رئيس هيئة ضمان الجودة: نستهدف اعتماد 80% من الكليات بحلول 2030 (حوار)

رئيس هيئة ضمان الجودة: نستهدف اعتماد 80% من الكليات بحلول 2030 (حوار)
- ضمان الجودة
- هيئة ضمان الجودة
- هيئة الاعتماد
- الكليات المعتمدة
- الجامعات المعتمدة
- التعليم العالي
- وزارة التعليم العالي
- ضمان الجودة
- هيئة ضمان الجودة
- هيئة الاعتماد
- الكليات المعتمدة
- الجامعات المعتمدة
- التعليم العالي
- وزارة التعليم العالي
أكّدت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابع لمجلس الوزارء، أنَّ الهيئة تلعب دوراً هاماً في تطوير التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، من خلال الاعتماد الكلي للؤسسة التعليمية بما يضمن تحقيق جودة تعليمية مقدمة للطالب متميزة، تؤهله لسوق العمل محلياً ودولياً، موضحة أنَّ الهيئة نجحت منذ إنشائها في اعتماد 153 كلية بالجامعات الحكومية و39 بالجامعات الخاصة و33 معهد حتى أغسطس الماضي، لافتة إلى أنَّه مستهدف حتى 2030 ضمن استراتيجية الدولة المصرية اعتماد 80% من مؤسسات التعليم العالي الجامعي.
نضمن للطالب مواصفات الخريج بما يتناسب مع سوق العمل محلياً ودولياً
وأضافت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، في حديثها لـ«الوطن»، أنَّ خطة الهيئة تهدف إلى عودة الريادة للجامعات الحكومية المصرية مرة آخرى، وأن تكون كل الجامعات معتمدة من قبل مختلف مؤسسات الاعتماد حول العالم لضمان وجود فرص عمل متميزة للخريجين بمختلف أنحاء العالم، موضحة أنَّ هناك عدد من المجالات المصرية معتمدة دولياً كالقطاع الطبي.
وإلى نص الحوار:
** ما هي هيئة الاعتماد وما دورها؟
ـ هيئة الاعتماد أنشئت عام 2006 بقانون عام 1982، وهي جزء من الخطة القومية لتطوير التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، والجودة هي أن المؤسسة التعليمية تؤدي الخدمة المنوط بها والخدمة التعليمية بما يتماشى مع توقعات المجتمع ومعايير الدولة، ويتواكب أيضًا مع المعايير الدولية، بما يضمن للمتعلم تعليم جيد وحقه في عند التخرج يكون مقبولاً في المجتمع وسوق العمل محلياً ودولياً ومؤهلاً لسوق العمل و بسهولة في سوق العمل. والجودة تقتضي أن البرامج الدراسية التي توفرها المؤسسة التعليمية يجب أن تكون متوائمة ومطبقة مع متطلبات سوق العمل واحتياجات القرن 21 وكذلك إعداد المتعلم ليكون مدى الحياة ويستعي التطور والتغير لمتطلبات الحياة.
** ما المقصود بكلية معتمدة؟
- أن تكون جميع برامجها معتمدة والأقسام المختلفة معتمد من قبل الهيئة.
** هل من مهام اللجنة تطوير المناهج الدراسية؟
- الهيئة تتعامل مع ملف التعليم الجامعي والتعليم قبل الجامعي لكل منهما طريقة مختلفة في المتابعة، فيما يخص التعليم العالي، فالهيئة لا تتدخل أو تضع مناهج في الجامعات، ولكن مهامها يتمثل في وضع الأطر التي يجب أن يتم بناء التوقعات عليها، «نضع المعايير القياسية الأكاديمية وهي الأطر التي يجب أن تحققها البرامج التعليمية داخل الجامعات»، والأطر تمّ اكتسابها من الخبرات الدولية في هذا الشأن ويتمّ وضعها وفقاً للبيئة المحيطة بنا مع الاستعانة بالخبراء المصريين بمختلف المجالات.
الهيئة معتمدة دولياً.. ويمكن لخريجي الطب العمل بأي مكان
ـ الأطر التي يتمّ وضعها، تكون بمثابة الخطوط الرئيسية للجامعات لوضع المناهج الدراسية وهي الطريقة التي يتمّ ضمان التعليم العالي وتطوره ومواكبة تطلبات العصر وتحديات القرن 21، وأصبحناً لا نتحدث عن المعرفة في التعليم ولكن الحديث أصبح أشمل ليضم وجود المهارات والكفايات وهي ما تسمي بما يحقق تطوير المعرفة والمهارات حيث يقوم بتأدية العمل المنوط به على أكمل وجه ممكن.
