شهيد لقمة العيش بالفيوم ترك أسرته للعمل في البناء وعاد جثة هامدة

كتب: أسماء أبو السعود

شهيد لقمة العيش بالفيوم ترك أسرته للعمل في البناء وعاد جثة هامدة

شهيد لقمة العيش بالفيوم ترك أسرته للعمل في البناء وعاد جثة هامدة

كعادته احتضن «أحمد»، ابن محافظة الفيوم، طفليه الصغيرين وقبلهما، ثم ودع زوجته، ووصى والده على زوجته وطفليه، وكان الجميع مستغرباً، حيث كان وداعه مختلفاً عن كل مرة، ليذهب إلى عمله في البناء بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، بحثاً عن لقمة العيش، ليوفر لزوجته وطفليه حياة كريمة، إلا أنّه فقد حياته وسقط شهيداً للقمة العيش، حيث سقط من أعلى «سقالة»، خلال عمله في البناء، لترتطم رأسه بالأرض بشدة، ليصاب بنزيف في المخ ويفقد حياته على الفور، وسط صدمة العاملين معه، الذين نقلوه للمستشفى ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

شاب يفقد حياته بحثاً عن لقمة العيش

لقى «أحمد شعبان جلال»، 26 سنة، ويقيم بناحية «الصوفي»، بنطاق قسم شرطة ثاني الفيوم، مصرعه اليوم الاثنين، متأثراً بإصابته بنزيف في المخ، إثر سقوطه من أعلى سقالة خشبية، أثناء عمله في البناء بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، تاركاً طفلين صغيرين في عمر الزهور، خلال بحثه عن لقمة العيش.

رحل تاركاً طفلين في عمر الزهور

وقال حسام عاشور، صديق الشاب الراحل، إنّ «أحمد»، الذي وصفه بـ«شهيد لقمة العيش»، توفي تاركاً خلفه طفلين في عمر الزهور وهما «يوسف» 4 سنوات، و«أدهم» سنتين، قائلاً إنّه كان يتميز بالأخلاق العالية والطيبة والأمانة، موضحاً أنّه تزوج منذ 5 سنوات، وأنجب طفلين، وكان يكد ويعمل ليلاً نهاراً ليوفر لأسرته حياة كريمة، ولكنه خلال عمله اختل توازنه وهو يقوم بالبناء فوق «سقالة» من ارتفاع عالٍ، فسقط جثة هامدة، مُشيراً إلى أنّه جرى نقله للمستشفى ولكن الأطباء أكدوا وفاته.

الجميع حزين على وفاة «أحمد»

وأشار «حسام»، في تصريحات لـ«الوطن»، مساء اليوم الاثنين، إلى أنّ أهالي منطقة «الصوفي» يشعرون بالحزن على وفاة الشاب وهو في العشرينيات من عمره، وحزناً على طفليه الصغيرين، خصوصاً أنّه كان محبوباً من الجميع، ويحترم الكبير والصغير، ويسأل عن الجميع، ولا يتأخر عن مساعدة أحد.


مواضيع متعلقة