«الجمعة» سيد الأيام.. أعظم من «الأضحى» ويجمع 5 أحداث كبرى

«الجمعة» سيد الأيام.. أعظم من «الأضحى» ويجمع 5 أحداث كبرى
- يوم الجمعة
- سنن يوم الجمعة
- قيام الساعة
- عبد الحميد الأطرش
- مشيخة الأزهر
- الأزهر
- يوم الجمعة
- سنن يوم الجمعة
- قيام الساعة
- عبد الحميد الأطرش
- مشيخة الأزهر
- الأزهر
يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، وأعظمها عند الله عز وجل، فهو خير يوم طلعت فيه شمس، ويتجدد الحديث عن فضل هذا اليوم لأنه يتميز بالبركة والرزق واستجابة للدعوات، ويحرص أغلب المؤمنين على تكثيف عبادتهم به.
يوم الجمعة يجمع بين 5 أحداث كبرى
ويجمع يوم الجمعة بين 5 من الأحداث الدينية البارزة في تاريخ الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ، خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَلَا سَمَاءٍ، وَلَا أَرْضٍ، وَلَا رِيَاحٍ، وَلَا جِبَالٍ، وَلَا بَحْرٍ، إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» صدق رسول الله ﷺ.رواه أبو داود (1047) وصححه ابن القيم في تعليقه على سنن أبي داود (4/273) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود (925) .
البيت المعمور
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، إنه في يوم الجمعة قد خلق الله عز وجل، آدم عليه السلام من تراب، وأمر الملائكة بالسجود أمامه تشريفا وتعظيما له وليس سجود عبادة، وعلمه الأسماء كلها، وسأل الله الملائكة عن الأسماء فقالو "ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا" وعرفوا بعدها الأسماء من آدم عليه السلام، كما أن في يوم الجمعة توفي آدم.
وأضاف الأطرش في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الله قد خلق حواء من ضلع آدم اليسرى، كي تكون قريبة من قلبه، دليلا على وجوب وجود مودة ورحمة بين الأزواج كما ورد في القرآن الكريم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، كما أشار إلى أنه في يوم الجمعة كذلك بنصب منبر في البيت المعمور، وتصلي فيه الملائكة وينادي جبريل للصلاة.
في يوم الجمعة أنزل الله آدم على الأرض
وفي يوم الجمعة كان غضب الله عز وجل على آدم بسبب عصيانه وتناوله تفاحة من الشجرة المحرمة في الجنة، فأنزله الله على الأرض، وجعله الله خليفته في الأرض، وأثار هذا تعجب الملائكة، فغضب الله عز وجل وقال "إني أعلم ما لا تعلمون"، كما ورد في الآية الكريمة: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوٓاْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّىٓ أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ".
يوم الجمعة به ساعة إجابة
وأضاف الأطرش أن الله عز وجل قد ميز يوم الجمعة بساعة إجابة، لا ترد بها للمؤمن دعوة، ولكنها غير محددة، مثلما هو الحال مع ليلة القدر موضحا: "دا علشان الناس متقتصرش الدعاء والعبادة على الوقت دا بس أو اليوم دا بس وتتوقف عنهم باقي الأوقات"، وحث الناس على الإخلاص في الدعاء والعبادة في يوم الجمعة بالذات كي لا يفوتهم ثوابه، وحث كذلك على الإخلاص في النية حرصا على الفوز بعطاء الله عز وجل.
تقوم الساعة في يوم الجمعة
وتقوم الساعة وينفخ في السور في يوم الجمعة، يوم يقوم العباد للوقوف أمام ربهم ويبدأ الحساب ويجني كل مؤمن جزاء ما قد قدم في دنياه، فيجازى كل مؤمن على عمله، ويتمتع بالجنة والنعيم الأبدي، في يعاقب كل مذنب على ذنبه ويذوق عذاب جهنم وبئس المصير.
كما أشار الأطرش إلى وجوب اهتمام المسلمين بيوم الجمعة بشكل أكبر، فقد بدأ إهمال المسلمين لهذا اليوم ولقيمته يزداد، وقال: "من ترك جمعة يسود ثلث قلبه، ومن ترك جمعتين اسود ثلثا قلبه، ومن ترك ثلاث جمعات أسود قلبه كله، ومن اسود قلبه كله فالنار أولى به"، واستدل على هذا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»، مضيفا أن المسلمين اعتادوا في زمننا الاستيقاظ يوم الجمعة في وقت متأخر والذهاب للمسجد في وقت متأخر: "يوم الجمعة أصبع عادة لا عباد".