** ما إنجازات الهيئة منذ عام 2008 في هذا الشان؟
- إنجازات الهيئة كثيرة، فبالنسبة للمعايير، فتم إنتاج معايير لـ10 قطاعات علمية حتى الآن بالتعليم العالي: «الطب والهندسة والعلاج الطبيعي والتمريض والإعلام والحاسبات والتجارة والطب البيطري وطب الأسنان والآثار»، ونعمل حالياً على تطوير لجان كليات التربية ليتماشى مع التطور القائم في التعليم ما قبل الجامعي، حيث نصل إلى أن يكون خريجي كليات التربية الاندماج في التعليم ماقبل الجامعي مباشرة.
- الهيئة قطعت شوطاً كبير في معايير الاعتماد، فهناك معايير الاعتماد المؤسسي للكليات و معايير الاعتماد المؤسسي للجامعات و معايير الاعتماد المؤسسي للبرامج وكذلك معايير اعتماد المعاهد ومعايير الاعتماد لكليات جامعة الأزهر، والتي منها تطوير معايير كليات الشريعة والقانون واللغات.
- الاعتماد في الهيئة يسير حالياً على شكل هرم، البداية من اعتماد البرامج نهاية بالجامعة. العالم يتجه حالياً لإعتماد البرامج بالكليات، ومنذ عام 2014 وتماشياً مع رؤية القيادة السياسية تمّ الاطلاع للارتباط بالخارج، وأن تكون هناك برامج تعليمية مشتركة، وبالفعل اتجهنا كهيئة للاعتماد البرامجي ونحن في بداية الاعتماد البرامج، وبدأنا نطوّر ونوضح أهمية الاعتماد البرامجي وبدأنا التطبيق الفعلي، وأن يكون التقدم بالبرامج حالياً للاعتماد كأول، وفي عام 2018 ظهر الزخم الكبير بالاعتماد لكل البرامج.
- الهيئة نجحت في الاعتراف الدولي في أكثر من مجال في التعليم الطبي، وكذلك الاعتراف الدولي على مستوى أفريقيا والاعتراف على مستوى العربية والإسلامية.
ونسعى للاعتراف من قبل هيئة الاعتماد الدولية في ألمانيا وبريطانيا، وكذلك الاعتماد من هيئة التعليم الهندسي الأمريكية والاشتراك من حيث الاعتراف بالشهادات.
جامعتان مصريتان تقدمتا للاعتماد الكلي للهيئة
** هل هناك جامعات في مصر معتمدة ككل؟
- الجامعة الأمريكية معتمدة في مصر ككل، وهناك جامعتين تقدمتا للاعتماد ككل، واحدة منهما من جامعات القاهرة الكبرى والأخرى من الأقاليم.
** ما الهدف من نظام الجودة بالنسبة للطالب وعضو هيئة التدريس؟
- الجودة بالنسبة للطالب تتمثل في التأهيل لسوق العمل وضمان حقوقه في الكلية من حيث الكشف عن طرق التدريس والامتحانات وطرق التقويم والتظلمات والنظر إليها من قبل الكليات والتحقق من طرق التقويم والتصحيح ومطابقته على عدد من السنوات، والتأكّد من تحقيق الشفافية والعدالة بين جميع الطلاب، وكيفية التظلم والتحقق من أولياء الأمور، وكذلك حق الطالب في التعليم الجيد والذاتي والتعاوني و قدرته على التعلم القائم على الكفاءات ومنحه شهادة معترف بها دولياً وحقه السفر عبر الحدود لأن الشهادة الممنوحة له معترف بها.
اعتماد الكليات يسهم في تحسين جودة الخريج ويؤهله لسوق العمل محلياً ودولياً
وبالنسبة لعضو هيئة التدريس، الجودة بالنسبة لهم تتمثل في الوصول إلى مرحلة متقدمة من التعليم الجامعي والتطوير المستمر والتأكّد من الجدية والسير نحو طريق التقدم والتطوير المستمر وكذلك مخرجات البحث العلمي والشراكات بين الجميع.
وبالنسبة للكلية أو الجامعة، فمعايير الجودة قريبة من معايير التصنيفات العالمية، فالجودة أشمل لمعايير التصنيف، «الجودة أسلوب حياة وعمل مستمر»، و«التصنيف سباق الـ100 متر»، والمعايير تتقارب، وعندما بدأت الكليات تهتم بالجودة كان نتاج ذلك التقدم في التصنيفات العالمية المختلفة، ونظراً لعدد الكليات والبرامج التي دخلت في الجودة وصلنا لدخول عدد كبير إلى التصنيفات، ويمكن بدأنا نشوف ذلك في أعداد الطلاب الوافدين والتنافسية في سوق العمل، والجودة تضمن للطالب مواصفات الخريج بما يتناسب مع سوق العمل محلياً ودولياً.
** وكم عدد الكليات المعتمدة بالجامعات الحكومية من هيئة ضمان الجودة؟
- 153 كلية معتمدة بالجامعات الحكومية بنسبة 33% من إجمالي عدد الكليات، ويرجع الفضل للهيئة الفترة الماضية في هذا الشان، وهذه الإحصائية حتى 8 أغسطس الماضي 2021.
