حكاية أم انتهت حياتها أسفل لودر بشبرا.. وزوجها: مشهد مرعب مش قادر أنام

06:26 م | السبت 16 أكتوبر 2021

في نهاية مأساوية أُسدل الستار على حياة «إيمان .أ»، صاحبة الـ 44 عامًا، حينما خرجت برفقتها ابنها الصغير للذهاب به إلى المدرسة، ولم تكن تتوقع أن عجلات لودر حي شبرا الخيمة ثان، في انتظارها لتكتب اللحظات الأخيرة في حياتها، دهسًا أسفل العجلات وقت رجوعه إلى الخلف، أثناء رفع القمامة بشارع أحمد عرابي، وسط صرخات تعالت أمام الحضور: «حاسب ياسطا الست ماتت هي وابنها».

بلاغ من الأهالي لقسم الشرطة

تلقى قسم ثان شبرا الخيمة إخطارا من الأهالي بالشارع الجديد صباح الأربعاء الماضي، بوجود حادث تصادم ومصرع سيدة وإصابة ابنها، وبالانتقال لمقر الواقعة، تبين اصطدام «لودر جمع القمامة» بحي شرق شبرا الخيمة، بسيدة ونجلها خلال مرورهما بجوار منطقة عمله؛ ما أسفر عن وفاة الأم وإصابة الطفل.

تحريات رجال الأمن حول الواقعة المؤلمة أشارت إلى أن «اللودر» يتبع أحد متعهدي جمع القمامة بالحي، وتم التحفظ على السائق والمركبة لحين انتهاء التحقيقات.

أسرة الضحية تكشف ملابسات الحادث

بكلمات ممزوجة بالصدمة والحزن، روى زوج الضحية كواليس الواقعة المؤلمة: «كانت تحاول عبور الطريق برفقتها نجلها الصغير أثناء ذهابه إلى المدرسة في أول يوم دراسي، يوم الواقعة كان الشارع مزدحما بالناس، ووسط هذا الزحام كان لودر الحي يجمع القمامة من الشارع، كان راجعا للوراء دون النظر والاهتمام من السائق أو عمال الحي، الإهمال منهم دائم، وليست أول مرة تحدث مثل هذه الواقعة».

فصل رأسها عن رقبتها

وأضاف الزوج لـ«الوطن»: «اللودر عدى عليها وهو مش واخد باله رايح جاي لغاية ما قطعت النفس، فصل راسها عن رقبتها، يوم الواقعة جالي تليفون من الجيران بيقول لي إلحق مراتك لودر الحي داهس عليها، ولما روحت هناك أشوف في إيه، لاقيت الدم مغرق المكان، مشهد مرعب، أنا لحد دلوقتي مش مصدق ولا قادر أنام من المشهد».