المفتي: نواجه «الفتوى بأجر» بالثقافة.. فالتحكم في الفضاء الإلكتروني صعب

كتب: نعيم أمين

المفتي: نواجه «الفتوى بأجر» بالثقافة.. فالتحكم في الفضاء الإلكتروني صعب

المفتي: نواجه «الفتوى بأجر» بالثقافة.. فالتحكم في الفضاء الإلكتروني صعب

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تعليقًا على مسألة «الفتوى مقابل أجر» التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إن التحكم في الفضاء الإلكتروني صعب للغاية ولكن نعول على ثقافة المواطنين، ويجب ألا يلجأوا إلى أهل الاختصاص، وكما أنهم عندما يمرضون يذهبون إلى أهل الاختصاص فيجب عليهم في مسألة الفتوى أن يتحدثوا مع أهل الاختصاص فقط، مشددًا على أن دار الإفتاء المصرية عمرها 125 عاما وتعتبر بيت خبرة كبير، وتوارثت الفتوى جيلًا بعد جيل، مثل أي مهنة من المهن.

الفتوى واستقرار المجتمع

وعن تعدد البرامج التلفزيونية التي تقدم فتاوى، قال «علام»، في لقاء مع برنامج «حديث العرب» المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه الإعلامية درية شرف الدين، إنه إذا كان من يتصدى للفتاوى بالفعل يحمل هذا التخصص الدقيق، ويفهم ما يتفق مع الشرع الشريف، ويحافظ على استقرار المجتمع فإنه لا بأس به، وهذا ما يجب أن يكون، ولكن ينبغي ألا يتصدر لهذا المشهد إلا المتخصصون فقط.

وشدد على أنه يرى بعض من يفتون بفتاوى لا تعجبه، مشيرًا إلى أن هذا الفريق لا يسمع له ولا يسمع للدولة أيضًا، وهو حبيس فقه وافد جاء من الخارج يريد جر مصر إلى فتاوى كانت في أزمان سابقة لها سياقاتها التاريخية وأبعادها المختلفة، ويريد أن يأخذنا إلى الماضي، ولذلك فإن الدار ترد على الفتاوى بأنه لا يجب الوقوف عند الفتاوى التي صدرت لزمن معين، خاصة أن الفتوى تتغير بتغير الزمن، لافتًا إلى أن الدار طالبت في مرحلة سابقة بأن من يتصدى للفتوى لابد أن يكون حاصلًا على تصريح من المؤسسات الدينية.

تجديد الخطاب الديني والاجتهاد

وتابع مفتي الجمهورية أن الخطاب الديني يعتمد تجديده على الاجتهاد، ولا يمكن القول بتجديد الخطاب الديني إلا بالاجتهاد، وفهم النص الشرعي والواقع، وهذا كله لا يأتي بين يوم وليلة، ولكن من خلال سنوات من التعلم والتدريب والتأهيل، لأن الفتوى صنعة وحرفة، مثل مهنة الطب والمحاماة، والممارس العام في المستشفيات يظل فترة في التدريب ثم يتخصص، وهذا ينطبق على الإفتاء، وأهمية التدريب أولا ثم الانطلاق إلى الفتوى وتجديد الخطاب الديني.


مواضيع متعلقة