بروفايل| مرتضى منصور المستشار يعود للملاكمة

كتب: أحمد ناصر حجازى

بروفايل| مرتضى منصور المستشار يعود للملاكمة

بروفايل| مرتضى منصور المستشار يعود للملاكمة

«أنا ملاكم قديم»، جملة نطق بها المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، عقب تعرضه أمس لمحاولة اعتداء جديدة أمام إحدى بوابات الزمالك عن طريق مجهول ألقى عليه عبوة تحمل سائل «ماء النار» فى محاولة ليست الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، لإسكات رجل قطع على نفسه عهداً بفضح الفساد ومحاربته أياً كانت الظروف والتحديات. محاولة سبقتها محاولات عدة خلال سنوات طويلة لتنحية القاضى الذى اختار الدفاع عن الحق، وإثنائه عن موقفه الذى أعلنه كثيراً: «لن أسكت عن الحق»، ليخرج بعدها ليؤكد من جديد، وبثقة، أنه سينتصر فى النهاية لأنه يؤمن جيداً بما يفعله لصالح النادى والوطن، ناسباً الفضل فى نجاته من المحاولة الغادرة للاعتداء عليه لمجموعة من المواطنين المصريين الذين قبضوا على الجانى، وقال مداعباً: «كانت محاولة للاعتداء علىّ لكننى تصديت لهم، أنا ملاكم قديم»، حيث كان يمارس اللعبة وهو طالب فى كلية الحقوق، وقبل أن ينضم وقتها إلى منتخب الجامعة لكرة القدم. وللمستشار مرتضى منصور صولات وجولات لم ولن تنتهى ضد الفساد، زاد عليها دخوله حلبة الملاكمة من جديد ضد الإرهاب بعدما قاد حملة لاعتبار مجموعات الألتراس، «جماعات إرهابية»، وقد كان، حيث قررت لجنة الأندية التى يرأسها، بصفته رئيساً لنادى الزمالك، وضع روابط الألتراس ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، ومنع أعضائها من دخول المباريات، وطالب بتقنين أوضاع الروابط التشجيعية بتشكيل روابط محبى الأندية، على أن يقوم أعضاؤها بسحب استمارات حضور المباريات من اتحاد الكرة. وكانت أولى بوادر الحرب السوداء على المستشار منصور، انطلقت فجر الأحد 17 أغسطس الماضى حين تعرّض لإطلاق نار من قبَل مجهولين أمام بوابة نادى الزمالك الجديدة، مما تسبب فى إصابة ٢ من عمال نادى الزمالك، وتم نقلهم إلى المستشفى، ووقتها أعلن المستشار أنه لن يتراجع عن موقفه. مرتضى منصور، البالغ 62 عاماً، المحامى المصرى الذى اشتهر بكثرة رفع القضايا وإثارة الجدل بالتصريحات الصحفية والإعلامية التى حوّلته إلى اسم تعشقه الجماهير وتتهافت عليه عيون القراء، بدأ حرباً ربما لن تنتهى سريعاً، وبات يحارب على أكثر من جبهة، محاولاً تطهير الوسط الرياضى من الفساد والإرهاب لإعادة الجماهير العاشقة لكرة القدم لغزو المدرجات ومؤازرة الفرق والمنتخبات، إضافة إلى مهمته الأساسية فى النهوض بنادى الزمالك وإعادة فريق الكرة إلى منصات التتويج، بل والدفاع عن حقوق الأندية الأعضاء فى لجنة الأندية التى يرأسها. المستشار، كما يحلو له أن يسمع، امتدت نشاطاته إلى الملاعب العربية، حيث يلاكم لوضع حل لحالات الانقسام التى تسيطر على الأندية، ومنذ ساعات قليلة كسب جولة مهمة، وبالضربة القاضية، بإقامة مباراة سياسية بين الزمالك وشبيبة القبائل الجزائرى ستكون ضربة معلم لإعادة العلاقات وتوطيد التعاون بين الأندية العربية.