خبير يوضح أهمية الأشعة السينية داخل المطارات: «تقدر تقفش أي حد»

كتب: إلهام زيدان

خبير يوضح أهمية الأشعة السينية داخل المطارات: «تقدر تقفش أي حد»

خبير يوضح أهمية الأشعة السينية داخل المطارات: «تقدر تقفش أي حد»

تهبط الطائرة، ويترجل منها المسافرون والقادمون من الوجهات المختلفة، لم تنته رحلتهم بعد، فهناك إجراءات أمنية داخل المطار لابد من إجرائها، يتوجب على كل فرد المشي خلال كاشف المعادن، وتمر الحقائب عبر أجهزة سينية، عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تطلق صافرات إنذار في حالة وجود مواد صلبة تم اختراقها؛ ما يساعد في حماية الأمن العام.

على مدار السنوات الماضية تطورت أجهزة التفتيش داخل المطارات من الكشف الذاتي إلى ماسحات بالأشعة السينية، لإظهار الجسم كاملا والكشف عن المعادن والسوائل المحتمل دخولها في تصنيع مواد مفجرة أو أسلحة.

في هذا الصدد، قال الدكتور أسامة مصطفى خبير تكنولوجيا المعلومات، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «منذ 11 سبتمبر 2001، زاد الاهتمام بتطوير أجهزة كشف المعادن في المطارات، من الشكل التقليدي المتمثل في وجود عصا مع رجل الأمن عبر البوابات، إلى استخدام الأشعة السينية في غرفة أو صندوق مجهز لذلك».

الأشعة السينية تقوم بعمل مسح كامل للجسم

وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات، أن هناك بعض المطارات في العديد من الدول، توجد بها أجهزة تعمل بالأشعة السينية، تتميز بالحساسية العالية إذ يدخل المسافر داخل صندوق أو غرفة من الأشعة السينية، تكشف عن كل شيء دقيق يحمله المسافر بدون الخضوع للتفتيش التلامسي (الذاتي)، وتقوم بعمل مسح (سكان)، لإظهار الجسم كاملا مثل أشعة العظام.

ولفت «مصطفى» أن الأشعة السينية تستطيع الكشف عن جميع المعادن مثل الحديد والنحاس والفضة والألمونيوم وحتى البلاستيك والمخدرات والعملات الورقية، لافتًا إلى أن الأشعة السينية تستطيع الكشف عن المعادن عبر طيات الملابس الثقيلة.

وأوضح أن الأجهزة السينية الأكثر تطورا متواجدة، في المطارات الكبرى لأنها مرتفعة التكلفة، أما باقي المطارات فمازالت تعتمد على التفتيش الذاتي (التلامسي)، مضيفًا «لدينا في مصر أجهزة حديثة في المطارات الأساسية مثل مطار القاهرة الدولي ومطار شرم الشيخ».

أبرز المعادن التي يتم الكشف عنها في المطارات

وعن تفتيش الحقائب، قال: «يُطلب من المسافرين إخراج الهواتف والأجهزة اللوحية من الحقائب، ويتم الكشف عن أي جسم غريب من المكونات الأساسية لهذه الأجهزة، لافتًا إلى أن أبرز المعادن التي يتم يتم الكشف عنها داخل المطارات هي الأجزاء المعدنية المفككة التي يتم استخدامها في تركيب الأسلحة (مسدسات وقنابل) مثل الحديد وخلافه، وأيضًا الذهب والألماظ.

وألفت إلى أنه مؤخرا يمنع تمرير السوائل والعطور والكريمات في المطارات، ولا يتم صعودها إلى الطائرة، ولا يسمح بأكثر من 100 مللي من العطور؛ خوفا من إدخال المواد السائلة في صنع مواد مفجرة في جميع المطارات، لافتًا إلى أن الكشف بالأشعة السينية لا يظهر صورا فتوغرافية للمسافرين، ولكن تظهر الصور بشكل يشبه الأشعة الطبية.


مواضيع متعلقة