«أنشودة وداع» في جنازة عبد الناصر بصوت محمود ياسين: قلب القاهرة توقف عن النبض

09:31 م | الجمعة 01 أكتوبر 2021

«الصمت في القاهرة، السماء حزينة، الأرض حزينة.. النهر حزين» بنبرة أنين قالها الفنان محمود ياسين، عن مشاهد الملايين في الشوارع عجائز وشباب ونساء، والبكاء سمة مشتركة على وجوه الجميع، في جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتي خرج فيها الملايين للشوارع يوم 1 أكتوبر 1970 لتوديع «حبيب الملايين».

صوت محمود ياسين يرثي عبد الناصر في «أنشودة وداع»

معالم القاهرة وسماؤها يشوبها السكون كأنها في حالة حزن على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، كانت اللقطة الأولى التي بدأ بها فيلم «أنشودة وداع» التوثيق لجنازة «حبيب الملايين»، بصوت محمود ياسين، وإخراج علي عبد الخالق، وتأليف الأغنية للمخرج المسرحي عبدالرحمن عرنوس، ومن ألحان الموسيقار اليوناني أندريا رايدر، والذي حصل على الجنسية المصرية قبل وفاة عبد الناصر بأسابيع.

5 ملايين مشيع في جنازة «حبيب الملايين»

وخرج الملايين من بيوتهم إلى الشوارع والميادين لتوديع جثمان «حبيب الملايين» بالدموع، ويعلق محمود ياسين بصوته على جموع الشعب في الشوارع في واحدة من أكبر الجنازات في العالم خلال العصر الحديث حضرها أكثر من 5 ملايين مشيع: «القاهرة قلبها كف عن النبض.. قلبها كان جمال عبدالناصر».

وأظهر فيلم «أنشودة وداع» مختلف أطياف الشعب في الشوارع والميادين، حتى العجائز ذوي الإعاقة منهم خرجوا متئكين على عكاكيز، والدموع تملأ أعينهم في قهرة وألم على رحيل «ناصر الأمة»، فضلا عن توافد زعماء ورؤساء العالم، ومندوبي الدول.

زعماء العرب يبكون لرحيل ناصر

وبكى ملك الأردن الراحل حسين بن طلال، حزنًا على رحيل جمال عبد الناصر، والشيخ ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وقتها، وكذلك العقيد الليبي الرحل معمر القذافي، فضلا عن تشييع جنازات لـ«حبيب الملايين» في عدد من الدول منها «السودان، ليبيا، تونس، لبنان، المغرب، سوريا، الجزائر، الكويت».

وشاركت نحو 12 طائرة ميج في التحليق فوق الموكب، فضلا عن تواجد نحو 500 صحفي عالمي، وتواجد قوات السودان وليبيا في تشييع الجثمان في موكب استمر نحو 4 ساعات، كما أطلق اسم «عبد الناصر» على شوارع ومعاهد علمية في يوغوسلافيا الشمالية وبلغاريا.