«أوابك»: زيادة الطلب على الهيدروجين إلى 650 مليون طن سنويا بحلول 2050
![استخدام الهيدروجين في الشرق الأوسط](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9805828551615062573.jpg)
استخدام الهيدروجين في الشرق الأوسط
قال المهندس وائل حامد عبد المعطي، خبير صناعات غازية بمنظمة أوابك، خلال مشاركته اليوم، في مؤتمر «تطورات الهيدروجين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، والمنعقد بالصين، عبر تقنية الاتصال المرئي، إن الطلب على «الهيدروجين» وصل إلى 90 مليون طن سنويا عام 2020، ومن المتوقع أن يتضاعف ليصل إلى 650 مليون طن سنويا بحلول 2050.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ضوء الاهتمام الدولي المتزايد نحو الاعتماد على الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل، وهو الأمر الذي يتطلب تنفيذ مشاريع عملاقة لإنتاج الهيدروجين لتلبية هذا النمو الهائل، ومن هنا تبرز أهمية المنطقة العربية لما تملكه من مقومات جاذبة للاستثمار بسبب توافر مصادر الطاقة المتجددة بخصائص فريدة كارتفاع سرعة الرياح ومعدل الإشعاع الشمسي، كما أن لديها موارد كبيرة من الغاز وبنية تحتية ضخمة يمكن استغلالها كركيزة لتطوير قطاع الهيدروجين في المستقبل دون الحاجة إلى ضخ استثمارات ضخمة في تنفيذ شبكات جديدة للهيدروجين.
تسارع الدول للاستثمار في الهيدروجين
وأكد خبير أوابك، تسارع الدول العربية نحو الاستثمار في مشاريع الهيدروجين في ضوء الزخم العالمي غير المسبوق، وبلغ إجمالي عدد المشاريع/ الخطط المعلنة في المنطقة العربية نحو 28 مشروعاً، وتضم حزمة متنوعة من مشاريع إنتاج الهيدروجين تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وتشمل الهيدروجين الأخضر والأزرق والأمونيا الزرقاء والخضراء بإجمالي 26 مشروعاً موزعة في 8 دول عربية «الإمارات، والجزائر، والسعودية، والعراق، ومصر، وعمان، والمغرب، وموريتانيا»، وهو ما يعكس الريادة العربية في هذا المجال الواعد.
ولفت عبد المعطي، إلى وجود أربعة تحديات رئيسية أمام بناء قطاع الهيدروجين، وهي ارتفاع التكاليف الرأسمالية في مشاريع الإنتاج، والحاجة إلى سن العديد من التشريعات والإجراءات التنظيمية لتغطية الجوانب التجارية والوظيفية ومواصفات الأمن والسلامة، ومتطلبات التكنولوجيا مثل المياه المطلوبة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأخيراً الحاجة إلى تأهيل كوادر وطنية للإلمام بالتكنولوجيا واكتساب الخبرة التشغيلية اللازمة.
تأسيس بنية تحتية للهيدروجين
وللتغلب على تلك التحديات، أكد أن أوابك طرحت استراتيجية من ثلاث مراحل على مدار 15 عاما تمكن من الإسراع ببناء اقتصاد للهيدروجين في الدول العربية وتأسيس بنية تحتية وتشريعية له، لتتمكن من المنافسة في تصديره إلى مراكز الطلب المحتملة مثل السوق الآسيوي والسوق الأوروبي، ولعب دور ريادي في التجارة الدولية للهيدروجين في المستقبل.
ويشار إلى أن مشاركة منظمة أوابك في هذا المؤتمر الهام تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه المنظمة لموضوع الهيدروجين، ولطرح وجهة نظرها حول الدور الذي يمكن أن يساهم به في عملية تحول الطاقة، وإبراز المقومات التي تملكها الدول العربية بغية لعب دور ريادي في هذا السوق الواعد.