حلاق يخصص يوماً أسبوعياً للمشردين بشوارع البحيرة: «قص وسيشوار مجاناً»
حلاق يخصص يوماً أسبوعياً للمشردين بشوارع البحيرة: «قص وسيشوار مجاناً»
- البحيرة
- حلاق الشارع في البحيرة
- حلاق الشارع
- المشردين
- البحيرة
- حلاق الشارع في البحيرة
- حلاق الشارع
- المشردين
يحمل كرسياً وحقيبة، يتجول بوجه مبتسم بين أزقة شوارع محافظة البحيرة، باحثاً عن أشخاص يحتاجون إلي المساعدة، يقبل عليهم وكأنه طوق النجاة بالنسبة لهم، وبكلمات يملؤها الأمل، يبدأ الشاب «رمضان خيري»، الذي يعمل حلاقاً، حديثه مع بعض المارة، سعياً لتخفيف أعباء الحياة عن كاهلهم.
الإرهاق الجسدي بداية الفكرة
التقت عدسة «الوطن» مع الشاب المعروف بلقب «حلاق الشارع»، صاحب الـ34 عاماً، ابن مركز إيتاي البارود، حيث أكد أنه بدأ عمله كحلاق في الشارع منذ 6 شهور، وذلك في محافظة الإسكندرية، حينما شاهد شخصاً يبدو عليه الإرهاق الجسدي، فقرر مساعدته ومد يد العون له.
انتقادات قبل رحلة التحول
وتابع «رمضان» أنه واجه العديد من الانتقادات، التي وجهت له في بداية الأمر، إلا أنه قرر استكمال عمله في الشارع، كونه يجد راحة نفسية أثناء لقائه مع المشردين، حيث يبدأ معهم رحلة التحول من وضع إلى آخر، حيث يقوم بالحلاقة لهم، والاهتمام بتصفيف شعرهم مجاناً.
الدعم من الأهل
وأضاف أنه يخصص يوم الاثنين من كل أسبوع، للنزول إلى الشوارع للبحث عن المشردين وغيرهم، سواء في محافظة البحيرة أو المحافظات المجاورة، مشيراً إلى أنه تعرض لعدد من المواقف الإيجابية خلال عمله، كان آخرها الأسبوع الماضي.
تحديد هوية «طفل مشرد»
وأشار «حلاق الشارع» إلى أنه أثناء تجوله في أحد الشوارع بمدينة إيتاي البارود، لاحظ وجود شاب يبدو عليه عدم الاتزان النفسي، حيث اقترب منه للحلاقه له، إلا أنه توصل لبعض المعلومات التي تحدد هويته، وساعده في العودة إلى منزله، لافتاً إلى أن عمله في مهنة الحلاقة، كان السبب في رجوع الطفل إلى ذويه.
«رمضان» وريث المهنة عن والده
وذكر أنه ورث تلك المهنة عن والده، ويعمل على توريثها لنجله، كونها مهنة آبائه وأجداده، مضيفا أنه يعمل على مساندة الناس البسطاء أثناء تجوله في الشوارع، وذلك من خلال التعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، حيث يلقى استجابة سريعة من خلالهم لجميع الحالات.
البحث عن المشردين
ومن جانبه، أوضح المهندس عمر عادل، صديق «رمضان»، أنه يخصص إجازته يوم الاثنين، حتي يتمكن من مشاركة صديقه في التجول بالشوارع، للبحث عن المشردين للقيام بالحلاقة لهم وتجميلهم، مشيراً إلى أنه يلقى كافة أنواع الدعم من أهله لاستكمال تلك المبادرة.
نصيحة للشباب للعمل اللائق
وفي ختام حديثهما لـ«الوطن»، وجه الشابان نصحيه إلى أقرانهما في تنفيذ العديد من المبادرات، التي تخدم مختلف فئات المجتمع، كل من خلال مجال عمله، وأن يوجهوا كافة طاقاتهم في البحث والحصول على المهنة المناسبة، حيث أن السعي دائماً ينتهي بالحصول على فرص عمل ملائمة ولائقة.
