خبراء عن توطين صناعة الدواء: أمن قومي.. ومهمة اقتصاديا واجتماعيا

كتب: أحمد البهنساوى

خبراء عن توطين صناعة الدواء: أمن قومي.. ومهمة اقتصاديا واجتماعيا

خبراء عن توطين صناعة الدواء: أمن قومي.. ومهمة اقتصاديا واجتماعيا

أكد المشاركون في الجلسة الرابعة بمؤتمر الأهرام الثاني للدواء، الذي تنظمه مؤسسة الأهرام، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية توطين صناعة الدواء في مصر واعتبارها قضية أمن قومي، لما لها من أهمية كبرى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي، كما شددوا على أهمية البحوث الصيدلانية للوصول إلى دواء آمن وفعال.

توطين صناعة الدواء

وجاءت فعاليات الجلسة الرابعة من مؤتمر توطين الدواء اليوم تحت عنوان «البحث والتطوير الصيدلاني.. المشاكل والحلول»، برئاسة الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء، وتستمر فعاليات المؤتمر تحت شعار «أهمية الدور المحوري لمدينة الدواء في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج الدواء وتصديره» على مدار يومين.

في البداية، ثمّن الدكتور عماد باسيليوس أستاذ صيدلة القاهرة، في ورقته التي جاءت بعنوان «البحث والتطوير وسد الفجوة بين البحث الأكاديمي والصناعي»، الدور المهم المنوط بلجنة توطين صناعة الدواء، خاصة في العمل على تذليل العقبات أمام نقل التكولوجيا المعقدة من الخارج، أو دعم الأبحاث داخل الجامعات.

ووصف باسيليوس، نقل التقنيات المعقدة من الخارج ودمجها في الصناعة المحلية، بأنّها عملية صعبة المنال ولها محددات ومحاذير كثيرة، أهمها خضوع العمليات الإنتاجية والإدارية والفنية داخل المصانع لنظم الجودة العالمية وبشكل متكامل، وليس منقوصا كما يوجد في مصانعها، وهو ما يحتاج إلى تدخل من قبل هيئة الدواء والجهات الرقابية لإعادة تأهيل المصانع المحلية.

صناعة الدواء

ويري الدكتور عماد أنّ الأبحاث في الجامعة لا تكتمل وتتوقف عند مرحلة استنباط مواد فعالة، وعمل أبحاث عنها بغرض نشرها في الدوريات البحثية، ولا يجري تطويرها أو تحويلها لمنتجات نهائية قابلة للاستخدام الصناعي.

علاج مشكلات الصناعة

وجاء استعراض استراتيجية عمل «المعمل المرجعي»، ودوره في دعم البحث والتطوير الصيدلي والصناعة الدوائية، في كلمة الدكتور مدحت غباشي رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية بهيئة الدواء المصرية، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها مراكز الأبحاث الخاصة داخل المصانع، لكونها غير قادرة على الوصول لنتائج بحثية تعالج مشكلاتها الصناعية، بسبب ضعف الإمكانيات الفنية أو التقنية، موضحا أنّ هناك آليات معتمدة يجب توافرها عند عند إجراء الأبحاث والدراسات في حل مشكلات تتطلبها المصانع، ما يحتم أن يعي الباحثين أهمية أن تكون الحلول المقدمة قابلة للتطبيق.

وتحدث الدكتورة شهده المراغي، القائم بأعمال عميد ووكيل شؤون تعليم الطلاب كلية صيدلة جامعة القاهرة، عن دور الجامعة في خدمة الأهداف القومية والوطنية والاقتصاد الوطني والشراكة المجتمعية، وأهمية التفكير في زيادة القدرة علي الابتكار في القطاع الصناعي.

وأشارت إلى قيادة كلية الصيدلة جامعة القاهرة، تحالف مع شركاء المعرفة والصناعة والمجتمع المدني، بغرض إنتاج منتجات صيدلانية مصرية، على أساس تكنولوجي وبدعم من أكاديمية البحث العلمي.، ونجح التحالف في إنتاج مواد خام فعالة APLS، ومواد خام نباتية فعالة، ومكملات غذائية، ومستحضرات تجميل، إضافة إلى كواشف تشخيصية.

وقالت الدكتورة أماني أسامة كامل، أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية وعميد كلية الصيدلة جامعة عين شمس، إنّ البحث والتطوير ضعيف، وهذا الاستنتاج مبني على عدد من المحددات والمعايير، أهمها أنّه حتى وقت قريب لم يكن في مصر قانون تجارب سريرية، إضافة إلى ضعف الرؤية البحثية طويلة المدى لدى معظم شركات الأدوية، وضعف الإنفاق على البحث والتطوير.

كما دللت على هذا الضعف، بضعف التعاون بين شركات الأدوية والجامعات في مجال البحث، رغم وجود مخرجات بحثية ممتازة، موضحة أنّ كلية الصيدلية بجامعة عين شمس تمتلك 800 بحث منشور دوليا في آخر سنوات، منهم 300 منشورين في مجلات Q1، وأوصت بالعمل على التعاون بين الجامعات والمستشفيات والصناعة والحكومة، مع وجود كيان قادر على وضع هيكل محدد لشكل التعاون، وصياغة عقد موحد بغرض حماية الملكية الفكرية.


مواضيع متعلقة