ماسح أحذية وضابط شرطة وجهاً لوجه أمام «القانون»

ماسح أحذية وضابط شرطة وجهاً لوجه أمام «القانون»
«هنتحر لو حقى مرجعش».. لافتة صغيرة رفعها إبراهيم إبراهيم على إبراهيم، 40 سنة، ماسح أحذية، من مدينة بنى عبيد بالدقهلية، أمام النيابة العامة، أثناء تقديمه بلاغاً يتهم فيه ضابطاً بمركز شرطة بنى عبيد بالتعدى عليه وضربه بالحذاء وحبسه فى حجز القسم دون تهمة، فيما نفى مصدر أمنى رواية «إبراهيم»، وقال إنه «متهم بالاشتراك فى خطف ابنة أخيه ورفع صوته على الضباط».
«إبراهيم» قال لـ«الوطن»: «ذهبت ثانى أيام العيد لمركز الشرطة لأستعلم عن مشكلة حدثت لأخى بسبب زوجته، وبمجرد أن حاولت الاستفسار من ضابط، قال لى بصوت عال: اركن هنا يا كلب، فرددت عليه: أنا جاى أسأل عن مشكلة لأخويا، فوقف وقال: مش قلت لك اركن يا كلب، أنا هاعرّفك».
«إبراهيم» أضاف: «قلت للضابط أنا مش شغال عندك، فتعدى علىّ هو والمخبرون وضربونى بكعوب أحذيتهم فى جنبى ورأسى، وفى المساء، ألقونى فى الحجز حتى الصباح، وتفاجأت بهم يحيلوننى للنيابة». وتابع: «أنا لا أعرف القراءة ولا الكتابة، ولم أعرف التهمة التى وجهوها لى، ووكيل النيابة لم يسألنى عن شىء، وأمر بإخلاء سبيلى، وتقدمت بعدها بطلب للنيابة للتحقيق فيما حدث لى، ولو ماخدتش حقى هولّع فى نفسى».
عدد من النشطاء فى بنى عبيد أعلنوا تضامنهم مع «إبراهيم»، وشددوا فى بيان نشروه على الإنترنت على ضرورة وضع آليات وضوابط عمل داخل أقسام الشرطة. وقال محمد شادى، ناشط: لا بد أن يتم رد كرامة إبراهيم ولن نترك حقه. فيما قال مصدر أمنى إن «إبراهيم جرى استدعاؤه إلى القسم بعد اتهامه بالاشتراك مع شقيقه فى خطف ابنة أخيه من أمها»، مضيفاً أن «إبراهيم رفع صوته على الأمناء ونائب المأمور، رغم أنه متهم فى القضية ولا يحمل بطاقة شخصية وكانت طريقته همجية، فتم عمل محضر له».