«الوطن» تنفرد بنشر حيثيات سجن قاض بتهمة هتك عرض فتاة مارينا بمشاركة رجلي أعمال

كتب: هيثم البرعى

«الوطن» تنفرد بنشر حيثيات سجن قاض بتهمة هتك عرض فتاة مارينا بمشاركة رجلي أعمال

«الوطن» تنفرد بنشر حيثيات سجن قاض بتهمة هتك عرض فتاة مارينا بمشاركة رجلي أعمال

تنفرد «الوطن» بنشر أسباب وحيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين رأفت محمد القاضي، ومحمد شرف الدين محمد، ومحمود محمد زيدان، والصادر يوم 9 سبتمبر الماضي، الذي قضى بمعاقبة القاضي «و.م»، ورجلي أعمال آخرين «م» و«ك»، بالسجن المشدد لمدة 15 سنة لكل منهم، لإدانتهم بخطف فتاة مارينا بالتحايل، ومواقعتها كرها عنها، في ديسمبر 2020، داخل إحدى الفيلات بمنطقة مارينا.. وأودعت الأسباب في 161 صفحة، وتم إيداعها وكل أوراق القضية وأحرازها، بمكتب المستشار محمد عبد السلام، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية. 

المجني عليها حاصلة على بكالوريس تمريض ولا ترى نفسها إلا عضوة نيابة أو ضابطة 

وقالت المحكمة في أسباب حكمها، إن واقعة الدعوى وظروفها تتحصل في أن المتهم الأول «و.م»، قد هوى في دياجير الإثم فعصفت به، إذ نصب شراكه الخداعية في «فيس بوك» لعله يحظى بطريدة يروي بها شبقه، متخذا من مدينة الثغر مستقرا ومقاما وهي المدينة التي تقيم بها المجني عليها «أ»، الحاصلة على بكالوريوس تمريض، وحصلت عليه عام 2018، ولا ترى بنفسها إلا وكيلة بالنيابة الإدارية أو ضابطا متخصصا، ولكن أنى لها هذا بعدما تصدعت أحوالها قبل سنتين، حيث انفصل والدها عن والدتها بعد إصابة الأخيرة بمرض السرطان، وتزوّج من أخرى، وتلقفها المتهم الأول قبل عام وبضعة أشهر قبل ديسمبر 2020، ودعاها لقبول صداقته فتوسمته من أهل الحل والعقد، فهو القاضي الشهير الذي تعج صفحته بذوي السلطة، وأفصحت له عن مكنون آمالها، فبدأ المتهم في رسم خطته للإيقاع بها، فغازل أحلامها بلحن قوله عن قدراته وعلاقاته المزعومة فسقطت في شباكه، ثم نكث عهده عن إلحاقها بالضباط المتخصصين بزعم عدم انطباق الشروط عليها.

المتهم تعرف على والدة المجني عليها وشقيقها وأوهمه بتوفير فرصة عمل 

وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها، بأن المتهم الأول مهد السبيل لمراده، وتعرف هاتفيا على والدتها وشقيقها الطالب بكلية الآداب، وأوهمه بتوفير فرصة عمل له بعد إنهاء دراسته بالجامعة، مضيفة أن المتهم الأول زيّن للمجني عليها خطة أخرى، وهي إيهامها بالعمل كمديرة لأعماله في الاستثمار العقاري، الذي يشتغل فيه في الخفاء كونها «قاضيا» وكان يكلفها بحضور جلسات مع عملاء له، ويكلفها بنسخ أوراق ذات صلة بنشاطه العقاري.

المتهمون الثلاثة يعدون خطة لتنفيذ الجريمة

وأوضحت المحكمة أن المتهم الأول، تحدث للمتهمين الثاني والثالث «م» و«ك»، ليكونا رداء له، فهتفا «لبيك وسعديك» والتقت إرادة المتهمين الثلاثة على مضاجعتها بعد إسقاطها في قبضتهم غدرا، ونفاذا لهذا المخطط، تواصل المتهم الأول مع المجني عليها مساء يوم 7 ديسمبر الماضي، وأخبرها بانعقاد مؤتمر فى مدينة العين السخنة، صباح الأربعاء 9 ديسمبر، وأنه سيشارك فيه، وطلب منها ارتداء ملابس أنيقة كونها مديرة أعماله، فوافقت واتفقا على اللقاء مساء يوم 8 ديسمبر، وفي الموعد المحدد التقت مع المتهمين الثلاثة، بمنطقة سان ستيفانو، ثم اتجهوا جميعا إلى منطقة الساحل الشمالي، داخل سيارة مملوكة للمتهم الثالث «ك» من ماركة هيونداي توسان، بعدما أوهمها بتأجيل مؤتمر العين السخنة.

