زحام أمام «القوى العاملة» فى أول أيام «البحث عن وظيفة»

كتب: أحمد قمر

زحام أمام «القوى العاملة» فى أول أيام «البحث عن وظيفة»

زحام أمام «القوى العاملة» فى أول أيام «البحث عن وظيفة»

بمجرد أن تم الإعلان عن وجود وظائف فى وزارة القوى العاملة، تدفق المئات من الشباب للتقدم للوزارة، الكثير منهم يغمره الأمل فى أن يحصل على وظيفة مناسبة، والبعض يرى أنها مجرد إعلان كسابقه.. «الوطن» رصدت الوضع أمام الوزارة فى أول أيام تقديم الطلبات. قال أسامة عبدالنبى، من شبرا، حاصل على دبلوم صنايع سنة 2008، إنه سبق أن تقدم إلى وزارة القوى العاملة، وأرسلته الوزارة لشركة أمريكانا، وبعد أن أجرى المقابلة لم يتصل به أحد، ورغم أنه كان يعمل حداداً، فإنه عاطل الآن عن العمل. يلتقط طرف الحديث على سيد، خريج معهد فنى للتبريد والتكييف عام 2009، قائلاً إنه يعمل الآن فى شركة خاصة، ولكنه يريد أن ينتقل إلى شركة أفضل، ويبحث عن فرصة جيدة داخل الحكومة، ويقول: «دى خامس مرة أقدم فى الوزارة وماحدش بيتصل بىّ». ويكمل حديثه مبيناً أنه لا يعلق آمالاً كبيرة هذه المرة، ويتوقع أن تكون كسابقتها، ولكنه «بيعمل اللى عليه»، متهماً الوزارة بأنها «تضحك على الناس»، وأن أغلب الوظائف التى تقدمها «وهمية». وذكر تامر فتحى، من كفر الشيخ، أنه قدم من الصباح الباكر لكى يقدم فى هذه الوظائف، خصوصاً أنه حاصل على ليسانس الشريعة والقانون دفعة 2008، ولكنه على الرغم من ذلك من دون عمل، مضيفاً أنه كان يعمل فى السابق فى شركة غاز خاصة، ولكن تمت تصفيتها وتسريح العاملين بها بعد الثورة، ويأمل أن ترشحه الوزارة لشركة محترمة، إذ إنها المرة الأولى التى يتقدم فيها إلى وزارة القوى العاملة بعد أن تعرّف على التقديم لهذه الوظائف من خلال التليفزيون. وقالت هبة يوسف، من شبرا، إنها خريجة كلية تجارة إنجليزى 2011 ولكن على الرغم من ذلك «قاعدة فى البيت»، وتضيف أنها قدمت أوراقها فى الكثير من الشركات، ولكن لم يتم الرد عليها حتى الآن، مشيرة إلى أنها عندما يئست من أن تعمل قدمت فى الدراسات العليا. وأكد محمد عبدالرحمن، مدير عام التشغيل فى الوزارة، أن الأمر اختلف هذه المرة عن المرات الماضية، إذ تغيرت ثقافة الشباب من التمسك بالوظيفة الحكومية إلى القبول بالتعيين فى القطاع الخاص، وأن أهم ما يميز هذه الوظائف المتاحة هو جدية الشركات فى التعيين ومصداقيتها، وكذلك الرواتب التى تحسنت كثيراً عن الماضى، مشيراً إلى أن أبرز الشركات التى تطلب وظائف هى الأمن والحراسة والصناعات المعدنية والنسيج والملابس والمطاعم، مضيفاً أن الوزارة لا تفرض قيوداً على أحد، لا على الشركات ولا على الأفراد المتقدمين، وينحصر دورها فى التنسيق بينهم، لافتاً إلى أن الكثير من المتقدمين لا يحصلون على الوظائف بسبب تحاليل الدم التى تُجرى لهم من قبَل هذه الشركات الخاصة، والتى تثبت أنهم يتعاطون المخدرات.