** وما الكليات المعتمدة بالجامعات الخاصة من هيئة ضمان الجودة؟
عدد الكليات المعتمدة وصل إلى 39 كلية بنسبة 23% من إجمالي 163 كلية.
معايير هيئة ضمان الجودة أصبحت مبنية على الكفاءات
** وبالنسبة للمعاهد المعتمدة في مصر؟
ـ لدينا 15 معهدًا معتمدًا من قبل الهيئة من إجمالي 213 معهدًا.
** هل تواجدنا في التصنيفات العالمية له مردود على الطلاب الوافدين؟
ـ طبعًا، الجودة تضمن تنافس الطلاب في مختلف سوق العمل محلياً ودولياً وبالتالي يؤثر على موقع الجامعات في التصنيفات من حيث عدد الخريجين المندمجين في سوق العمل، ومدى حققت متطلبات سوق العمل، بجانب دور الجودة في جلب الطلاب الوافدين، فغالبية الدول اهتمت بإلحاق طلابها بالكليات والبرامج المعتمدة: «الكل أصبح يسأل عن الكليات و البرامج المعتمدة، فالكويت مثلاُ لا ترسل أبنائها إلا للدراسة في الكليات المعتمدة».
** وما خطتنا في اعتماد لبرامج والكليات الفترة المقبلة؟
ـ نستهدفاعتماد 80% من البرامج والكليات بالجامعات المصرية على نهاية 2030.
**هل الكليات ملتزمة بتطبيق ضوابط الجودة والاعتماد؟
ـ هيئة ضمان الجودة وضعت العديد من الضوابط للاعتماد، أبرزها أنَّ يكون التدريس في فصول صغيرة ومجموعات صغيرة، وتخصيص عضو هيئة تدريس لكل 25 طالبًا في التخصصات العلمية، وعضو هيئة تدريس لكل 50 طالبًا للتخصصات الأدبية، وهي أبرز القواعد لمنح الاعتماد، والكلية غير الملتزمة بالنسب لا يتمّ منحها الاعتماد، ونظام الساعات المعتمدة التي شرعت الدولة في تطبيقه سيسهم في إسراع إجراءات الاعتماد من قبل الهيئة للمؤسسات التعليمية، والهيئة لديها القدرة لفحص الملفات وتطبيق المعايير والاعتماد للمرسسات المؤهلة.
**هل الاعتماد للجامعة ككل يتطلب اعتماد 100% من كلياتها؟
ـ الهيئة وتسهيلاً للإجراءات اشترطت أنَّ المؤسسة التي تتقدم للاعتماد يجب أن تكون 60% من كلياتها معتمدة، وذلك بسبب وجود عدد من الكليات ذات الكثافات العالية فيصعب الاعتماد لها بسهولة، وهناك جامعتين حكوميتن تقدمتا بأوراق الاعتماد وأخرى ثالثة قاربت على إنهاء الملف الخاص بها للاعتماد، ونعمل على تشجيع المؤسسات للإسراع من إنهاء إجراءات الاعتماد.
كما أنَّ هناك عدد من الجامعات الخاصة قاربت على إنهاء 100% من اعتماد كلياتها والتقدم للاعتماد ككل، واهتمام الجامعات بالجودة دليل على تقديم خدمة تعليمية متميزة.
**هل تمّ رصد أي مخالفات من قبل مؤسسات بشأن الاعتماد وتم السحب؟
ـ بالفعل هناك متابعة من قبل هيئة ضمان الجودة للكليات المعتمدة، وحتى الآن لم يتمّ رصد مخالفات من قبل الجامعات الحكومية، وبالنسبة للجامعات الخاصة تمّ توجيه إنذار لعدد من الكليات بالجامعات الخاصة، وكانت المخالفة تقليل أعضاء هيئة التدريس.
** ما خطة الهيئة الفترة المقبلة للهيئة لتطوير التعليم الجامعي؟
ـ نستهدف عودة الريادة للجامعات الحكومية المصرية مرة آخرى، وأن تكون كل الجامعات معتمدة من قبل مختلف المؤسسات حول العالم وتقديم الدعم الفني للمؤسسات التعليمية، ولا زال العالم بأكلمه يقدر قيمة جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر والإسكندرية والمنصورة. ودور الدولة مؤخراً في تطوير التعليم و الإتاحة لجميع الطلاب من خلال توفير والتوسع من جامعات التعليم العالي، وخطة الدولة التي تعمل على تنفيذها لتطوير التعليم الجامعي طموحة وتهدف لإسترجاع الريادة مرة آخرى للتعليم الجامعي.
ودور الهيئة الفترة المقبلة مهم جداً تماشياً مع التطور الذي يشهده التعليم العالي، خاصة فيما يتعلق بتصدير العمالة للخارج ، ومواكبة التطور العالمي المتوقع الذي يضمن منافسة جيدة في سوق العمل.