أحد المتهمين استعان بصديقة له لخداع المجني عليها

وكان المتهم الثاني، يوالي مهمته في طمأنة المجني عليها ثم أجرى اتصالا بصديقة له، وطلب منها الحضور إلى منطقة مارينا العلمين، فانصاعت الأخيرة له، وتوقف المتهمون الثلاثة والمجني عليهم بالقرب من مطعم واحة خطاب، وهنا أخبرها المتهم الأول بأن حجز الفندق تم إلغاؤه وأنه سيدبر فندقا آخرا.

وفي الطريق، أجرى المتهم الثالث «ك» اتصالا بوسيط عقاري، لتوفير فيلا لهم للمبيت بعدما ادعى أن اسمه «المستشار مراد»، وفور وصولهم للبوابات، طلب المتهم الأول من المجني عليها النزول في دواسة السيارة لإخفائها عن أعين الأمن، ووافقت، وفور وصولهم إلى الفيلا، رفضت المجني عليها النزول من السيارة، وتوسلت للمتهم الأول بتوفير وسيلة مواصلات لها للعودة إلى منزلها، فرد عليها «محدش هيروحك لو عايزة ترجعي ارجعي لوحدك»، وباتت كالمستجير من الرمضاء بالنار، وأقنعها المتهم الأول بأنها ستقيم بالطابق العلوي بمفردها، فوافقت.

في الغرفة رقم 2.. المتهمون تناوبوا التعدي على المجني عليها 

ودلفت المجني عليها، إلى الفيلا واستقرت بالغرفة رقم 2 الواقعة أقصى يمين السلم، وبداخلها دورة مياه، وفي تمام الساعة 12 من صباح يوم 9 ديسمبر، توجه المتهمان الثاني والثالث، لمحطة وقود واطصحبا صديقة الأخير، وعادا بها إلى الفيلا، وطلب منها المتهم الأول إقناع المجني عليها بالنزول والسهر معهم، إلا أنها رفضت، وفي تمام الساعة 5 فجرا، تلقت اتصالا من شقيقها، وكان مدته 6 دقائق واطمأن عليها، وبعد المكالمة فوجئت بالمتهمين الأول والثاني يدخلان غرفتها، وأضاءا المصباح، وقال أحدهما «إيه مش كفاية نكد.. متبوظيش الليلة»، فعدلت وضعها وجلست على السرير، وطوقاها وشرعا في مراودتها عن نفسها، وبدأ المتهم الأول في تحسس مواضع عفتها، وقال «لو صرختي من هنا للسنة الجاية محدش هيسمعك»، وحاولت الهرب ثم اختل توزانها، فجثم المتهم الثاني فوقها مقبلا إياها، بينما كان الأول يهدئ من روعها ويعدها بالزواج، فغابت عن الوعي بعد مقاومة غير مجدية وأصابتها صدمة عصبية شديدة، ثم هتكوا عرضها ولم يتركوها إلا بعد أن أشبعوا غرائزهم وسلبوا شرفها، واستيقظت من نومها، ووجدت المتهم الأول عاريا كيوم ولدته أمه، بينما تمكنت من الهرب من الفيلا عارية إلا بما يستر جسدها من الأعلى، واستغاثت بجارة، التي كستها بنطالا، ثم أجرت اتصالا بالإسعاف واستغاثت بالأمن الخاص بالكمبوند.

حظر النشر في القضية

ونظرت محكمة الجنايات القضية، وأمرت بحظر النشر في وسائل الإعلام، قبل أن تلغي قرار حظر النشر، صباح يوم الحكم 9 سبتمبر الماضي، وأعلنت الأحكام بمعاقبة جميع المتهمين بالسجن المشدد لمدة 15 سنة.


مواضيع متعلقة