الزرايب تتحول إلى زهور.. من منازل ابتلعها «منخفض التنين» لحياة جديدة

11:45 م | الأربعاء 13 أكتوبر 2021

من المعاناة إلى الحياة النظيفة تحولت حياة أهالي منطقة «الزرايب» في مدينة 15 مايو، والتي كانت تعاني العشوائية، وتواجه خطر السيول المستمرة التي هدمت بيوتهم وأودت بحياة نحو 18 فردًا غرقوا جميعًا تحت المياه، تلك المأساة التي جعلت الدولة تمد يديها لتلك الأسر وتبدل حياتهم للأفضل.

كارثة تعرض لها أسر «الزرايب»

نحو 1008 أسر بإجمالي نحو 5500 نسمة عاشوا بمنطقة «الزرايب» بمدينة 15 مايو بالقاهرة، المصنفة كمنطقة خطرة لأن البيوت بها مبنية على «مخرات السيول»، يعملون في فرز وجمع القمامة وتربية المواشي والخنازير، تعرضت تلك الأسر لمأساة إنسانية كبيرة في شتاء مارس 2020 بسبب «عاصفة منخفض التنين»، إذ بلعت السيول منازلهم، وغرق تحتها نحو 18 ساكنًا بين الأطفال والنساء والمسنين، حتى أن أسرة بالكامل فارقت الحياة في ذلك اليوم.

تحركت الحكومة سريعًا وقتها لإجلاء المصابين وإخراج السكان من منازلهم، وخصصت مرتبات شهرية لهم لتأجير مسكن لحين انتهاء تلك الأزمة وإزالة المنطقة العشوائية وإعادة بنائها من جديد بطريقة آدمية بعيدًا عن مجاري ومخرات السيول.

مشروع «زهور مايو»

وقبل مرور عام على كارثة منطقة الزرايب، نفذت الدولة مشروعها الجديد للسكان على مساحة 68 فدانا تضم 1008 وحدات سكنية، بجانب «مركز طبي، حضانة، مدرسة، سوق، كنيسة ومسجد»، فضلا عن محطات لفرز القمامة، و834 حظيرة للمواشي، حتى يستطيع السكان ممارسة أعمالهم بطريقة متحضرة.

الحياة الجديدة لزمها اسم جديد، لتتحول المنطقة من «زرايب» إلى «زهور مايو»، ويستعد سكانها للعودة لمنازلهم خلال الأسابيع المقبلة، بعد الانتهاء من استكمال فرش الوحدات السكنية بالكامل من المستلزمات والأجهزة الكهربائية والمفروشات والآثاث، بإجمالي تكلفة للمشروع الجديد بلغت نحو 550 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع كاملا في نهاية يونيو المقبل.