إغلاق المدن الجامعية ينعش بيزنس السكن الخاص

كتب: جهاد مرسى

إغلاق المدن الجامعية ينعش بيزنس السكن الخاص

إغلاق المدن الجامعية ينعش بيزنس السكن الخاص

كتب وملابس ومصروفات.. ليست وحدها الأعباء الملقاة على كاهل الطلاب استعداداً لعام دراسى جديد، فالسكن بات صداعاً فى رأس «المغتربين» منهم، خاصة مع تأخير فتح أبواب بعض المدن الجامعية، وفرض إجراءات صارمة لكل من يريد الالتحاق بها، الأمر الذى أنعش سوق الشقق الخاصة ورفع من قيمة الإيجارات. «بدر حلاوة»، من أقدم سماسرة مدينة نصر، أكد أن هناك إقبالاً متزايداً على الشقق الطلابية، خاصة من الطالبات، بسبب تأجيل فتح المدينة الجامعية بالأزهر، وهو ما أدى إلى رفع إيجاراتها، حيث كان متوسط الإيجار لكل طالب 150 جنيهاً، يصل إلى 180 بالكهرباء والمياه والغاز، وصل الآن إلى 250 جنيهاً، وأحياناً يصل إلى 400 للشقق الـ«سوبر لوكس». «أصحاب الشقق بتحاول تقاسمنا لقمة العيش»، قالها «بدر» مؤكداً أن بعضهم يتفق مع الطالب مباشرة دون الوسيط «السمسار»، محاولاً جنى الرزق من ورائه لأقصى حد، وهو ما لا يستطيع فعله مع السمسار، مشيراً إلى أن بعض الطلاب يحاولون استئجار شقة لمدة أسبوع أو اثنين لحين فتح المدينة الجامعية، وهو ما لا يرضى به أصحاب الشقق، حيث يصرون على أن تكون مدة الإيجار لعام دراسى كامل، مما يخلق صعوبات على الطالب. فى ظل ارتفاع أسعار السكن الطلابى الخاص، يحاول بعض السماسرة الرحماء التخفيف على الطالب بخفض نسبة من عمولتهم، بحسب «بدر»: «الطالب بيدفع 3 شهور مقدماً فى أول شهر.. إيجاراً وتأميناً وعمولة، وساعات بنرضى بإيجار نص شهر عمولة مساعدة منا للطالب»، مشيراً إلى أن بعض الشقق تستوعب 3 طلاب فقط، وهناك شقق أخرى يصل العدد بها إلى 20 طالباً. وأضاف أنه من شدة إقبال الطلاب على الشقق الخاصة، كادت مناطق الحى السادس أو السابع فى مدينة نصر تتحول إلى أحياء للطلاب، حيث يعيش بها الآن حوالى 20% أو أقل من سكانها الأصليين، كما أن معظم المحلات والمطاعم قائمة على أنشطة الطلاب، وعند انتهاء الموسم الدراسى يضعف الرزق للغاية. «ارتفاع الأسعار وراءه جشع السماسرة»، قالها مصطفى بكر، صاحب شقق للطلاب المغتربين إلى جوار جامعة القاهرة، مؤكداً أن السمسار هو من يرفع السعر لزيادة مكسبه، مستغلاً الظروف والأحداث المضطربة، بدليل عدم لجوئه إلى رفع أسعار الشقق التى يمتلكها، بالرغم من تزايد الإقبال عليها. «مصطفى» أكد أن إيجار الشقة للطالب يتراوح بين 150 و200 جنيه، كما كان عليه فى العام الماضى، وأن الشقة تتسع لتضم 9 طالبات، حيث لا يقوم بتسكين سوى الطالبات فقط. وفيما يتعلق بالنواحى الأمنية، يأمن «مصطفى» على الطالبات فى سكنه الطلابى، حيث إن الشقق توجد فى منطقة شعبية مأهولة بالسكان، منها ما هو مجاور لمحطة مترو أنفاق جامعة القاهرة، وما هو على مقربة من البوابة الرئيسية للجامعة، كما أن أى أحداث شغب بالمقر الجامعى لا تصل إليهن مطلقاً.