صاحبة "وعد بلفور" تكفر عن ذنبها وتعترف بفلسطين.. "هيفيد بأيه الندم"

صاحبة "وعد بلفور" تكفر عن ذنبها وتعترف بفلسطين.. "هيفيد بأيه الندم"
دمار وخرب، هذا هو الوصف المناسب لقطاع غزة، بعد كل حرب فلسطينية، تتسارع الدول لإعادة إعمار القطاع، بعضهم يقدم مساعدات مالية، والبعض الآخر يكتفي بالإدانة فيما يصر الغالبية على التفرج والمشاهدة من بعيد.
أكثر من 95 عاما مرت على أزمة القضية الفلسطينية وإعلان وعد بلفور الذي اتخذ ذريعة لإعلان دولة إسرائيل فيما بعد، ومازالت الأراضي الفلسطينية محتلة، والسلام في المنطقة مهدد بسبب الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت نفسه تتسارع بعض الدول لمساندة دولة فلسطين بعدما عجزت عن التغاضي عن الجرائم التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي في كل حرب.
آخر أشكال هذه المساندة عندما قامت الدولة التي أصدرت وعد بلفور منذ عشرات السنين، بالتصويت عن طريق مجلس العموم البريطاني، أمس، رمزيا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة من شأنها أن تعزز الوضع السياسي للقضية الفلسطينية، بعد أن تقدم بهذا المقترح النائب عن حزب العمال اليساري المعارض جراهام موريس، حيث تم سؤال أعضاء المجلس والبالغ عددهم 650، بهل يعتقدون أنه يجب على الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين.
"نتائج التصويت غير ملزمة للحكومة" كلمة صدمت بها وكالة الأنباء الفرنسية، المتفاؤلون بجدوى هذا التصويت، لكنه بحسب الوكالة بلا شك سيشكل ضغطا كبيرا على الحكومة البريطانية الحالية والقادمة، والتي تؤكد دوما أنها على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين إذا رأت أن عملية السلام في المنطقة تتطلب ذلك.
أكثر من 130 دولة أعلنت اعترافها بشكل رسمي بفلسطين، إضافة إلى موافقة منظمة "يونسكو" على عضوية كاملة كدولة عضو في المنظمة، وذلك قبل ثلاثة أعوام، يتوقع البعض أن يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين في أوروبا وحدها إلى أكثر من 12 دولة خلال أعوام قليلة.
"اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين، هو تكفير عن ذنب قديم، في وقت لا ينفع فيه التكفير عن الذنب"، كلمات قالتها الدكتورة ليلى أبو المجد أستاذة الدراسات العبرية والإسرائيلية، بجامعة عين شمس، لتعلق بها على ماقام به البرلمان البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين.
تضيف أبوالمجد لـ"الوطن" أن ما فعله البرلمان البريطاني لا يتعدى كونه مناورة سياسية جديدة، وتبادل للأدوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بحيث لا يظهر الجميع وجهه القبيح أمام العرب، موضحة أن هذا الاعتراف لن يفيد القضية الفلسطينية في شيء.