«ميادة» تعيد تدوير الكراكيب.. «التراب في إيديها دهب» (صور)

كتب: محمد خاطر

«ميادة» تعيد تدوير الكراكيب.. «التراب في إيديها دهب» (صور)

«ميادة» تعيد تدوير الكراكيب.. «التراب في إيديها دهب» (صور)

في قاموسها ليس هناك ما يسمى بالكراكيب أو المهملات، فكل شيء مهما كان قديما أو قبيحا تعلم جيدا كيف ستسخدمه لتعيده إلى الحياة من جديد، في طلة مختلفة أو صناعة شيء أفضل ونافع، هي ميادة البيومي، خريجة كلية التربية بجامعة عين شمس، التي تملك قدرات غير عادية في تحويل وإعادة تدوير كل شيء بمنزلها مهما كان عدم أهميته، إلى قطعة هامة ونافعة ومفيدة، وفوق كل هذا جميلة، وتحمل لمسات فنية، لتكون بحق إمرأة يتحول في يديها «التراب إلى ذهب».

ميادة البيومي، تعيش بمحافظة الجيزة، وتخرجت من كلية التربية بعدما درست بقسم تربية طفولة، والذي كان السبب الرئيسي في تعلمها فن إعادة التدوير، حسبما تحكي لـ«الوطن».

دراسة «ميادة» عرفتها على إعادة التدوير

تقول «ميادة»: «مجال دراستي، كان بيخليني أحاول أعيد تدوير خامات البيئة، لأن لازم نعمل للأطفال وسائل تعليمية تسهل الشرح عليهم»، موضحة أنها كانت تصنع من الثمار المجففة وعلب السمن والمعالق أدوات موسيقية، كما كانت تصنع مجسمات من علب الكرتون، مؤكدة أنه من هنا وقعت في حب فن التدوير.

تضيف «ميادة»: «بدأت أعمل كل ديكورات مناسبتنا المختلفة وأزينها من حاجات ممكن نرميها، مكنتش بشتري خامات أو حاجات مخصوص عشان أعمل كل الديكورات دي».

«ميادة» أعادت تدوير كل ما هو قديم في منزلها

وتتعامل خريجة كلية التربية مع هذه القدرات، على أنها هوايتها التي تحبها بشكل كبير، ولهذا كانت حريصة على إعادة تدوير كل ما هو قديم في منزلها، بداية من صناعة فوانيس رمضان كل عام من الكرتون، مرورا بتجديد آثاث غرفة نوم كاملة لديها، فضلا عن تغيير ديكورات مطبخها بالكامل، قبل أن تصنع كراسي وترابيزات من كاوتش السيارات القديمة، وكل هذا قامت بنفسها، وفق ما ترويه.

«ميادة» تبدع في فن الكورشيه أيضا

ولا تقتصر مواهب خريجة التربية على إعادة التدوير فقط، بل نجحت أيضا في تعلم فن الكورشيه، وتنتج من خلاله حقائب وأشياء أخرى، وتبيع منتجاتها من الكورشيه عبر شبكة الإنترنت، كما أنها تشارك بالمعارض المختلفة بشكل دائم ومستمر.

نصيحة «ميادة» للمرأة: تعلمي خطوة بخطوة حتى النجاح

وتنصح «ميادة»، في نهاية حديثها مع «الوطن»، كل السيدات والفتيات اللاتي يحبون فنون «الهاند ميد»، إلى محاولة تعلمها، والعمل على استخدامها في مشاريع صغيرة لها، وأن يواصلن التعلم خطوة بخطوة حتى يحققوا النجاح.


مواضيع متعلقة