مدرسة الشهيد أحمد حمدى.. أطفال يدرسون تحت لافتة «خطر مميت»

كتب: أحمد ماجد

مدرسة الشهيد أحمد حمدى.. أطفال يدرسون تحت لافتة «خطر مميت»

مدرسة الشهيد أحمد حمدى.. أطفال يدرسون تحت لافتة «خطر مميت»

لا تعترف الحكومة، على الأرجح، أن الكهرباء خطر على المواطنين، خصوصاً الأطفال منهم، ما جعلها لا تكترث ببناء مدرسة بجوار أعمدة للضغط العالى، وذلك على الرغم من تحذير الأهالى للأطفال بضرورة عدم الاقتراب من الكهرباء، حتى لا يصابوا بالأذى، ولا يعرفون كيف يحدث ذلك وهم من طلاب مدرسة الشهيد أحمد حمدى بمنطقة المراغى. فبدلاً من أن تحذر وزارة التربية والتعليم الأطفال بضرورة الابتعاد عن الكهرباء، قامت ببناء مدرسة الشهيد أحمد حمدى بملاصقة أحد أبراج الكهرباء، المكتوب عليه لافتة بخط كبير «خطر مميت»، هذا الخطر الذى لم يلاحظه أى من المسئولين على الأطفال بتلك المنطقة، يعرض أرواح أكثر من 500 طالب إلى الخطر والموت يومياً. ولم يكن برج الكهرباء هو الأمر الأكثر خطراً على حياة الأطفال بتلك المدرسة، بل بداخل المدرسة توجد غرفة كهرباء بها أسلاك كهربائية كثيرة.. «بيحصل فيها حرايق كتير، وكل شوية»، حسب قول الحاجة أم محمد، صاحبة كشك أمام المدرسة. وقالت أم محمد، إحدى أولياء الأمور: «برج الكهرباء ده موجود من زمان جداً فى المنطقة، المشكلة فى المحافظة ووزارة التربية والتعليم، اللى قامت ببناء المدرسة فى المنطقة الخطرة جداً دى، واللى فعلاً عرضت حياة كثير من الأطفال ومستمرة فى تعريضهم للخطر». وأضافت: «الحكومة كأنها حطت الجاز جنب الكبريت، بسبب إن الأطفال دائماً ما المرفوض بالنسبة لهم بيكون مرغوب، وفى عديد من المرات، والتى تتكرر يومياً، يتسلق الطلاب، فور خروجهم من المدرسة، برج الكهرباء، بالرغم من خطورة اقتراب أى شخص منه، إلا الأشخاص المدربة على ذلك». وقال محمد عبدالرحمن، أحد أولياء الأمور: «إحنا بنودى أولادنا المدرسة دى غصب عننا، عشان مفيش غيرها فى المنطقة، بس مسلّمين أمرنا لله، وطبعاً خايفين عليهم من برج الكهرباء، خصوصاً أنهم أطفال غير واعيين بخطورة تلك الأبراج، أو المساس بها». وأضاف: «المشكلة مش فى ملاصقة برج الكهرباء إلى المدرسة، بل أيضاً فى تأثير الموجات الكهرومغناطيسية، التى تصدرها أسلاك الضغط العالى، واللى بتأثر على الأطفال بشكل سلبى كبير، إذ إنها تصيب معظم الأطفال فى المدرسة بالصداع المزمن». وتابع: «مين هيعالج الأطفال دى لو حصلها حاجة لا قدر الله؟ إحنا مخرجناش من الدنيا دى غير بيهم، ولا عشان إحنا غلابة ومش لاقيين فلوس بيرمولنا أى مدرسة والسلام». وقالت نجوى عبدالحميد، إحدى أولياء الأمور: «إحنا بنودى ولادنا المدرسة دى كل يوم، وإحنا حاطين إيدينا على قلبنا، خايفين أى عيل من عيالنا يحصله حاجة، خاصة أن برج الكهرباء حصل فيه قبل كده اشتعال نيران، وأول حاجة جنبه ممكن يولع فيها هى المدرسة، والأطفال مش هيعرفوا يعملوا حاجة». وأضافت: «من الأول اختيار مكان المدرسة كان خاطئ، ولازم يكون هناك حل، إحنا ناشدنا المسئولين كتير». وتابعت: «عمرى ما هكون فرحانة لما أسمع خبر موت ابنى مصعوق بالكهربا، بسبب إهمال الحكومة والمسئولين، ساعتها مش هنقبل اعتذار الحكومة، بسبب حاجة هما مسئولين عنها من الأول».