قاتل زوجته وأبنائه لقاضي جنايات الفيوم: «مش عاوز دفاع» (فيديو)

06:21 م | الثلاثاء 05 أكتوبر 2021

تفاصيل مثيرة شهدتها الدائرة الأولى بمحكمة الجنايات بالفيوم، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة محاكمة «عماد أحمد رمضان عبيد»، الشهير بـ«سفاح الفيوم»، الذي أنهى حياة زوجته وأبنائه الستة بدم بارد، في سحور شهر رمضان وقبل عيد الفطر، بحجة تراكم الديون عليه، وقراره الانتحار هرباً من الديون، ولكنه خشي عليهم من الديانة، فعقد النية على قتلهم ثم الانتحار بعدها، فأحضر مادة مخدرة ووضعها في عصير أعده لهم خصيصاً ليتناولوه في وجبة السحور، ثم بدأ بنحر زوجته، ثم نحر أبناءه الستة واحداً تلو الآخر.

«سفاح الفيوم»: «مش عايز دفاع»

وبدأت الجلسة برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بمحافظة الفيوم، وعضوية المستشارين علي لاشين، وفوميل لبيب، حيث طلب المتهم من القاضي إثبات حضور المحامي، وعدم السماح له بالمرافعة والدفاع عنه، قائلاً: «أنا معترف، ومثلت الجريمة، ومش عايز دفاع، ولا عايز حاجة، عايز يتحكم عليا»، إلا أنّ رئيس المحكمة أصرّ على إعطاء الحق لمحامي المتهم بالدفاع عنه.

محامي القاتل: «أدافع عنه رغماً عني»

وقال خالد دياب، محامي المتهم المُنتدب من قبل المحكمة للدفاع عن سفاح الفيوم، إنّه لا يريد الدفاع عن المتهم، وأنّه لو عُرض عليه ملء الأرض ذهباً وماساً، لرفض الدفاع عن مجرم ارتكب جريمة بتلك البشاعة، بإزهاق أرواح 7 أشخاص من أسرته بدم بارد، ولكنه يمتثل ويحترم قرار المحكمة، ثم قدّم مرافعته للدفاع عن المتهم.

رفع الجلسة للمداولة وإصدار الحكم

ورفع المستشار ياسر محرم، رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بالفيوم، الجلسة للمداولة وإصدار الحكم، وما إن دخل غرفة المداولة، إلا وبدأ المتهم في تدخين السجائر بكثافة، ويتمتم قائلاً: «مش عايز حاجة، مش عايز حد يدافع عني، عايز يتحكم عليا».

مذبحة السحور.. مقتل أم و6 أطفال

تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مايو المُنقضي، حينما استيقظ أهالي قرية «الغرق قبلي»، بنطاق مركز إطسا بمحافظة الفيوم، على فاجعة ذبح ربة منزل و6 أبناء على يد الزوج، وتبينّ أنّ «عماد أحمد»، 34 سنة، صاحب فرن مخبوزات، ذبح زوجته «مها عبد الباسط عبد الفتاح»، وأبناءه «أحمد ومحمد وآلاء ويوسف وبلال ومعتصم»، أول 4 أبناء من زوجته الأولى، وآخر طفلين من زوجته الثانية، التي ذبحها ضمن ضحايا جريمته.

سفاح الفيوم: «قتلتهم بسبب الديون»

واعترف المتهم بذبح زوجته وأبنائه الستة بأنه قتلهم بحجة تراكم الديون عليه، وعدم قدرته على السداد، ثم توجه القاتل إلى المخبز الخاص به وعلق حبل في السقف، وحاول التخلص من حياته بالشنق ولكنه تراجع، ثم أشعل النيران في المخبز، وما إنّ شعر بحرارة النيران إلا وفر منها، ثم استقل مركبة «توكتوك»، وذهب إلى قسم شرطة إطسا، واعترف بجريمته.