إسرائيل تعيد بطاقة تعريف الجندى المصرى «عبدالحميد إبراهيم» بعد 39 عاماً على استشهاده

كتب: عبدالعزيز الشرفى

إسرائيل تعيد بطاقة تعريف الجندى المصرى «عبدالحميد إبراهيم» بعد 39 عاماً على استشهاده

إسرائيل تعيد بطاقة تعريف الجندى المصرى «عبدالحميد إبراهيم» بعد 39 عاماً على استشهاده

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلى قرر إعادة بطاقة تعريف أحد جنود الجيش المصرى، التى أخذت من «حزامه» الخاص به بعد وفاته، فى حرب أكتوبر قبل 39 عاماً. وأشارت الصحيفة إلى أنها كانت نشرت قصة الجندى الاحتياط بالجيش الإسرائيلى، الذى أكد أنه صدر له أمر بجمع أسلحة الجيش المصرى، وتسليمها لقيادة الجيش الإسرائيلى، وقال الجندى: «لا أذكر حقاً فى أى مرحلة من الحرب طُلب منى أن أجمع الأسلحة والذخيرة الخاصة بجنود الجيش المصرى، كنا نلتف حول الدبابات المحترقة التى أصبناها عن طريق سلاح الجو الإسرائيلى أو المدرعات، ونأخذ المدافع، والرشاشات، وبنادق الكلاشينكوف، والذخيرة الخاصة بالجيش المصرى، وبمرور الأيام بيع جزء منها إلى دول مختلفة، وبقى بعضها فى يد الجيش الإسرائيلى». وتابع الجندى، الذى رفضت الصحيفة ذكر اسمه: «فى أحد الأيام وصلنا إلى منطقة أصبنا فيها عدداً كبيراً من الدبابات المصرية، واستطعنا جمع عدد كبير من الذخيرة، والأسلحة المختلفة، وإلى جانب الدبابات المحترقة، كان هناك عدد من الجثث لجنود مصريين أصيبوا خلال القصف، وبينما كنا نجمع الأسلحة، رأيت بطاقة تعريف أحد الجنود المصريين مُلقاة إلى جانبه، فأخذتها». وأشار الجندى إلى أنه احتفظ بالبطاقة حتى لحظة كتابة قصته، على الرغم من عدم وجود سبب منطقى للاحتفاظ بها». وتابع: «أذكر أنه إلى جانب تلك البطاقة، كانت هناك جثة جندى صغير جداً، ومن المعلومات الشخصية التى كُتبت على بطاقة تعريفه، يتضح أن تفاصيلها كالآتى: الرقم الشخصى: 3140746»، الدرجة: جندى، الاسم: عبدالحميد إبراهيم، الديانة: مسلم، فصيلة الدم «o». ويكمل الجندى: «أنا نادم على احتفاظى بالبطاقة حتى يومنا هذا، فى كل مرة ينبهنى ضميرى، أقول فى نفسى إن الوقت أصبح مناسباً لإعادتها، إلا أننى كنت خائفاً جداً، وخلال الأيام الأخيرة، تشجعت، وقررت أن أخرجها من الصندوق الذى أحتفظ بها فيه، وأن أحاول أن أعيدها لأسرة الجندى، أنا لا أعرف ما إذا كان له قبر أو نصب تذكارى، أو حتى إن كانوا تعرفوا على جثته بعد الحرب، ويحتمل أن تكون أسرته لا تعلم شيئاً عنه، وضميرى يؤنبنى كثيراً لسنوات طويلة». وأكدت الصحيفة، على أن العمود الذى كتبه الجندى على صفحاتها، نُشر منذ أسبوعين تقريباً، وحظى بصدى واسع فى العالم العربى، وأشار ت الصحيفة إلى أنه بعد نشر القصة، توجه عدد من ممثلى الجيش الإسرائيلى إلى مقر الصحيفة، وطلبوا الحصول على بطاقة تعريف الجندى المصرى وبعد أن حصلوا عليها، صدر أمر بإعادتها إلى الجيش المصرى.