بريد الوطن .. التسامح وجوهر الدين الإسلامي
بريد الوطن .. التسامح وجوهر الدين الإسلامي
التسامح الإنسانى تسمو به الأرواح وترتفع قدراً عند الخالق وهو التساهل فى الحق دون إجبار والتهاون فى رد الأذى مع المقدرة واللين فى التعامل مع الآخرين، فالتسامح الأخلاقى أو الإنسانى من أعظم الصفات التى حث عليها الله فى كتابه، فالإسلام دين التسامح الذى حث عليه فى جميع أحكامه وتعاليمه، فالتسامح له صور كثيرة ولعل أعظمها تسامح النبى صلى الله عليه وسلم مع قومه، فيكون التسامح برغبة الإنسان بأن يكون سعيداً لا يعكر صفوه شىء، فينسى الأفعال السيئة ويستحضر الجيدة منها فيتجاوز عن أخطاء الغير ابتغاء مرضاة الله، الذى يحب العافين عن الناس، وهناك العديد من العوامل التى تفرض على الإنسان أن يكون متسامحاً أو متعاطفاً مع الآخرين، أهمها التربية والبيئة والظروف الاجتماعية التى ينشأ فيها الفرد، فالتسامح خصلة فى الإنسان حميدة تكون متجذرة، ومن الصعب أن يدعى الشخص أنه متسامح مع الآخرين من أجل كسب تعاطفهم أو إعجابهم، فالكثير من البلدان حول العالم تسعى لترسيخ مبدأ التسامح عبر مؤسسات المجتمع المدنى أو الكنائس أو المعابد أو المساجد ودور العلم، ولكن إن لم تكن هناك قناعة شخصية لدى الإنسان بأهمية التسامح فلن تجدى المحاولات، فمتى كان الأفراد متسامحين ظهر المجتمع قوياً ومزدهراً وخالياً من الأحقاد والضغائن التى تولد المشكلات، كما أن التسامح يكسب المسامح رضا الله ويشعره بالراحة والسكينة والطمأنينة، ويدفع المسىء لتجنب الإساءة فى حياته لما رآه من صفح وعفو عند خطئه.
مصطفى عبدالغنى الششتاوى
المحلة الكبرى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
