اكتشاف جسم فضائي غريب ونادر يثير حيرة العلماء: «هجين»

اكتشاف جسم فضائي غريب ونادر يثير حيرة العلماء: «هجين»
المذنبات والكويكبات كلاهما نوعان من الصخور التي تتدلى في الفضاء، لكن الاختلافات بينهما واضحة جدا، لكن اكتشف العلماء وجود هجين منهما.
تنحدر المذنبات عادة من النظام الشمسي الخارجي ولها مدارات بيضاوية طويلة، وهي مليئة بالجليد الذي يبدأ في النزول عندما يقترب المذنب من الشمس، مما يؤدي إلى تكوين جو مليء بالغبار والضباب، أما الكويكبات تكون في حزام رئيسي، بين المريخ والمشتري، مع مدارات تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الكواكب، ويُعتقد أيضًا أنها جافة وصخرية إلى حد ما، لذلك لا يميلون إلى إطلاق الغازات الملونة مثل المذنبات.
ومع ذلك، يبدو أن صخرة فضائية مكتشفة حديثًا لها خصائص كليهما، يطلق عليها (248370) 2005 QN173، وهي صخرة معلقة في حزام كويكبات، مثل ملايين الكويكبات الأخرى، يدور حول الشمس في شكل شبه دائري جميل، بحسب موقع «sciencealert» العلمي.
متى اكتشف العلماء وجود الجسم الغريب
في يوليو من هذا العام، تم رصد 248370 ويظهر عليه علامات إطلاق الغازات عند وصولها إلى أقرب نقطة لها من الشمس، وذيل طويل مثل المذنب، وهذا من شأنه أن يجعله مزيجًا نادرًا من الاثنين.
قال عالم الفلك هنري هسيه من معهد علوم الكواكب الأمريكي: «يشير هذا الجسم بقوة إلى أن نشاطه يرجع إلى تسامي المادة الجليدية، ويمكن اعتباره كويكبًا ومذنبًا، فهو يناسب التعريفات الفيزيائية للمذنب من حيث أنه من المحتمل أن ييطلق جليدا وغبارا في الفضاء، على الرغم من أن له مدار كويكب أيضا»، مضيفا «هذه الازدواجية وعدم الوضوح هو جزء أساسي مما يجعل هذه الأشياء مثيرة جدًا للاهتمام».
تم تقديم البحث الذي درس هذا الجسم الغريب في الاجتماع السنوي الـ53 لقسم علوم الكواكب في معهد علوم الكواكب الأمريكي، وتم قبوله في مجلة Astrophysical Journal Letters.