأول لحشد التأييد لبدء تطبيق فوري للخطة «ب» مع بداية فصل الشتاء.
تحذيرات من «كارثة ثلاثية» في الشتاء
ويأتي الكشف عن تسريبات تتعلق بتنفيذ تلك الخطة في الوقت الذي يحذر فيه كبار الأطباء من أنه يجري بالفعل إلغاء العمليات الجراحية من المستشفيات بسبب نقص الموظفين، بالتزامن مع تحذيرات صادرة من العلماء من «كارثة ثلاثية» تتعرض لها البلاد من انتشار لأمراض الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.
ويشمل ذلك الإصابات بفيروس كورونا، والإصابات بفيروس الإنفلونزا، وإصابات الفيروس المخلوي التنفسي، والذي يسبب أعراض مثل أعراض نزلات البرد، ولكن يمكن أن تكون تلك الأعراض خطيرة بالنسبة للأطفال وكبار السن، حيث يصيب معظم الأطفال قبل بلوغهم العامين، ويمكن أن يصيب البالغين أيضًا، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.
وقاوم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حتى الآن علناً الاقتراحات أنه ينبغي تنفيذ الخطة «ب»، مع قائمة من التدابير التي تشمل استخدام تصاريح اللقاح في الأماكن ذات المخاطر العالية والتجمعات الجماهيرية، وكذلك فرض ارتداء الكمامات عن طريق القانون.
«وكالة الأمن الصحي» تسعى لتطبيق الخطة
وفي مذكرة تحمل علامة «رسمي - هام»، سعت «وكالة الأمن الصحي» بشكل عاجل إلى عرض المعلومات بشكل مباشر على رئيس الوزراء، من خلال وجهات نظر المديرين التنفيذيين.
ومن جانبه لم ينفِ المتحدث باسم الوكالة تلك التسريبات، ولكن لم يعلق عليها واكتفى بالقول إن: «دور وكالة الأمن الصحي هو تقديم المشورة للحكومة بشأن الاستجابة المستمرة لهذا الوباء».
بينما قال متحدث باسم الحكومة: «نحن نراقب عن كثب البيانات الخاصة بالوباء، وكان رئيس الوزراء واضحا أنه لا تبدوا حتى الآن مؤشرات على أن تطبيق الخطة البديلة أمر ضروري، ولكننا مستعدون وينبغي علينا أن نعمل لتجنب ارتفاع في أعداد المصابين في المستشفيات وذلك من شأنه أن يضع ضغوطا لا يمكن تحملها على هيئة الخدمات الصحية الوطنية».
هيئة الخدمات الصحية الوطنية تدعو لتطبيق الخطة
وقال ماثيو تايلور، المدير التنفيذي لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية»، الذي دعا بالفعل إلى اتخاذ تدابير الخطة البديلة: «الحكومة قد حصلت على الاعتراف بأننا نحتاج إلى تعبئة وطنية، وكنت قد حصلت على الاعتراف أن هناك أزمة الرعاية الصحية والقادمة على مدى ثلاثة أو أربعة أشهر المقبلة، واستعرض، نعترف به وتشجيع على القيام بكل الإجراءات».