«صنداى تايمز»: «داعش» يخطط للاستيلاء على أسرار برنامج إيران النووى

«صنداى تايمز»: «داعش» يخطط للاستيلاء على أسرار برنامج إيران النووى
كشفت وثيقة سرية، أعدها أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، «داعش»، عن سعى التنظيم للحصول على أسرار البرنامج النووى الإيرانى. وقالت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية، التى نشرت الوثيقة، إن «داعش»، يخطط للحصول على الأسرار النووية الإيرانية، من روسيا، من خلال إبرام اتفاق معها، يمكنها فيه من السيطرة على حقول الغاز العراقية فى الأنبار، مقابل قطع «موسكو» لعلاقاتها بنظام الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، وتحركها لدعم دول الخليج السنية المعارضة للنظام الإيرانى الشيعى.
وقالت الصحيفة، إن الوثيقة، التى طُبعت على ورق مثقب، كتبها عبدالله أحمد المشهدانى، أحد أعضاء مجلس الحرب فى تنظيم الدولة، الذى يضم 6 فقط، وحصلت عليها وحدة خاصة فى الجيش العراقى، بعد غارة على منزل أحد قادة التنظيم.
وأشارت الوثيقة إلى أن «داعش» يسعى لتجريد إيران من كل قوتها، من خلال استهداف الدبلوماسيين ورجال الأعمال الإيرانيين، فضلاً عن الصناعات الإيرانية المربحة، مثل الكافيار والسجاد، وتضمنت الوثيقة مطالبة التنظيم عناصره بالاستعداد لشن حرب ضد إيران، للاستيلاء على أسرارها النووية.
ويضع «المشهدانى» فى وثيقته مجموعة من الخطوات العملية لتنفيذ هذا الهدف، أهمها اغتيال الدبلوماسيين الإيرانيين ورجال الأعمال والمدرسين، ودعوة عناصر التنظيم لاغتيال قادة الجيش العراقى والمسئولين الشيعة والإيرانيين وحتى عناصر الميليشيات الشيعية التى تقاتل إلى جانب الحكومة، كما تقترح الوثيقة شق قناة مائية على غرار قناة بنما، كممر لعبور ناقلات النفط، بعيداً عن مضيق هرمز الذى تسيطر عليه إيران، وشراء جزر من اليمن، وجزر القمر فى المحيط الهندى لإقامة قواعد عسكرية، مع نزوح المزيد من سنة سوريا وباكستان، إلى الخليج ليتزوجوا وينجبوا أعداداً كبيرة من الأطفال ثم يجرى تدريبهم ليكونوا بمثابة قوة خاصة لاستهداف الشيعة فى الخليج.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى بريطانى، طالع الوثيقة، قوله إن أجهزة الأمن على معرفة منذ وقت طويل بسعى التنظيم لامتلاك أسلحة كيميائية ونووية، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تعكف حالياً على دراسة الوثيقة لتحديد كيفية التعامل مع ما جاء فيها.
من جانبها، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن الضربات الجوية الأمريكية وغيرها من ضربات التحالف الدولى، لم تؤثر على التنظيم وقوته، بل أكدت تمدده وأوضحت قوته.
فى سياق متصل، قال الرهينة الأمريكى، عبدالرحمن كاسيج، الذى هدد تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رأسه، فى رسالة لوالديه إنه يخشى أن يُقتل، وإن الحزن يعتصر قلبه بسبب الألم الذى يحدثه اختطافه لعائلته، وفقاً لما قال والداه، أمس الأول.
وقال «كاسيج»، الذى ظهر فى نهاية الفيديو الذى بثه التنظيم قبل يومين، لعملية ذبح آلن هيننج، عامل الإغاثة البريطانى، فى الرسالة، وفقاً لوالديه: «من الواضح أننى خائف جداً من أن أموت، إلا أن الجزء الأصعب هو أننى لا أعرف، وأتساءل وآمل إن كان لى أن آمل أصلاً. أنا حزين جداً لما يحدث ولما مررتم به أنتم فى الوطن، إن مت فعلى الأقل، أنتم وأنا نشعر بالراحة، لأننا نعرف أننى خرجت طمعاً فى محاولة مساعدة وتخفيف معاناة من هم فى حاجة إلينا».
من جهة أخرى، فجرت مواطنة كردية نفسها، فى تجمعات لعناصر تنظيم الدولة، حتى لا يجرى أسرها، فيما قطع «داعش» رقبة مقاتلة كردية أخرى، لمشاركتها قوات البشمركة، فى حربها ضد التنظيم.
وهاجم أبوحسن الشامى، أحد مقاتلى داعش، فى مقال بعنوان «مَن العميل»، نشره موقع «جست آند بيست»، بلجيكا، وهولندا، وأستراليا، لمشاركتهم قوات التحالف فى الهجوم على التنظيم، وتوعدهم بتنفيذ عمليات ذبح، فى عدد من مواطنيهم، رهائن لدى «داعش». كما اتهم الدول العربية بالخيانة والعمالة، قائلاً: «تاريخ الدول العربية كلها عار، ولا أستطيع أن أحصيه بمقال واحد أو اثنين أو حتى مائة، ومن المضحك أن تأتى تلك الدول لتتكلم وتخون الدولة الوحيدة التى نشأت بعزيمة وإرادة شعبها وجنودها ومن حكمها، فهى التى لا تعترف بقوانين دولية ولا تداهن فى دين الله أحداً، وتقاتل فى سبيل الله أعداء الأمة الحقيقيين من الدول الغربية وعملائهم طواغيت العرب والفرس، تقاتل فى العراق والشام، وعيونها على بيت المقدس، وأرجل جنودها تزحف نحو روما، وباريس، وواشنطن، طبقوا شرع الله وألغوا حكم الجاهلية والحدود الوهمية بين الأرض المسلمة الواحدة».
من جهة أخرى، فشلت المبادرة، التى قدمها منظرو التيار السلفى الجهادى، الثلاثاء الماضى، فى تحقيق هدنة بين الجماعات الإسلامية المتقاتلة فى سوريا والعراق، بسبب ملاحظات للجماعات على بنود المبادرة المقدّمة، وكانوا اقترحوا أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ بدءاً من الجمعة الماضى، وأمهلوا الجماعات الإسلامية ثلاثة أيام للردّ عليها، وإبداء الملاحظات.